في عيد رهبنته الـ 41 .. تعرف على الأنبا مكاريوس أسقف المنيا

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحتفل إيبارشية المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، اليوم الجمعة، بالذكرى الواحد والأربعون على رهبنة الأنبا مكاريوس الأسقف العام للايبارشية.

والأنبا مكاريوس يلقبه الأقباط بـ "أسد الصعيد"، كما أنه يتمتع باسم بارز واضحًا في العديد من الأزمات التي حدثت في محافظة المنيا في السنوات الأخيرة.

وترهب مكرم مكرم عياد"-اسمه قبل الرهبنة- في يوم 5 ديسمبر عام 1978 باسم "الراهب كيرلس البراموسي"، نسبة إلى دير البراموس، في وادي النطرون، وفي 30 يونيو 1988 م، رُسِمَ قسًا، ثم قمصًا في 9 إبريل 2001 م، وعرض عليه مثلث الرحمات، البابا شنودة الثالث ضمن أربعة رهبان مهمة تعمير دير الأنبا أنتوني (أنطونيوس) بصحراء كاليفورنيا، إلا أنه اعتذر حينها عن السفر.

وجدد البابا شنودة الثالث في عام 2002 م، طلبه من القمص كيرلس البرموسي الإشراف على دير الأنبا أنطونيوس بكاليفورنيا، بعد نياحة الأنبا كاراس في عام 2002 م، إلا أن الأنبا أرسانيوس مطران المنيا استأذن البابا لكي يصبح الراهب كيرلس، أسقفًا عامًا على المنيا، ووافق البابا على ذلك، على أن يحضر الراهب كيرلس فترة وينضم للسكرتارية البابوية، وهو ما تم بالفعل عام 2003، لتتم سيامته فيم بعد أسقفا على كنائس المنيا، في 31 مايو عام 2004.

وعقب تنصيب البابا تواضروس الثاني، بطريركا، في نوفمبر 2011، أصبح الأنبا مكاريوس مشرفًا على إصدار مجلة الكرازة، التي تصدرها بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة.

ظهوره القوي في الأزمات
وظهر الأنبا مكاريوس بقوة خلال الأزمات التي تعرض لها أقباط المنيا عقب ثورة الثلاثين من يونيو، وأبرزها أزمة تجريد سيدة مسنة من ملابسها وسحلها في القرية، وهي المعروفة إعلاميًا بإسم قضية "سيدة الكرم"، وأيضا أزمات إغلاق الكنائس، وحرق ممتلكات الأقباط في المحافظة، وغيرها من الأزمات، التي حصل فيها على دعما كبيرا من الشعب القبطي، وفوضه البابا تواضروس ليكون متحدثا باسم الكنيسة في أزمة "سيدة الكرم".

إشتهر الأنبا مكاريوس بثقافته الواسعة التى تتجاوز حدود العلم الكنسى والدينى فلقبه الأقباط بأديب الكنيسة، وله العديد من الكتب والقصص وأبرزها: فضية الشكر، وتكوين العادة، وتقديس الحاضر، والاستنارة في حياة الأباء، والحياة الأبدية، ومفتدين الوقت، و5 كتب لتفسير بعض الأسفر القانونية.