بعد انتشار حالات الانتحار.. "الفجر" تكشف الأسباب و8 طرق للعلاج (تقرير)

أخبار مصر

أرشيفية - انتحار
أرشيفية - انتحار


الاكتئاب أول خطوات الانتحار
"لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس" مقولة تتردد بكثرة، ولا يعلم الكثير أن لها شقين في باطنها، تارة تعبر عن قتل اليأس لعيش الحياة، وتارة أخرى تعبر عن إنهاء الحياة للتخلص من اليأس!.

تعددت حالات الانتحار، وأصبحنا بين طرفة عين والأخرى نسمع عن مصرع أحدهم، الأمر الذي بات يشكل النصيب الأكبر من الرعب، كما تشير الإحصائيات والبيانات أن 90% تقريبًا من الأشخاص الذين يحاولون الانتحار يعانون من مشكلة نفسية أو أكثر، ولكن في كثير من الحالات لا تكون الإصابة قد شخصت طبيًا.


ما هي أسباب الانتحار؟
أسباب الإنتحار في 10 نقاط:
1- الاكتئاب 
كثيرًا ما نجد المكتئب يتحدث عن الموت، حيث أن المكتئب كثيرًا ما يرى حياته ليس لها أي غرض وليس لها أي قيمة وكأنها عبء عليه وهو عبء عليها.

وترتبط أعراض الاكتئاب ارتباطًا وثيقًا بأسباب تؤدي في النهاية إلى الانتحار، حيث أن المكتئب صاحب مشاعر حزينة، يائس، لديه إحساس بعدم القيمة، محبط، غالبًا ما يشعر بالأرق والتعب، منهك ومجهد...إلخ.

2- الفشل في طلب المساعدة
الشخص الذي يفكر في الانتحار قد لا يرغب بإنهاء حياته فعليًا، لكنه يحاول طلب المساعدة وأخبار من حوله أن هناك خطبًا ما، وهذا ما يفسر لنا اختلاف طرق الانتحار وتعددها، فمن يلجأ للانتحار عبر تناول حبوب الدواء يعلم مسبقًا أن فرص النجاة أكبر ممن يطلق النار في فمه!.

3- الشعور العميق بالذنب
يحرم الشخص نفسه من الحياة نتيجة خطأ لا يمكن أن يسامح نفسه عليه، فيقرر أن يذهب بعيدًا عن الأعين، بعيدًا عن نفسه، حيث يمنعه ضعف شخصيته من المواجهة وإيجاد الحلول، أو أن الخطأ الذي ارتكبه له نتائج أسهلها عليه الموت، ليهرب من الواقع ويقرر الانتحار.

4- اضطراب الصدمة 
حينما يتعرض الشخص لتجارب مؤلمة مثل الاعتداءات الجنسية في مرحلة الطفولة، أو الاغتصاب، أو صدمات الحروب، ذلك يدفعه إلى التفكير بالانتحار بشكل كبير حتى ولو بعد سنوات من هذه الصدمات لأنها تحدث كنوبات على فترات متباعدة، ما يزيد خطر الانتحار.

5- الخوف من الخسارة
يمكن أن يفكر الشخص بالانتحار إذا خسر أو خاف أن يخسر، كما يحدث في العلاقات الرومانسية مثلًا، أو فقدان وظيفة، أو عدم الحصول على وظيفة، أو خسارة مركز اجتماعي، هذه الخسارة والخوف منها تدفع الشخص إلى الانتحار.

6- اللا شفاء
قد يكون يأسًا من الشفاء أو مجرد رغبة في التحكم بالمصير، حيث تعتبر الأمراض التي تسبب آلامًا شديدة وتغيرات جسدية كارثية دافعًا للانتحار، كذلك الأمراض التي يكون الشفاء منها شبه مستحيل، حيث تصبح فلسفة –تقصير المسافة- منهجًا للمريض تدفعه لإنهاء حياته.

7- الإحساس باليأس وفقدان الأمل
اليأس والسوداوية من أسباب الانتحار وعلاماته في نفس الوقت، فالأشخاص السوداويون أكثر عرضة للتفكير بالانتحار من غيرهم، لأنهم غالبًا ما يعانون الخوف من المستقبل والقناعة بعدم إمكانية تحسن ظروف الحياة، كذلك الانقلاب المفاجئ من التفاؤل إلى التشاؤم مؤشر سلبي قد يدل على التفكير بالانتحار.

