شيرين رضا: أنا صريحة زيادة عن اللزوم ومبذوقش كلامى.. والبطولة لا تشغلني

العدد الأسبوعي

شيرين رضا
شيرين رضا


حفظي منح مهرجان القاهرة السينمائى شبابا وحيوية

منة شلبي تحب التمثيل أكثر من حياتها وأصحابها


اشتهرت الفنانة شيرين رضا بجرأتها، وخلال السنوات القليلة الماضية لفتت إليها أنظار الملايين فى كل دور تقدمه، سواء فى السينما أو الدراما، وشاركت مؤخرا فى فيلم «رأس السنة» الذى يدور حول حياة بعض الناس من طبقات مختلفة فى المجتمع، وما يفعلونه فى اليوم الذى يسبق الاحتفال بالعام الجديد، والفيلم من تأليف محمد حفظى وإخراج صقر، وأكدت شيرين أنها سعيدة لعرض الفيلم فى ختام فعاليات النسخة الـ18 من المهرجان الدولى للفيلم بمراكش، وقالت: «أى فيلم مصرى يذهب إلى مهرجان عالمى هو شىء مشرف لممثلين أو مصر».

ونفت أن تكون على علم بأن سبب تأجيل طرح الفيلم فى دور العرض بسبب مشاركته فى المهرجانات، وأكدت أنها كممثلة، تصور دورها فى الفيلم وبعد أن تنتهى منه تذهب إلى منزلها، ولا يشغلها موعد طرح الفيلم أو مكان عرضه.

وعن تجربتها كعضو لجنة تحكيم مسابقة أفضل فيلم عربى، فى الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، أوضحت شيرين أنها فى البداية كانت متخوفة جداً من هذه الخطوة، للمسئولية «العظيمة» التى تحملها كبنى آدمة فى المقام الأول، وممثلة تعمل فى هذه المهنة، وقالت: «كان لدى تخوف كبير من فكرة التحكم فى شغل أشخاص قضوا أكثر من 5 سنوات لخروج عمل للنور، وآجى كده بجرة قلم أقوله مش حلو»، لكنها أكدت أن التجربة حازت على إعجابها رغم التعب والإجهاد من المسئولية، واستمتعت بمشاهدة 17 فيلمًا خلال فترة قصيرة.

وبسؤالها عن المعايير التى كانت تستخدمها فى اختيار الأفلام، أوضحت أنها تنظر للفيلم كممثلة أولاً، ثم تشاهده بعيون «المتفرجة»، والمعايير الصحيحة بالنسبة لها تتلخص فى أن تكون كل عناصر الفيلم مترابطة، ولا يحتوى على أخطاء «واضحة»، فهى بالتأكيد تستطيع أن ترى ما لا يلفت انتباه الجمهور لعملها فى مهنة التمثيل من عشرات السنوات، إضافة إلى أهمية أن يكون الفيلم «واقعى» فى كافة تفاصيله.

وبخصوص اختلافها مع بقية أعضاء لجنة التحكيم على الأفلام، أكدت شيرين أنهم كانوا يتناقشون بعد كل فيلم فى الحال، وهو الوقت المناسب الذى يعبرون فيه عما لفت انتباههم والأشياء الأخرى التى لم تعجبهم أولاً بأول ويكتبون هذه الملاحظات، لكنهم فى النهاية دائماً كانوا يتفقون على شىء واحد.

ونفت أن تكون واجهت أحد صناع الأفلام التى شاهدتها فى اللجنة بعدم صلاحية أعمالهم، وقالت: «مفيش حاجة اسمها فيلم وحش»، وأغلب صناع هذه الأفلام شباب، وهى تجرابهم الأولى بالنسبة لهم سواء على مستوى الإنتاج أو الإخراج أو التصوير أو حتى التمثيل، فتقوم هى فقط بحكم خبرتها التى تسبقهم بتنبيههم بالأخطاء الموجودة فى الفيلم حتى يضعونها فى عين الاعتبار فى تجاربهم المقبلة.

أوضحت شيرين رضا أن رأيها فى فكرة ضم لجان التحكيم عدد، من النجوم الشباب مؤخراً، هو شىء ليس غريبًا ولا يستحق الانتقاد، وأغلب صناع الأفلام مؤخراً أصبحوا شبابًا، قائلة: «من الأحسن أن يحكمها شباب»، فمن الطبيعى أن يختلف مفهوم الأجيال فترة بعد فترة.

تطرق الحديث أيضا عن تكريم منة شلبى فى مهرجان القاهرة السينمائى، ومنحها جائزة فاتن حمامة للتميز: وقالت «تستاهل بجد لأنها فنانة تحب عملها أكتر ما بتحب حياتها وأصحابها»، وتابعت: «منة تعشق التمثيل بشكل عظيم، وفكرة أن يرى المهرجان هذا الشىء ويقدره ويعطيها جائزة تشجعها على الاستمرار والبحث عن أدوار أفضل، فهذا شىء «هائل ومبروك لمنة». وعن رأيها فى تجربة المنتج محمد حفظى برئاسته لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ41، قالت شيرين: «حفظى أعطى للمهرجان شبابًا وحيوية»، مؤكدة أنه أخذ المهرجان فى «حتة تانية» على حد تعبيرها، خاصةً أنه جلب أفلامًا جيدة جداً ونجح فى دعوة نجوم عالميين فى جميع المجالات السينمائية إلى المهرجان، موضحة أن المهرجان كان يحتاج إلى شخص يتبناه ويأخذه إلى المكانة التى أخذها له «حفظى».

