الجيش الإسرائيلي: القائد العسكري الأعلى لحزب الله قتل في سوريا العام الماضي

عربي ودولي

قائد الجيش الإسرائيلي
قائد الجيش الإسرائيلي



قال قائد الجيش الإسرائيلي، إن القائد العسكري الأعلى لحزب الله قتل في سوريا العام الماضي، على أيدي خصومه داخل الجماعة الشيعية المسلحة.

وكان هذا الإعلان المتفجر هو أحدث علامة على تصاعد الخلاف بين إسرائيل وحزب الله، وهي جماعة مدعومة من إيران أدت إلى تدمير إسرائيل.

كما تعتبر إسرائيل حزب الله عدوًا قويًا؛ حيث يوجد أكثر من 100000 صاروخ وقذيفة تستهدف الدولة اليهودية، لكنه يعتقد أيضًا أن المجموعة قد أُضعفت وأصبحت معنويات بعد سنوات من القتال إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وصرح القائد العسكري الإسرائيلي الفريق غادي أيزنكوت، في مؤتمر أكاديمي، بأن وفاة مصطفى بدر الدين في شهر مايو الماضي "يوضح عمق الأزمة الداخلية داخل حزب الله"، مضيفاً، إن "هذا يعكس مدى القسوة والتعقيد والتوتر بين حزب الله ورعايته إيران".

وأوضح مسؤول عسكري إسرائيلي، أن "إسرائيل تعتقد أن الأمر بقتل بدر الدين أصدره زعيم حزب الله حسن نصر الله".

وإعتقدت المخابرات الإسرائيلية، أن بدر الدين كان يتصارع مع القادة العسكريين الإيرانيين في سوريا بشأن الخسائر الفادحة التي تكبدتها مجموعته في ساحة المعركة، تدعم كل من إيران وحزب الله قوات الحكومة السورية.

وفي وقت وفاته العام الماضي، قال حزب الله: إن "بدر الدين قُتل في قصف للمسلحين في سوريا، وكان يعتبر المسؤول العسكري الأعلى لحزب الله، وكان ضمن خمسة أعضاء يحاكمون غيابيًا في محكمة في هولندا، بسبب التفجير الذي أودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري و21 آخرين في بيروت عام 2005".

وكان بدر الدين طالبًا لعماد مغنية، القائد العسكري السابق لحزب الله، والذي كان يعتبر من أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، كما قتل مغنية، صهر بدر الدين، في تفجير سيارة عام 2008 في دمشق وألقى حزب الله باللوم فيه على إسرائيل، وخاضت إسرائيل وحزب الله حربًا استمرت شهرًا في عام 2006 وانتهت إلى طريق مسدود.

وقال المسؤولون الإسرائيليون، إن حزب الله أقوى بكثير مما كان عليه في ذلك الوقت واختبر المعركة بعد سنوات من القتال في سوريا المجاورة، لقد حذروا كثيرًا من أنها مسألة وقت فقط قبل اندلاع حرب أخرى.

ولكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون، إن الجماعة لا تريد مواجهة مع إسرائيل في الوقت الحالي، ولقد انخرط حزب الله في القتال السوري ويعتقد أنه فقد المئات من المقاتلين.

ولا تشارك إسرائيل بنشاط في القتال السوري، لكنها تحتفظ بعلامات وثيقة على تصرفات أعدائها في ساحة المعركة، إيران وحزب الله، يُعتقد أن إسرائيل نفذت عدة غارات جوية في سوريا استهدفت شحنات أسلحة مشتبه بها موجهة إلى حزب الله.

كما أكد الجيش الإسرائيلي، على أن طائرة استطلاع من طراز "سكايلارك" تحطمت في سوريا في وقت سابق من هذا الأسبوع، ولم يعط أي سبب للتحطم، وقال: إنه "تم التحقيق في الحادث، ولا يوجد خطر من خرق المعلومات".

ونشرت الذراع الإعلامية لحزب الله صورًا، وقالت: "إنها طائرة بدون طيار أسقطتها في المجال الجوي السوري في مرتفعات الجولان".

وفي الأسبوع الماضي، أسقطت إسرائيل صاروخًا سوريًا مضادًا للطائرات أطلق على طائرة إسرائيلية تنفذ غارة جوية على قافلة أسلحة تابعة لحزب الله في سوريا.