محمد خالد يكتب.. منتدى شباب العالم لقاء الحضارات

مقالات الرأي

بوابة الفجر


كانت البداية فكرة من أحد الشباب بإحدى المؤتمرات الوطنية رويت بالإرادة من الشباب والإهتمام من القيادة السياسية حتى أصبحت الفكرة حقيقة نراها تتحقق على أرض السلام تلك البقعة التي أصبحت مقصد الجميع من مختلف أنحاء العالم لتكون " لقاء الحاضرات "سواء كان ذلك بغرض السياحة أو لحضور مؤتمر هنا على أرض الفيروز الحبيبة .

لقد حرص الرئيس على جعل الشباب هم قاطرة الدولة المصرية نحو البناء والمستقبل وتبنى ذلك من خلال إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب التي أخرجت كوادر شبابية في مختلف المناصب الهامة من معاونين وزراء إلى نواب محافظين وغيرهم وتم تأهيل هؤلاء الشباب من خلال البرنامج الرئاسي لتدريب وتأهيل الشباب، وكذلك البرنامج الأفريقي.

حيث حرصت مصر في ظل قيادتها الإتحاد الأفريقي على أن تصنع جيلاً من الشباب العربي والأفريقي قادر على صياغة الحاضر وصناعة المستقبل وبناء الأمجاد من هنا جاءت فكرة منتدى شباب العالم لتكون لقاء بين مختلف الثقافات لإثراء الحوار والخروج بأفكار أكثر إبداعية تتحول فيما بعد إلى توصيات تُنفذ بسواعد أبناءها المصريين فقط .

بجانب ذلك هناك فعاليات فنية يشترك فيها أشخاص من بلدانٍ عدة، لأن الفن هو لغة  كل عصر مع  كل ورشة، تُثقل خبراتك ومع كل جلسة يزداد وعيك وحجم معرفتك وتدرك كم التحديات التي تواجه الدولة وكيفية المواجهة بأساليب حديثة وبناءة.

منتدى شباب العالم هو محاولة لدحض نظرية صدام الحضارات لـ صامويل هنتنجتون والتي تشمل في مضمونها بأن الاختلافات الثقافية هي المحرك الرئيسي للنزاعات بين البشر بينما تحرص القيادة السياسية على إثبات أن العالم يستطيع أن يعيش في سلام لأن شباب اليوم هما قادة الغد، وأن الغد يجب أن يحمل الخير للإنسانية جمعاء.

وللمنتدى فوائد آخرى منها تنشيط حركة السياحة وعودة الثقة لدى الأجانب مرة ثانية ليس هذا فحسب، بل ليرى العالم الصورة الحقيقية عن مصر دون أن يزايد أحداً عليها.

كل ما عليك أن تعرفه بأن كل مُشارك هو في الأصل ناقل للصورة الأصلية إلى بلده دون تزييف أو تحريف .

حيث عملت القيادة السياسية على إذابة سور من الفلاذ بينها وبين الشباب لتصل إليهم وترعى أفكارهم وتتبناها لتتحول فيما بعد إلى خطط للتنمية في بناء المستقبل!