المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان يعلن توقف محادثات السلام مع طالبان بعد الهجوم على قاعدة جوية

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، إنه غضب من هجوم لطالبان بالقرب من مطار باجرام هذا الأسبوع، و"نحن نتوقف لفترة وجيزة"، على ما يبدو في إشارة إلى محادثات السلام التي استؤنفت مؤخرًا مع الجماعة المسلحة.

وأعلن زلماي خليل زاد، الممثل الخاص الأمريكي للمصالحة في أفغانستان، "عندما قابلت طالب اليوم، أعربت عن غضبها إزاء الهجوم الذي وقع أمس على باجرام، والذي أسفر عن مقتل اثنين وجرح العشرات من المدنيين.

وقال إن الطالبان "يجب عليهم أن يظهروا رغبتهم وقدرتهم على الاستجابة لرغبة الأفغان في السلام"، وأضاف، إننا نتوقف لفترة وجيزة لكي يتشاوروا مع قيادتهم بشأن هذا الموضوع الأساسي.

وقال متحدث باسم بعثة الدعم الحاسمة التي يقودها حلف شمال الأطلسي إنه لم يُقتل أي من أفراد قوات التحالف في الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء، والذي حاول فيه مقاتلو طالبان اختراق مطار باجرام شمال كابول، لكن تم تقييم بعضهم بسبب إصابات طفيفة.

وقال المتحدث إن مدنيين أفغان قتلا وأصيب أكثر من 70 مدنيا.

وقال المتحدث أن مقاتلي طالبان الباقين تحصنوا داخل المبنى الطبي الذي يقع خارج القاعدة وقتلوا في سلسلة من الغارات الجوية.

يبدو أن تغريدات خليل زاد تثير وجهًا آخر في محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.

وأحالت وزارة الخارجية في وقت متأخر من يوم الخميس أسئلة حول الإيقاف المؤقت إلى تغريدة خليل زاد.

وأدان وزير الخارجية مايك بومبو يوم الأربعاء "الهجوم الإرهابي المنسق بأقوى العبارات الممكنة".

وذكرت إذاعة صوت أمريكا نقلًا عن سهيل شاهين، المتحدث باسم فريق التفاوض في حركة طالبان، في وقت سابق من يوم الخميس أن مفاوضي طالبان والولايات المتحدة وافقوا على استئناف المحادثات بعد "بضعة أيام".

وبحسب ما ورد نفى شاهين تلميحات بأن الهجوم أعاق المفاوضات وقال إن الأجواء في اجتماعات الخميس كانت "جيدة وإيجابية".

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، استؤنفت المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، بعد ثلاثة أشهر من إلغاء الرئيس دونالد ترامب فجأة المفاوضات التي تهدف إلى إنهاء أطول حرب أمريكية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان التي استؤنفت يوم السبت في العاصمة القطرية الدوحة تهدف إلى الحد من العنف ووضع الأسس لمحادثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية.

وعندما أعلن ترامب في 7 سبتمبر أنه ألغى "مفاوضات السلام"، قال إنه كان من المقرر عقد اجتماع سري في اليوم التالي في كامب ديفيد مع قيادة طالبان، وبشكل منفصل،

وضلل المسؤولون الأمريكيون الجمهور بشأن الحرب الأفغانية، وفقا لصحيفة واشنطن بوست

وفي الشهر الماضي، أطلقت طالبان سراح رهينتين غربيين، من بينهم أمريكي، بعد احتجازهما في الأسر لأكثر من ثلاث سنوات.

وتم إطلاق سراح الرهائن كجزء من صفقة أعلنها الرئيس الأفغاني أشرف غني والتي سيتم فيها إطلاق سراح أساتذة الجامعة الأمريكية في كابول، الذين تم اختطافهم تحت تهديد السلاح في أغسطس 2016، مقابل ثلاثة من أعضاء طالبان.