مديرة تطوير التعليم بجامعة عين شمس تكشف استعدادات تطبيق الاختبارات الإلكترونية (حوار)

طلاب وجامعات

بوابة الفجر


اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الورزاء والدكتور خالد عبد الغفار ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ووجه الرئيس باستمرار الجهود للنهوض بقطاع التعليم العالي والارتقاء بالمستوي الأكاديمي للجامعات والمعاهد المصرية، نظرًا لدورها المحوري في عملية بناء الإنسان المصري وإعداد جيل واعد للمستقبل من الكوادر الشابة، اتساقًا مع ما تصبو إليه الدولة من تحقيق التنمية الشاملة، وذلك وفق أحدث المناهج التعليمية، بالتوازي مع العمل على تطوير وتحسين الأداء العلمي للجامعات القائمة من خلال التقييم المستمر لجودة العملية التعليمية. 

وفيما يتعلق بتطبيق نظام الاختبارات الإلكترونية بالجامعات المصرية،وجه الرئيس بالإسراع في تنفيذ الاستعدادات اللازمة للمنظومة الجديدة، وتجهيز فرق العمل وتدريب الكوادر المؤهلة لإدارة معامل الكمبيوتر للاختبارات الإلكترونية، بهدف تلافي الأخطاء البشرية في نظم الاختبارات التقليدية، وبلوغ أعلى مستويات الجودة في العملية التعليمية بمعايير دولية تتناسب مع متطلبات الكليات والجامعات المصرية.

وانطلاقا من هذا القرار، حاورت "الفجر" في تصريحات خاصة الأستاذة الدكتورة منى عبد العال، أستاذ الصحة العامة، ومدير مركز التعلم الإلكتروني بكلية الطب، والمدير التنفيذي لإدارة تطوير التعليم بجامعة عين شمس، حول معرفة خطة الجامعة لتطبيق الاختبارات الإلكترونية ودور الجامعة بعد توجيهات الرئيس في تطبيقها.

ماهي خطة الجامعة في تطبيق توجيهات الرئيس بتعميم الاختبارات الإلكترونية بالجامعات..
وماهي استعدادات الجامعة كي يتم تنفيذها؟
بالفعل جامعة عين شمس مهتمة بتطبيق الاختبارات الإلكترونية، وتم تفعليها منذ عدة سنوات على مستوى طلاب البكالوريوس وطلاب الدراسات العليا وهو مايتم علي نطاق اوسع حاليا بعد التوجيهات الرئاسية وساعد على ذلك امتلاك الجامعة لعدد من معامل الحاسب الآلي المجهزة باحدث التقنيات منها علي سبيل المثال وليس الحصر معملان بكلية الطب يحتوي كل منهما علي 150 جهاز متصل بالإنترنت. تستخدم هذه المعامل في التدريس بالاضافة الي الاختبارات الإلكترونية.

وأشارت "منى عبد العال" إلى أن هذه المعامل تم توظيفها في الامتحانات القومية التي تم تطبيقها للقطاع الطبي على مستوى الجمهورية، كما تسعى الجامعة إلى التوسع في معامل الكمبيوتر، والتي يتم استخدامها فيما بعد للاختبارات إلكترونية، ويتم تجهيز مبنى كامل للامتحانات، يضم قاعات للامتحانات مجهزة بحيث يمكن استخدامها في الاختبارات الإلكترونية بالاضافة الي الاختيارات الورقية.

وفي سياق متصل لفتت مدير ادارة تطوير التعليم بجامعة عين شمس، إلى تعزيز شبكة الإنترنت بسعة اكبر وسرعة اعلي للارتقاء بكفاءة العملية التعليمية. 

ماهي فرق العمل التي يتم الاستعانة بها..
وهل سيتم تدريب الكوادر المؤهلة لإدارة معامل الكمبيوتر للاختبارات الإلكترونية؟
يوجد إدارة مركزية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل الجامعة يتبعها شبكة المعلومات ويتبعها وحدات تكنولوجيا المعلومات أو وحدات خدمات إلكترونية بكافة كليات الجامعة والفريق المؤهل يتم تدريبه دوريًا لإدارة المعامل وتنمية مهاراتهم، إلى جانب الدعم الموجه للوحدات الفرعية داخل الكليات من قبل الوحدة المركزية لشبكة المعلومات داخل الجامعة.

