مسؤول فرنسي: الاتحاد الأوروبي مستعد للرد بقوة على التهديد الأمريكي الأخير

عربي ودولي

بوابة الفجر


صرح وزير المالية الفرنسي، برونو لو مير، بأن تهديدات التعريفة الجمركية الأمريكية الأخيرة ليست ما يتوقعه المرء من أحد الحلفاء. مضيفًا، أن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد بقوة على تهديد التعريفة الأمريكية الأخير.

وقال "لو مير": "في حالة فرض عقوبات أمريكية جديدة، سيكون الاتحاد الأوروبي جاهزًا للانتهاك".

وقال مكتب الممثل التجاري الأمريكي، إنه قد خلص إلى أن ضريبة الخدمات الرقمية الفرنسية تميز ضد الشركات الأمريكية.

في وقت سابق، أُفيد أن الممثل التجاري للولايات المتحدة سيصدر إشعار السجل الفيدرالي الذي يلتمس تعليقات الجمهور على الإجراء المقترح للوكالة، والتي تشمل واجبات تصل إلى 100 في المائة على بعض المنتجات الفرنسية بالإضافة إلى طلب تعليق على خيار فرض رسوم أو قيود على الخدمات الفرنسية.

يجب تقديم التعليقات العامة حول الإجراء المقترح للممثل التجاري للولايات المتحدة بحلول 6 يناير 2020 وتعليقات الرفض بعد الاستماع بحلول 14 يناير 2020، بناء على التقارير.

تبلغ قيمة قائمة المنتجات الفرنسية التي تواجه الرسوم المحتملة حوالي 2.4 مليار دولار.

جدير بالذكر، أن صحيفة "فاينانشال تايمز"، كشفت نقلًا عن وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس، قوله، إن واشنطن قد تبدأ محادثات مع بروكسل بدلاً من فرض رسوم على شركات صناعة السيارات.

وأشار وزير التجارة الأمريكي، إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يمكنه اختيار شكل من أشكال المفاوضات. حيث أنه في مايو، قال الرئيس ترامب، إن السيارات وقطع غيار السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبي تشكل خطرًا على الأمن القومي للولايات المتحدة وهدد بفرض رسوم إضافية.

وأكد "ويلبر روس"، أن الجانبين يمكنهما تسوية القضية إذا سمحت منظمة التجارة العالمية بالتعريفات الأوروبية على البضائع الأمريكية كعقوبة لدعم واشنطن لبوينج.

وأضاف: "سبق للاتحاد الأوروبي أن حذر إدارة ترامب من تفكيرها في فرض تدابير عقابية إذا كان البيت الأبيض يمضي قدمًا في فرض الرسوم الجمركية".

وقالت المفوضة التجارية للاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم، إن الكتلة أعدت قائمتها الخاصة من المنتجات الأمريكية بقيمة 39 مليار دولار، لكنها أكدت: "آمل ألا نضطر إلى استخدام تلك المنتجات".

قوبل قرار "ترامب" بفرض رسوم جمركية على قطاع السيارات بالاتحاد الأوروبي بالتشكيك حتى بين أقرب حلفائه الجمهوريين، الذين يشعرون بالقلق من أن هذا قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي ويدمر العلاقات مع حليف رئيسي للولايات المتحدة.

وتصاعدت التوترات بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين منذ فرضت الولايات المتحدة تعريفة جمركية على السلع الأوروبية، بقيمة تزيد على 7 مليارات دولار لتوفير دعم غير قانوني لشركة إيرباص. في منتصف نوفمبر، من المتوقع أن يعلن الرئيس ترامب ما إذا كان سيفرض رسومًا إضافية على السيارات القادمة من الاتحاد الأوروبي.