الأمين العام لحلف الناتو: الصين "تقترب" و لكننا لا نريد عدوًا جديدًا

السعودية

الأمين العام لحلف
الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي "الناتو"



قال الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي "الناتو" جينس ستولتنبرج، إن "الحلف بحاجة إلى مواجهة التحديات والفرص، التي تطرحها الصين القوية بشكل متزايد"، لكنه أضاف أن منظمته الدفاعية المؤلفة من 29 عضوًا لا تريد أن تصنع عدوًا من بكين.

وصرح جينس ستولتنبرج لصحيفة "سي إن بي سي"، بأن ما نراه هو أن القوة الصاعدة للصين تعمل على تغيير ميزان القوى العالمي، كما أن صعود الصين - الصعود الاقتصادي، والنهوض العسكري - يوفر بعض الفرص ولكن أيضًا بعض التحديات الخطيرة.

وتابع، إنه على الرغم من أن الناتو لن يشارك في منطقة مثل بحر الصين الجنوبي، إلا أن الصين تشارك في مشاريع اقتصادية وعسكرية أقرب إلى أوروبا.

كما يعابر بحر الصين الجنوبي هو منطقة تخضع لمختلف النزاعات الإقليمية بين الصين والدول الأخرى، التي تدعي السيادة على بعض أو كل الجزر في المنطقة.

وقال ستولتنبرج، إنه لا توجد وسيلة لأن ينتقل الناتو إلى بحر الصين الجنوبي، لكن علينا أن نتصدى لحقيقة أن الصين تقترب منا، وتستثمر بكثافة في البنية التحتية.

وأضاف، أننا نراهم في إفريقيا، ونراهم في القطب الشمالي، ونراهم في الفضاء الإلكتروني، والصين لديها الآن ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم.

وأوضح الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي، أنه بالطبع هذا له بعض العواقب على الناتو، يوشك التحالف العسكري عقد قمة الذكرى السبعين هذا الأسبوع على مشارف العاصمة الأمريكية.

كما تم إنشاء حلف الناتو في عام 1949 كرد فعل دفاعي جماعي للتهديد المتصوَّر، الذي شكله الاتحاد السوفيتي.

وبعد عدة عقود من العلاقات الودية مع روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، أصبحت العلاقات متوترة الآن مع عدوها القديم بعد ضم القرم من أوكرانيا في عام 2014.

ومع ذلك، يعتقد العديد من الخبراء أن التحالف العسكري يحتاج إلى مقاربة أكثر تنسيقًا وتنسيقًا تجاه الصين، والتي ارتفعت من حيث القوة الاقتصادية والعسكرية في العقود القليلة الماضية.

وقال أحد الخبراء لـ "CNBC"، إن مناقشات الناتو بشأن الصين، والتي تجري على خلفية العلاقات الاقتصادية المنقسمة بين واشنطن وبكين والمناقشات بين الدول الغربية حول المخاوف الأمنية التي يطرحها توفير الصين لتكنولوجيا الجيل الخامس، يمكن أن تسبب المزيد من التوتر داخل الحلف.