البابا فرنسيس يقدم مقارنة بين إنسان حكيم وآخر جاهل (اعرف التفاصيل)

أقباط وكنائس

البابا فرنسيس الثانير-
البابا فرنسيس الثانير- بابا الفاتيكان


قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إن الرب يسوع، في إنجيل اليوم، يقدم مقارنة بين إنسان حكيم وآخر جاهل؛ فقد جعل الأول من الرب ركيزة لحياته، بانيًا بيته على الصخرة، أما الآخر فلا يصغي إلى كلمة الله ويعيش على المظاهر، ويبني بذلك بيته على أساس ضعيف، كالرمال.

وشجّع البابا فرنسيس المؤمنين في عظته التي القاها، صباح اليوم الخميس، في كابلة بيت القديسة مارتا بالفاتيكان على التفكير بالحكمة والضعف، أي على التأمل بالأمور التي ينبغي أن نبني عليها رجاءنا وحياتنا وما يُشعرنا بالأمان، طالبين من الله أن يمنحنا نعمة التمييز بين الصخرة والرمال، موضحًا إن الرب هو الصخرة ومن يضع ثقته به يعيش بأمان على الدوام، لأن بيته مبنيّ على الصخر.

وذكّر فرنسيس بأن الرب يسوع، في إنجيل اليوم، يضرب مثل الرجل الحكيم والرجل الجاهل، فالحكيم بنى بيته على الصخرة، أي على الثقة بالرب وعلى الأمور الجيدة، وبهذه الطريقة تُبنى حياتنا على أسس متينة، راسخة وصلبة.

ولفت بابا الفاتيكان إلى أن الرجل الحكيم هو من يبني بيته على الصخرة، خلافًا للرجل الجاهل الذي اختار الرمال المتحركة أساسًا لبيته وبعدها انهمرت الأمطار وهبّت العواصف فانهار البيت وكان انهياره عظيمًا.

وأضاف أن هذا ما يحصل في يومنا هذا عندما تُشيّد المباني على أسس غير صلبة فتنهار، مؤكدًا أن في حياتنا يحصل الشيء نفسه عندما لا تكون الأسس متينة: تهبّ العواصف، وهذا ما يحصل في حياة كلّ واحد منا، ولا نقدر على مقاومتها.

وشدّد البابا في هذا السياق على أن تغيير الحياة يعني تغيير أسسها، إذ لا بد من بنائها على الصخرة التي هي يسوع، محذّرا من مغبة أن يسعى الإنسان إلى تجميل حياته من الخارج، أي الاعتناء بالأمور الظاهرة وحسب دون النظر في العمق، لأنه بهذه الطريقة تنهار الحياة المسيحية.

وإعتبر البابا أن الإنسان الذي يُقرّ بأنه خاطئ وضعيفٌ وبحاجة إلى الخلاص يُظهر أن حياته مبنيةٌ على الصخرة، لأنه يؤمن بيسوع ويعتمد عليه.

وفي ختام عظته حذر البابا فرنسيس المؤمنين من خطر بناء حياتهم على الأمور العابرة، وعلى المظاهر والادعاء بأنّ كل شيء على ما يرام، وشجّعهم على السير باتجاه الصخرة التي يكمن فيها خلاصنا، متمنيًا أن يفكّر المؤمنون، في زمن المجيء، بالأساس الذي يريدونه لحياتهم طالبين من الرب نعمة التمييز بين الصخرة الصلبة والرمال المتحركة.