وبخصوص رأيها فى الفرق بين مهرجان الجونة السينمائى الذى أطلقت عليه «حبيبى وابنى الصغير» وبين مهرجان القاهرة السينمائى، أوضحت شيرين أن مهرجان الجونة هو مهرجان «محلى» عكس مهرجان القاهرة «الدولى»، وأضافت أنه بطبيعة الحال مهرجان القاهرة لديه مكانة خاصة على مستوى العالم نظراً لأنه أقدم من «الجونة» الذى يعتبر «طفلاً صغيرًا» وسط عالم المهرجانات، مؤكدة أن القائمين عليه يحاولون الدفع به واحتضانه وتشجيعه حتى يصبح مهرجانًا عالميًا فى يوم من الأيام، وحتى تصبح كل الفعاليات المقامة للقاهرة السينمائى «مرتين فى السنة» على حد تعبيرها فى مدينة أخرى داخل مصر، وهو ما يشجع السياحة وما يشجع أيضاً على قدوم صناع المهنة لمشاهدة الفن المصرى.

وبخصوص الجدل الذى دائماً ما يثار حولها بسبب تصريحاتها الجريئة وآخرها تصريحها عن هيئة الطب البيطرى بعد وصفها لهم بـ«جزارين النازية»، أوضحت شيرين قائلة: «أنا مش بتفهم غلط بس أنا صريحة زيادة عن اللزوم»، وقالت «لما أشوف حاجة غلط أو وحشة هفضل أقول إن هى غلط وأنا مبذوقش الكلام ولا المشاكل».

وعن تربية الحيوانات فى منزلها أشارت شيرين رضا أن لديها 50 قطة و3 كلاب وعصفورة، ولا تهتم كثيراً بالتعليقات التى تهاجمها على مواقع التواصل الاجتماعى ولا تقرأها من الأساس، وعبرت عن رأيها فى الفنانين الذين أصبحوا يردون على جمهورهم بشكل «هجومى» يصل فى بعض الأحيان إلى «السب» قائلة: «ربنا معاهم بقى».

ووجهت شيرين رسالة للفنان خالد زكى، بعد مناشدته بقتل كل الكلاب الضالة المتواجدة فى الشارع، قائلة: «مينفعش إنه يقول كده ويستغل تواجده على منصة إعلامية ويحرض على قتل الكلاب»، موضحة أن هناك توازنًا بيئيًا لا يمكن أن نحدث به خللًا بالتخلص من عنصر معين مثل الكلاب، وأضافت أنه من الطبيعى أن يتلقى خالد زكى كم هذا الهجوم، قائلة: «الناس هاجمته وهتفضل تهاجمه وأنا واحدة من الناس آه ههاجمه واللى بيقوله ده كلام فاضى».

وأكدت شيرين أنها بالفعل مازالت عند رأيها فى عدم المشاركة فى جزء ثالث من فيلم «الفيل الأزرق» إذا كان هناك نية لتنفيذه، قائلة: «ده من العذاب المرير اللى أنا شوفته»، خاصةً أنها جلست 10 ساعات على كرسى دون حركة فى عز الشتاء دون ملابس حتى يستطيعوا أن يرسموا على جسمها كم الوشوم التى ظهرت بها فى الفيلم، وكانت تترعش من البرد وقتها، ثم تذهب إلى التصوير اليوم التالى صباحاً وتستمر 3 ساعات ونصف الساعة فى التصوير، ما يعنى أنها تستغرق 13 ساعة ونصف الساعة من أجل تصوير مشهد واحد فى أحداث الفيلم، وقالت ساخرة: «أنا اقترحت إن ديجا بتعدى الشارع خبطها أتوبيس فى الأحداث» حتى لا تظهر فى الجزء الثالث نهائياً. وبخصوص تفكيرها فى البطولة المطلقة بعد خوضها عدة بطولات نسائية مؤخراَ سواء على مستوى الدراما أو السينما، أكدت شيرين أنها لا تفكر فى هذا الشىء لأنها تحب فكرة البطولة الجماعية جداً، قائلة: «مبحبش حد يرمى القفة كلها على دماغى»، موضحة أنه شىء صعب للغاية فكرة تحمل مسئولية عمل بأكمله على عاتقها بمفردها، لكنها أضافت أن الحالة الوحيدة التى من الممكن أن تخوض فيها تجربة البطولة المطلقة هو أن يكون عملًا جيدًا جداً ويستحق أن تخوض بسببه هذه المخاطرة، قائلة: «بس مش البطولة المطلقة اللى شاغلة بالى».