"جوتيريس" يحث العالم على تقاسم عبء اللاجئين بشكل أكثر إنصافاً

السعودية

الأمين العام للأمم
الأمين العام للأمم المتحدة - جوتيريس



دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، اليوم الثلاثاء، البلدان إلى تحمل مسؤولية مشتركة عن رعاية عدد متزايد من النازحين، عندما افتتح قمة عالمية للاجئين في جنيف.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمته الإفتتاحية أمام المنتدى العالمي للاجئين، اليوم، إنها "لحظة لبناء استجابة أكثر إنصافًا لأزمات اللاجئين من خلال تقاسم المسؤولية".

مع وجود 80 في المائة من اللاجئين في العالم يعيشون في بلدان فقيرة ونامية، والذين يشعرون غالبًا بأنهم يتحملون التكاليف الاقتصادية والاجتماعية الباهظة وحدهم، فإن تقاسم الأعباء يتصدر جدول أعمال الاجتماع.

وأوضح جوتيريس "أن العالم مدين لجميع الدول والمجتمعات التي ترحب بأعداد كبيرة من اللاجئين بالامتنان"، مشددًا على أن "الامتنان لا يكفي".

ويشارك في هذا الحدث العديد من قادة العالم، بمن فيهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.

وتعد تركيا أكبر مجموعة من اللاجئين في العالم؛ حيث يوجد أكثر من ثلاثة ملايين منهم على أراضيها، معظمهم من سوريا.

وقال أردوغان للمندوبين: "نحتاج إلى إيجاد صيغة للسماح للاجئين السوريين، الذين سافروا إلى تركيا بإعادة توطينهم في وطنهم الأم"؛ حيث دعا إلى "منطقة سلام في شمال سوريا".

وأوضح الرئيس التركي، أن 371.000 لاجئ سوري قد أعيد توطينهم بالفعل في شمال سوريا منذ العملية العسكرية التركية، مضيفًا أن هذا العدد قد يرتفع إلى مليون "في فترة زمنية قصيرة جدًا".

وبدأ المنتدى، الذي سيستمر حتى يوم الأربعاء، بعد عام بالضبط من تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة إطار عمل يهدف إلى إيجاد نهج أكثر عدلًا يمكن التنبؤ به لتقديم المساعدة إلى اللاجئين والمجتمعات المضيفة.

ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه، حيث يجمع رؤساء الدول ووزراء الحكومة، فضلًا عن قادة الأعمال والعاملين في المجال الإنساني واللاجئين أنفسهم، لتقديم الأفكار والتعهدات للحصول على دعم أكثر كفاءة.

واستخدم رئيس الوزراء الباكستاني خان المنتدى لمناقشة الأحداث في الهند، حيث حذر من أن ملايين المسلمين قد يفرون من البلاد بسبب حظر التجول في إقليم كشمير المتنازع عليه وقانون الجنسية الجديد في الهند، مما يخلق "أزمة لاجئين تقزّم أزمات أخرى.

وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني: "نحن قلقون من أنه قد لا تكون هناك أزمة لاجئين فحسب، بل نشعر بالقلق من أنها قد تؤدي إلى صراع بين بلدين مسلحين نوويًا".

ووفقًا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، تستضيف باكستان أكثر من 1.4 مليون أفغاني مسجل تم إجبارهم على الفرار من ديارهم، وقال خان: إن "بلادنا لن تكون قادرة على استيعاب المزيد من اللاجئين، وحث العالم على التدخل الآن".

ووفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تستضيف باكستان أكثر من 1.4 مليون أفغاني مسجل تم إجبارهم على الفرار من ديارهم

وقالت الأمم المتحدة، إنها تأمل أيضًا في المزيد من مواقع إعادة التوطين في الدول الثالثة للأشخاص المستضعفين، الذين يعيشون بالفعل كلاجئين، وتتحرك لضمان العودة الآمنة إلى أماكنهم الأصلية.

وحذرت أوكسفام، يوم الإثنين، من أن التحديات لا تزال هائلة، متهمةً أن نظام اليوم "معيب بشكل قاتل ويضع المسؤولية بشكل غير عادل على بعض أفقر البلدان".

وقال رئيس أوكسفام في بيان "الملايين من اللاجئين المعرضين للخطر معرضون للخطر أو عالقون في طي النسيان، لأن العديد من الدول تفشل في تحمل نصيبها العادل من المسؤولية عن حماية الأشخاص، الذين أجبروا على ترك منازلهم".