الروم الأرثوذكس تُحيي تذكار عيد القديس يوحنا الدمشقي

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


يحتفل معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي، غدًا الأربعاء، بتذكار عيد نياحة " وفاة"، القديس يوحنا الدمشقي الاهوتي.

ولد يوحنا الدمشقي في عائلة مسيحية بارزة في المجتمع الدمشقي خلال القرن السابع، وكان جده مسؤولًا عن ضرائب دمشق خلال حكم الإمبراطور هرقل.

وعندما دخلت المنطقة تحت ظل الدولة الأموية أواخر القرن السابع، استمرت عائلته بالعمل في بلاط الخلفاء الأمويين وأصبح جده ومن ثم والده مسؤولًا عن الضرائب في منطقة الشرق الأوسط برمتها؛ وبعد وفاة والده تابع يوحنا ذات المهنة، وتركها واتجه إلى فلسطين.

وترهب في دير القديس سابا الذي سبقه إليه أخوه الأصغر قوزما وكان له من العمر حوالي الثلاثين عامًا، وهناك اتخذ لنفسه اسم يوحنا كاسم رهباني تيمنًا بأستاذه البطريرك يوحنا الرابع (734-706)، بعد أن كان اسمه قبل الرهبنة منصور بن سرجون.

وسيم كاهنًا في عام 735 ميلادية،و يختلف المختصون حول أصل يوحنا الدمشقي فبينما يرى البعض أنه يعود إلى قبيلة مسيحية عربية قد تكون إما تغلب أو كلب، يرى آخرون إنه كان من السريان الملكيين.

توفي يوحنا الدمشقي في 4 ديسمبر 749 في دير مار سابا، بعد حياة رهبانية نسكية طويلة، ودفن في الدير، وظل جثمانه في الدير معروفًا ومكرمًا من قبل المسيحيين حتى القرن الثاني عشر حيث نقل إلى القسطنطينية.

وقد شاع نبأ قداسته في المسيحية الشرقية مبكرًا، وأفرد له عيد خاص في الليتورجيا البيزنطية، كذلك شكلت مؤلفاته وأشعاره أساسًا في هذه الليتورجيا، الكنيسة الكاثوليكية ومعها الكنائس المسيحية الغربية اعترفت بقداسة يوحنا الدمشقي، غير أنه لم ينفرد بعيد خاص حتى حبرية البابا ليون الثالث عشر عام 1890 الذي أعلن أن يوحنا الدمشقي معلمًا وملفانًا للكنيسة الجامعة وحدد عيده في 27 مارس سنويًا، ثم نقل من جديد إلى 4 ديسمبر عام 1969، أسوة بسائر الطوائف المسيحية، ولكونه تاريخ وفاته.