سليمان نجيب قصة فن وحياة وعمل

الفجر الفني

بوابة الفجر


ننبهر كثير عندما نسمع عن حياة المشاهير، ويكون الانبهار اعجاب واحترام عندما نجد جانب إنساني راقي في حياة هؤلاء النجوم الذين يكسبوا احترام وتقدير جمهورها من تعاملهم المهذب المتواضع، واحد هؤلاء هم الفنان سليمان نجيب.

النشأة
نشأ في عائلة مرموقة ومثقفة فوائده هو الأديب الكبير مصطفى نجيب الذي اهتم بتعليم وتثقيفه، كمان إن خاله هو هو أحمد زيور باشا، واحد من رؤساء وزراء مصر، فهو ينتمي لعائلة لها خلفية ثقافية وسياسية.

مناصب مرموقة شغلها سليمان نجيب


تخرج سليمان نجيب من كلية الحقوق وشغل منصب في سكرتارية وزارة الأوقاف، ثم عمل في السلك الدبلوماسي وتولى منصب قنصل مصر في إسطنبول، ثم التحق بوزارة العدل، وعُين سكرتيراً فيها.

عمله بالفن


رفضت أسرته الارستقراطية دخوله لمجال التمثيل وبسبب ذلك أجل قرار التمثيل فترة، لم يعمل كممثل إلا بعد وفاة والدته ونجح في التمثيل، كمان نجح في منصبه كمدير لدار الأوبرا.

لم يكتفى بعمله كممثل إنما كان ايضا سيناريست، عمل مصور في فيلم واحد هو فيلم "كلمة حق"، وكان من أوائل الداعمين للفنانة تحية كاريوكا وهو من اختار لها رقصة الكاريوكا.

منحه الملك فاروق لقب البكوية ليصبح من القليلين الحاصلين على هذا اللقب فى الفن، وكانت بداية حياته الفنية فى الكتابة من خلال مجموعة مقالات في مجلة الكشكول الأدبية تحت عنوان مذكرات عربجي عن الانتهازيين من متسلقى ثورة 1919، وكان من أصدقاءه الزعيم مصطفى كامل والفنان زكي رستم.

قرار بعدم الزواج

امتنع الراحل سليمان نجيب عن الزواج لخوفه من المشاكل الاسرية من شريكة الحياة، او حياة الفقر لأبناءه إذا حدث أى مكروه ومر بضائقة مالية.

إنسانية سليمان نجيب مع العاملين لديه

وعندما توفيت "الدادة" التي ربته مع أمر بدفنها افي مقبرة والدته وقال: «هو كمان فيه تقاليد في الموت"جعل الخدام الخاصين به يذهبوا لأداء فريضة الحج معه على نفقته الخاصة.

عندما علم أن فى بلدة خادمه يبنون مسجد جديد، تدخل هو وذهب إلى وزارة الأوقاف وحصل على إعانة بناء للمسجد وانفاق دائم عليه ودفع مبلغا من جيبه قدرها 500 جنيه.

كان يفتح الباب بنفسه الأقارب العاملين فى لدية ويقابلهم باحترام شديد، ويكرمهم بشدة.

كان يصرف على أبناء خادمه كأنهم أبناءه وعندما كان يجد أحد العاملين لديه يعاني وعكة صحية كان يصمم على الذهاب به إلى الطبيب.

وكان لا يحمل مفاتيح لمنزله في حين أن كل الخدم كان يحمل مفاتيح المنزل وكان يستعملها منه اذا علم أنه سيتأخر في العودة حتى لا يزعجهم، وعندما يضيق منهم يترك لهم المنزل غاضبا ويعود ليلا ضاحكا يستأذنهم في الدخول.

وفاة سليمان بك نجيب


توفى في عمر يناهز ال٦٣عام ولم يترك خلفه ثروة، حيث كان يعيش على مثل «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب»، وما تبقى من ممتلكاته ذهبت لدار الأوبرا المصرية لانه اوصى بذلك.