روسيا تعلق مشروع بحث مشترك مع إيران بسبب "تخصيب اليورانيوم"

عربي ودولي

بوابة الفجر



نقلت شبكة "ايه بي سي نيوز" عن شركة الوقود النووي، التي تسيطر عليها الدولة الروسية قولها: إنها "علقت مشروع بحث مشترك مع إيران، بسبب تحركها لاستئناف تخصيب اليورانيوم".

وقالت شركة "TVEL"، التي تصنع مكونات الوقود النووي في بيان اليوم الخميس، إن قرار إيران باستئناف تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو يجعل من المستحيل تحويل المنشأة لإنتاج نظائر مشعة للأغراض الطبية.

وأشارت إلى أن تخصيب اليورانيوم لا يتوافق تقنيًا مع إنتاج مثل هذه النظائر، وأضافت الشركة أن إيران ستحتاج إلى تفكيك أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم، وإزالة تلوث الغرفة لمواصلة المشروع الطبي.

وافقت إيران على وقف تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية، لكنها استأنفت مثل هذه الأنشطة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الإتفاقية العام الماضي وفرض عقوبات جديدة.

تحاول إيران الضغط على أوروبا لإيجاد طريقة لتخفيف الخسائر الاقتصادية للعقوبات.

وقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، على أن إيران تمضي قدمًا في الاستعدادات للبدء في استخدام أجهزة الطرد المركزي الأكثر تقدمًا، في انتهاك للقيود الموضوعة علي الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 مع القوى الكبرى.

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق، أن مفتشيها تحققوا من أجهزة الطرد المركزي الجديدة، بما في ذلك 30 طرازا متقدما من طراز "IR-6" وثلاثة من طراز "IR-6s"، قد تم تركيبها لكن لم يتم اختبارها بعد.

جاء هذا الإعلان عقب عودة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنيل فيروتا من طهران يوم الأحد.

يقوم جهاز الطرد المركزي بتخصيب اليورانيوم عن طريق تدوير غاز سداسي فلوريد اليورانيوم، بموجب الاتفاق الذري، تقتصر إيران حاليًا على تشغيل 5060 من أجهزة الطرد المركزي IR-1 الأقدم.

وكانت إيران قد أعلنت هذه الخطوة، في خرقها الأخير للصفقة النووية وهي تحاول الضغط على أوروبا؛ لإيجاد طريقة لبيع النفط الخام في الخارج على الرغم من العقوبات الأمريكية.

وفي وقت سابق، أخبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكالة "أسوشيتيد برس" يوم السبت، أنها على علم بالتقارير "المتعلقة ببحوث وتطوير أجهزة الطرد المركزي الإيرانية".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا "مفتشو الوكالة موجودون في إيران وسيبلغون عن أي أنشطة ذات صلة إلى مقر الوكالة".

وقد أدان كبير مسؤولي الدفاع في الولايات المتحدة خرق إيران الأخير لشروط اتفاقها النووي مع القوى العالمية، في أعقاب إعلان طهران أنها تستخدم أجهزة طرد مركزي أسرع.

وتنفي إيران اتهامات واشنطن بأنها تسعى لتطوير قنبلة نووية، وتصر على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.

وقد اصدر المتحدث باسم ادارة الطاقة الذرية الإيرانية تحذيرات جديدة حول اتفاقها النووي مع القوى العالمية؛ حيث صرح كمال فاندي يوم السبت بأن إيران لديها القدرة على تجاوز تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪. ويقول المحللون أن 20 ٪ مجرد خطوة تقنية قصيرة بعيدا عن التخصيب بنسبة 90 ٪، وهو مستوى الأسلحة.

لقد تجاوزت إيران بالفعل حدود مستوى المخزون والتخصيب التي حددتها الصفقة، وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة منذ أنسحاب الرئيس دونالد ترامب أمريكا من جانب واحد من الصفقة النووية، التي شهدت موافقة طهران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

في ذلك الوقت، أعاد ترامب فرض العقوبات القديمة وخلق عقوبات جديدة تستهدف المسؤولين الإيرانيين مثل ظريف والحرس الثوري الإيراني شبه العسكري.

وكانت إيران قد أعلنت هذه الخطوة، في خرقها الأخير للصفقة النووية وهي تحاول الضغط على أوروبا لإيجاد طريقة لبيع النفط الخام في الخارج على الرغم من العقوبات الأمريكية.