إيران تعلن استعدادها لتبادل مزيد من الأسرى مع الولايات المتحدة

عربي ودولي

علم إيران وأمريكا
علم إيران وأمريكا



نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" عن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الاثنين، قوله: إن إيران مستعدة لمزيد من عمليات تبادل الأسرى مع الولايات المتحدة، تأكيدا لموقف القيادة الإيرانية من أنه لن تكون هناك مفاوضات أخرى بين طهران وواشنطن.

كانت التصريحات التي أدلى بها ربيعي، هي الأولى بعد تبادل الأسرى خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ حيث قامت إيران بإطلاق سراح عالم صيني أمريكي من برينستون، كان محتجزا منذ ثلاث سنوات بتهم تجسس منتقدة على نطاق واسع.

وتم إطلاق سراح الباحث، طالب الدراسات العليا الصيني الأمريكي شيوي وانج، مقابل العالم الإيراني مسعود سليماني، الذي واجه محاكمة فدرالية في جورجيا بتهمة انتهك العقوبات بمحاولته إحضار مواد بيولوجية إلى إيران.

وقال "ربيعي" للصحفيين في مؤتمر صحفي بطهران: "نحن على استعداد للتعاون لإعادة جميع الإيرانيين المسجونين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة"/ مشيراً إلي إنه لن تكون هناك مفاوضات أخرى مع الولايات المتحدة بجانب هذه القضية.

وأضاف ربيعي، إن أي مفاوضات أخرى ستكون ممكنة من خلال ما يسمى بإطار 5 + 1 - في إشارة إلى الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا - بشرط أن ترفع الولايات المتحدة أولًا العقوبات عن إيران.

وتم التفاوض على التبادل يوم السبت بشكل غير مباشر في سويسرا، والتي تعتني بالمصالح الأمريكية في إيران لأن طهران وواشنطن لا تربطهما علاقات دبلوماسية، وأثار هذا التبادل آمال حدوث تصرفات أخرى مماثلة واعتبر بمثابة تقدم دبلوماسي نادر بين طهران وواشنطن بعد شهور من التوترات، لكن من غير الواضح ما إذا كان سيكون له أي تأثير على علاقات إيران والولايات المتحدة.

لا تزال العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، والتي تمنعها من بيع النفط الخام في الخارج، سارية المفعول، وهي جزء من أقصى حملة ضغط قام بها الرئيس دونالد ترامب بعد انسحابه من جانب واحد من صفقة طهران النووية مع القوى العالمية العام الماضي، وأثارت هذه الجزاءات جزئيًا الغضب الذي شهدته الاحتجاجات على مستوى البلاد الشهر الماضي، والتي قمعتها قوات الأمن الإيرانية بعنف.

تقول منظمة العفو الدولية: إنه قتل أكثر من 200 شخص في الحملة، رغم أن إيران لم تقدم أي عدد من القتلى، وهناك معتقلون آخرون من الولايات المتحدة وأماكن أخرى ما زالوا محتجزين في إيران، ويمكن أن يستخدموا كورقة مساومة للمفاوضات المستقبلية.

ومن بين المعتقلين الآخرين في إيران، مايكل وايت، وهو من قدامى المحاربين في البحرية الأمريكية، يقضي عقوبة تجسس مدتها 10 سنوات، إضافة إلى داعية البيئة مراد طباز، وهو إيراني يحمل الجنسية الأمريكية والبريطانية، حُكم عليه بالسجن مبدئيًا لمدة 10 سنوات.