8- الهدوء المفاجئ والانسحاب
تتغير شخصية المقبل على الانتحار بشكل كبير، ربما من القلق والتوتر إلى الهدوء، فيقبل جميع المواقف وبأي شكل ولو على حسابه الشخصي، هذا يدفع إلى القلق، حيث يتحول الهدوء بعد فترة من الوقت إلى كآبة ملازمة للشخص، والكآبة بحد ذاتها كفيلة لتكون محددة لمصير الانتحار والتفكير بإنهاء الحياة.

وغالبًا يميل الشخص المقدم على الانتحار إلى العزلة والهدوء والشرود المبالغ فيه، حتى تشعر كأنه لا يستمع إليك ولا يبالي بشيء، فتجد أن كثير من الأشخاص المقبلين على الانتحار يعانون من تغيرات مزاجية تؤدي إلى الانسحاب من الحالة المألوفة إلى العزلة والوحدة والكآبة.

9- التخلي عن أغراض شخصية والتحضير لإنهاء الحياة
التخلي عن أغراض شخصية من خلال توزيعها على المقربين أو التبرع بها، وكتابة وصية أو رسالة، توديع الناس وطلب السماح منهم، جميعها مؤشرات على كتابة النهاية، فغالبًا ما يفكر الشخص المقبل على الانتحار بكتابة ملاحظاته قبل التفكير في الانتحار تاركًا رسالة ما.

10- الحديث عن الانتحار
غالبًا ما تجد الشخص المقبل على الانتحار، يتحدث عن الانتحار وعن الرغبة بالموت ورؤية الحياة بلا قيمة، وقد يقصد من ذلك التمهيد إلى مستمعيه أنه بالفعل سينتحر، وربما يذكر لك أمثال مشاهير انتحروا نتيجة قراءته واهتمامه بمثل هذه الأمور، فهو أيضًا يبحث لنفسه عن مبررات من خلال الاطلاع على وجهة نظر من سبقوه إلى الانتحار.

أسباب غير مرضية تؤدي للانتحار
لا يجب أن يكون الشخص مريضا نفسيا حتى يفكر في الانتحار، فهناك عوامل أخرى مثل:

1- التعرض لصدمة نفسية شديدة.
2- الصدمات العاطفية وخصوصا عند المراهقين.
3- ضغوط الحياة اليومية مثل الضائقة المالية.
4- أسباب وراثية، حيث القابلية للأمراض النفسية أو الأفكار الانتحارية تنتقل بالجينات، كأن يكون في أفراد العائلة شخص قد فكر في الانتحار أو انتحر فعلا.
5- عدوى المشاعر؛ حيث زيادة حالات الانتحار أو تحدث البعض عن رغبتهم في الانتحار على مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر على سلوكيات الآخرين ونظرتهم للحياة.

تناول مضادات الاكتئاب وزيادة خطر الانتحار
معظم مضادات الاكتئاب آمنة بوجه عام، ولكن تشترط إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن تحتوي كل مضادات الاكتئاب على تحذير الصندوق الأسود، وهو أكثر التحذيرات صرامةً للوصفات الطبية في بعض الحالات.

خطوات تساعد في العلاج وتمنع الرغبة في الانتحار:
1- احصل على العلاج الذي تحتاج إليه، إذا لم تعالج السبب الكامن، فمن المرجح أن تعاودك الأفكار الانتحارية مرة أخرى.

2- قد تشعر بالحرج من طلب الحصول على علاج لمشاكل الصحة النفسية، ولكن الحصول على العلاج الصحيح للاكتئاب، أو إدمان المواد المخدرة، أو مشكلة أخرى كامنة سيجعلك تشعر شعورًا أفضل نحو الحياة وسوف يساعدك على البقاء بأمان.

3- تأسيس شبكة دعم خاصة بك، قد يكون من الصعب التحدث بشأن المشاعر الانتحارية وقد لا يفهم أصدقائك وعائلتك بشكل كامل سبب شعورك بالطريقة التي تقوم بها، تواصل بأي شكل، وتأكد من أن الأفراد الذين يهتمون بك يعرفون ما يحدث وأنهم متاحون عندما تحتاج إليهم.

4- قد ترغب في الحصول على مساعدة من مكان العبادة أو مجموعات الدعم أو موارد مجتمعية أخرى.

5- يمكن أن يساعد شعورك بالتواصل والدعم في تقليل خطر الانتحار.

6- تذكر أن المشاعر الانتحارية مؤقتة إذا كنت تشعر باليأس، أو بأن الحياة لا تستحق العيش بعد الآن.

7- تذكر أن العلاج يمكن أن يساعدك في استعادة نظرتك وسوف تتحسن الحياة.

8- اتخذ خطوة واحدة كل مرة ولا تتصرف باندفاع.