بعد إحراق صور "خامنئي".. هل تقطع المظاهرات أزرع إيران الطويلة بالمنطقة العربية

عربي ودولي

إحراق صور خامنئي
إحراق صور "خامنئي"



ردد المتظاهرين الإيرانيين الغاضبين "لا غزة لا لبنان"، خلال مظاهرات في الشوارع والميادين الإيرانية، مطالبين بإسقاط النظام الإيراني الذي حول حياتهم إلى تعسة، بتدخله السافر في شؤون الدول العربية، مما يفجر السؤال الأبرز حول تأثير تلك الاحتجاجات الأخيرة على قطع أزرع إيران الطويلة في كل من اليمن وسوريا والعراق.

قال رئيس الهيئة التنفيذية لاستعادة شرعية الأحواز، وحفيد أخر حكام الاحواز عارف الكعبي، إن العمليات الإرهابية الإيرانية والتي كان أخرها الهجوم على معامل النفط بشركة ارامكو وشاحنات النفط بالفجيرة بالإمارات، هو جزء من إرهاب الدولة الإيرانية ضد العرب بشكل عام والايرانيين بشكل خاص، منذ مجئ الخميني إلى سدة الحكم وإنشاء حزب الله في لبنان ووضع النظام السوري تحت وصايتهم، وتدريب الميليشيات الإيرانية على أراضيهم.

وصرح عضو الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية موسى أفشار، بأنه زعم الرئيس الإيراني حسن روحاني وعقب القصف الصاروخي على منشآت نفطية للعربية السعودية، قائلاً: "نمد يد التعاون والوفاق إلى جمیع الجیران ومستعدون للعفو عن أخطائهم الماضیة.. نتوجه هذا العام إلی الآمم المتحدة بمبادرة السلام فی مضیق هرمز".

كما أكد أفشار لـ "الفجر"، على أن الإدعاء بمبادرة السلام في مضيق "هرمز"، يأتي في وقت أكد الخبراء العسكريون على أن الصواريخ والطائرات بلا طيار المستخدمة في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية كانت كلها لقوات حرس الملالي.

وأضاف، إن "أقصى مدى للصواريخ المنطلقة هو 700 كيلومتر، ويتعذر وصولها من جهة اليمن وأن نقطة انطلاق هذه الصواريخ هي الجنوب الإيراني".

وبين أفشار، أنه وصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قصف المنشآت النفطية لدولة جارة، بأنه "خطوة نحو التصعيد ومنعطف جديد في اعتداءات الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران لإشعال الحروب".

وأضافت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية رجوي: إبداء القوة والحزم هو اللغة الوحيدة التي يعرفها الملالي، والتقاعس أمام الفاشية الدينية يحفزها على استمرار أعمالها، الشعب الإيراني هو أول ضحية لهذا النظام، والحل الناجع للخلاص من الفاشية الدينية التي هي مصدر كل الأزمات في الشرق الأوسط، يكمن في تغيير هذا النظام غير الشرعي، على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.

وأكد رئيس الهيئة التنفيذية لاستعادة شرعية الأحواز الكعبي لـ "الفجر"، على أن هذا الاحتضان لتلك الميليشيات لم يأتي عبثاً، ولكن لقيادة العالم الإسلامي على طريقتهم الصفوية، ويروا أنه لا يمكن السيطرة على العالم الإسلامي إلا بالسيطرة على مكة والمسجد الحرام، ولن يهنأ لهم بال طالما المملكة تشرف على مراسم الحج.

العقوبات الاقتصادية
وأوضح عضو الشؤون الخارجية في المجلس الأعلى للمقاومة الايرانية، أنه بحسب مواطنين إيرانيين اُستطلعت آراؤهم، ارتفعت فواتير المياه والغاز 30 في المائة على مدى العامين الماضيين، كما ارتفعت أسعار السلع محليا 70 في المائة، فضلاً عن الإيجارات الشهرية للمساكن.

كما أشار إلى أنه لم يعد بمقدور بعض الإيرانيين في أحياء الطبقة الوسطى في طهران شراء المواد الغذائية الطازجة، إذ لجأوا إلى شراء الأطعمة المتعفنة لعدم قدرتهم على مجابهة ارتفاعات الأسعار.

وأردف أفشار، إن الطبقة العاملة والفقراء في المدن يعانون من ارتفاع أسعار السلع، مبيناً أن بريان هوك المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، في يونيو الماضي، وإن العقوبات الامريكية كانت فعالة وتمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وإجبارها على خفض الإنفاق العسكري 29 في المائة هذا العام.

وأشار أفشار، إلي أنه بالفعل انخفضت صادرات النفط مصدر الدخل الرئيس للنظام الإيراني، بنسبة 80 في المائة منذ فرض العقوبات، فيما يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد الإيراني 6 % هذا العام، والأوضاع الاقتصادية في إيران وصلت إلى "وضع صعب"، انعكس على أوضاع المواطنين المعيشية، مشيرين إلى أن الوضع الاقتصادي للبلاد الآن يضع أكثر من علامات استفهام خاصة مع اختفاء البيانات الحقيقية عن مساره والتعاملات السرية للتهرب والالتفاف حول العقوبات.

وتابع القيادي بالمقاومة الإيرانية، إن "النظام مليارات من الدولارات لميليشياته في دول أخرى، ويهدر ثروات الشعب في دعم الإرهاب وتدخلاته التوسعية في دول المنطقة من أمثال سوريا والعراق واليمن ولبنان".