ألمانيا تطالب الاتحاد الروسي الاستعداد للقاء كييف في قمة نورماندي

عربي ودولي

بوابة الفجر


طالب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بأن تكون روسيا أكثر استعدادًا للقاء كييف عند حل النزاع في دونباس، حسبما أوردت تقارير دويتشه فيلا.

قال وزير الخارجية الألماني، ذلك عشية الاجتماع بتنسيق نورماندي، مشيرًا إلى أنه: "بعد عدة سنوات من التقاعس، أظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الشجاعة من خلال اتخاذ الخطوات الأولى - مع كل ما يصاحبها من مخاطر سياسية محلية وآثار جانبية".

وشدد "ماس"، على أنه حان دور موسكو الآن لإثبات إمكانية عقد المزيد من الاتفاقيات. ومع ذلك، يجب بذل جهود دبلوماسية كبيرة.

وأضاف المسؤول الألماني: "ولتحقيق هذه الغاية، يجب علينا، مع فرنسا، التأثير في روسيا".

كما أبلغنا، سيبدأ اجتماع قادة نورماندي الأربعة في باريس في 9 ديسمبر في الساعة 5:00 مساءً بتوقيت كييف.

وكانت قد صرحت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، يوم الأربعاء 4 ديسمبر، أن طرد الدبلوماسيين الروس من ألمانيا لن يؤثر على قمة “صيغة نورماندي” في باريس.

وقالت "ميركل"، في مؤتمر صحفي نقلته قناة "إن24": “أنا لا أعتقد أن لقاء "صيغة نورماندي" سيتأثر بذلك. الحديث هناك يدور حول أوكرانيا وكيفية التقدم في عملية مينسك. لكن بالنسبة للعلاقات الثنائية، هذا بالطبع حدث”.

هذا وطردت الحكومة الألمانية، يوم الأربعاء 4 ديسمبر، اثنين من موظفي البعثة الدبلوماسية الروسية متهمين بالتورط بمقتل مواطن جورجي في برلين. وتوعدت روسيا بالرد بالمثل.

جدير بالذكر، أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، صرح، في وقتًا سابًقا، بأن اللقاء بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في باريس على هامش قمة "نورماندي" لن يكون رسميا، مؤكدا على أهمية هذا اللقاء لفهم تصور كييف لتنفيذ اتفاقيات مينسك للتسوية.

وقال "لافروف"، خلال برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين": "كما سبق أن أكدت إدارة الرئيس، سيكون هناك لقاء بصيغة "نورماندي"، وستكون هناك فرصة لإجراء المباحثات بين بوتين وزيلينسكي، إلا أن اللقاء لن يكون رسميا، نظرا لأنه سيكون على هامش فعالية أخرى".

وتابع "لافروف": "نريد أن نفهم بعد كل التصريحات المتضاربة للإدارة زيلينسكي، كيف ينظر الزعيم الأوكراني بنفسه إلى تنفيذ اتفاقيات مينسك".

وفي حديث حول آفاق تطبيع العلاقات بين روسيا وأوكرانيا، أكد "لافروف"، أن ذلك يعتمد على الجانب الأوكراني.

وقال "لافروف": "ليس نحن من خرب العلاقات الثنائية، وأوقفنا حركة النقل، في حال كان الجانب الأوكراني مهتما في استعادة العلاقات، كما يقول العديد من الخبراء في كييف، فإن موسكو لن تقصر في ذلك".