هل سيتم إلغاء الورقة الامتحانية المطبوعة؟ 
بالتاكيد لا يمكن إلغاء ورقة الامتحان، لأن لها دور خاص في قياس المهارات المتعددة للطالب، كما أن الاختبارات الإلكترونية التي يتم تنفيذها داخل المعامل لها شكل خاص، وهو ما يسمي بالأسئلة الموضوعية مثل الاختيار من متعدد، وهذه النوعية من الأسئلة أيضا هي التي يمكن ان يتم تصحيحها إلكترونيًا. 

والآن يتم تطوير نظم الأسئلة الامتحانية، من خلال الاستغناء عن بعض أنماط الأسئلة التقليدية وتطويرها، لتأخذ شكل المقالي المطوّر وحل المشكلات والتحليل والاستنباط غيرها لقياس المهارات المعرفية العليا لدي الطالب الجامعي، ومدي قدرته الذهنية علي حل المشكلات.

وجاري الاتجاه حاليًا نحو زيادة نسبة الاختبارات الكترونية، على حساب تقليل الاسئلة في الاختبارات الورقية. 

وقد وفرت الجامعة عددًا من الخبراء المنوطين بتحديد هذه النسب- علي حسب القطاعات المختلفة- وفقا لكل تخصص، من بينها القطاع الطبي، وقطاع العلوم والتكنولوجيا، وقطاع الإنسانيات، نظرًا لاختلاف طبيعة الاختبارات في كل قطاع عن الآخر، فعلي سبيل المثال:" الكليات العملية مثل الكليات الطبية يكون لديهم جزءًا من الامتحانات العملي، وسنعتمد علي هذا الجانب في تطوير نمط وأسلوب الأسئلة الورقية، كي تقيس مهارات ذهنية وتطبيقية معينة، تتطلب تحديد نسبة الاختبارات الإلكترونية والورقية للطالب. 

ما الفوائد التي ستعود على الجامعة من تطبيق هذا القرار؟ 
التوسع في تطبيق نظم الاختبارات الكترونية سيؤدي لقدر ضخم من توفير الأمور الإدارية والورقية المهدرة، وتوفير وقت ومجهود الموارد البشرية، حيث سيتم أداء الامتحان وتصحيحه ورصد درجاته وإعلان نتائجه إلكترونيًا.

هل سيتم تأهيل الطلاب لتلك الامتحانات قبل التنفيذ كما فعلت وزارة التربية والتعليم؟ 
بالفعل يتم تأهيل الطلاب لتلك الاختبارات في الكليات التي بدأت تطبيق منظومة الاختبارات الإلكترونية، قد يكون التأهيل لم يشمل الآن جميع التخصصات، وتسعي حاليا للتوسع في هذا الإطار وهناك أربع طرق لتدريب وتأهيل الطلاب لنظم الاختبارات الإلكرونية،يمكن عرضها علي النحو التالي:
الأولى: "عقد محاضرات توعية للطلاب بنوعية الاختبارات الالكترونية، وتتم في كل عام وبالأخص للفرق الأولي، في شكل أسبوع تمهيدي لتعليم الطالب عن طريق محاضرة مخصصة للتعلم الإلكتروني من بينها الاختبارات الكترونية.

الثانية: "فيديو توضيحي وشرح خطوة بخطوة كيفية إجراء الاختبارات الكترونية، ويتم إرساله علي البريد الإلكتروني الشخصي لكل طالب.

الثالثة: "الاختبارات الإلكترونية التجريبية والتكوينية التي يتم تدريب الطلاب عليها، وهي نوع من التدريب للطالب علي كيفية أداء الامتحان، وكيفية التعامل مع الاختبار ونوعية الأسئلة، ويسمح للطالب بتوجيه أي سؤال والإحابة عليه أثناء هذه الاختبارات التجريبية.

الرابعة: "فتح قنوات اتصال دائمة مع الطلاب للتعلم الكتروني، من خلال وحدات الدعم الفني بمراكز التعلم الالكتروني لمساعدة الطالب وتأهيلة علي كيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، ووحدات الدعم الفني معلنة لجميع الطلاب، ويمكن لهم زيارتها او إرسال بريد إلكتروني للتواصل معهم، وحل مشاكلهم.