نكشف عن.. "مراسم دفن السلطان طومان باي وكيف كان انتقام المماليك ممن خانوه"

أخبار مصر

بوابة الفجر


أحد أبرز المشاهد التي انتهى بها مسلسل ممالك النار، بل وأحد أبرز المشاهد في مصادر التاريخ المصري الخاص بالفترة المملوكية، هو مشهد إعدام السلطان طومان باي على يد العثمانيين، واليوم نكشف تفاصيل جديدة عن هذا الحدث، وعن مراسم دفن السلطان الشهيد وأين تم دفنه تحديدًا، وكيف كان انتقام المماليك من الخونة.

كشف شريف فوزي المنسق العام لشارع المعز لدين الله الفاطمي، للفجر، أن السلطان طومان باي بعد أن ترك معلقًا ثلاثة أيام على باب زويلة وجافت جثته، وهذا إن دل فإنما يدل على عدم احترام العثمانيين لحرمة الميت، أنزلت جثته ووضعت في تابوت وأرسلت إلى مجموعة عمه السلطان الغوري بالشرابشيين والتي تعرف الآن بالغورية.

وقال فوزي إن الذي صلى عليه القاضي أصيل الطويل، وكانت تلك وصية طومان باي وذلك بعد أن غلس وتم تكفينه ودفن بالحوش الجنائزي بمجموعة السلطان الغوري، وكان على طومان باي جبة صوفية حمراء، حيث كان طومان يعتبر نفسه من المتصوفة، ويطلق على نفسه أبو الفقراء والمساكين، وتابع أن السلطان قنصوه الغوري كان قد أعد هذا الحوش لدفن عتقائه وجواريه، ويذكر ابن زنبل الرمال إرسال سليم الأول ثياب لتكفين طومان باي وكذلك أخرج سليم ثلاثة أكياس دراهم فضة صدقة على روحه، حيث يبدو أنه أحس بجرم ما فعله.

أما عن انتقام المماليك من خونة العربان الذين قاموا بتسليم طومانباى للسلطان سليم العثمانى فكان شديدًا، وعن هذا الأمر قال فوزي إن مسلسل ممالك النار لم يورد هذه التفصيلة الهامة، حيث أن أبناء مرعي العربان، وهما حسن بن مرعي وشكر بن مرعي، هما من وشيا وقاما بتسليم السلطان طومان باي إلى العثمانلية.

وأضاف أن كاشف الغربية إينال السيفي طرباي قام بالاحتيال عليهما، كما احتالا قبلًا على السلطان، وجهز لهما حفلة وشراب وحينما سكرا "أبناء مرعي" هجم عليهم مجموعة من المماليك وقطعوا رؤوسهم وقطعوا أجسادهم بالسيف انتقاما للسلطان طومانباي، وتم تعليق رؤوسهم على باب النصر، وانتقام المماليك من أولاد مرعي كان فى مارس ١٥١٩م.

وكشف فوزي أن من أحد أهم أدوار هذا الباب "باب النصر" في هذه الفترة هو تعليق كل من آذى السلطان طومان وشارك في خيانته، ومن أمثلة ذلك امرأة من نساء التركمان تخفت فى زى الرجال وحاولت قتل السلطان طومانباي فكان مصيرها أن علقت على باب النصر أيضًا.