"ترامب" يهدد بفرض تعريفات جمركية ضد الأرجنتين والبرازيل

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القيود التجارية ضد الأرجنتين والبرازيل، اليوم الاثنين، موضحًا موقفه في سلسلة من التغريدات. كما دعا مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة من أجل إضعاف الدولار، الأمر الذي سيفيد المصنعين الأمريكيين، مما يجعل سلعهم أقل تكلفة، كما أوردت وكالة "سبوتنيك".

وكتب "ترامب" على "تويتر": "ارتفعت الأسواق الأمريكية بنسبة تصل إلى 21٪ منذ الإعلان عن التعريفة الجمركية في 3/1/2018 - والولايات المتحدة تحصل على مبالغ ضخمة من المال وتعطي البعض لمزارعيننا الذين استهدفتهم الصين!".

عندما رفع "ترامب" التعريفات الجمركية إلى 25 في المائة على الصلب و 10 في المائة على الألمنيوم في العام 2018، مُنحت كل من بلدان أمريكا اللاتينية إعفاءات، لكن هذه المرة تواجهان استجابة حمائية من واشنطن.

أثار الرئيس الأمريكي مخاوف بشأن تخفيض قيمة عملات دول أمريكا اللاتينية بشكل كبير، مدعيا أن قطاعها الزراعي يشكل خطرا على المزارعين الأمريكيين.

يأتي هذا البيان على الرغم من المحاولات السابقة لإقامة علاقات تجارية تعاونية بين الولايات المتحدة والبرازيل، حيث كانتا تتفاوضان على إزالة الحواجز هذا العام.

تحتل البرازيل حاليًا المركز الثالث بين الدول المصدرة للفولاذ إلى الولايات المتحدة بنسبة 12 بالمائة، وفقط كندا 20 بالمائة والمكسيك 13 بالمائة تصدر أكثر. في الوقت نفسه، يأتي 0.5 في المائة فقط من الصلب المستورد إلى الولايات المتحدة من الأرجنتين.

وفي سياق منفصل، أضفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاحد 1 اغسطس، على البرازيل صفة الحليف العسكري الرئيسي للولايات المتحدة، ما سيسهل شراء برازيليا أسلحة أمريكية متطورة ويمكنها من الاعتماد عسكريا على واشنطن.

وكتب "ترامب" في مذكرة إلى وزارة الخارجية الأمريكية، في وقتا سابقا من الشهر نفسه، أنه يمنح جمهورية البرازيل الاتحادية مكانة "حليف عسكري رئيسي للولايات المتحدة من خارج الناتو".

وتتمتّع 17 دولة أخرى بما فيها إسرائيل ومصر والأرجنتين ونيوزيلندا وتايوان بهذا الوضع، الذي يتيح لها الحصول على أسلحة أمريكية وإقامة تعاون عسكري إضافي مع واشنطن.

ويعمل ترامب على بناء علاقات أوثق مع الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الذي تولى السلطة في يناير الماضي ويطلق عليه أحيانا لقب "ترامب الاستوائي".

وفي وقتا سابقا من أغسطس الماضي، أعلن "ترامب" نيته العمل على اتفاقية تجارة حرة مع برازيليا، قائلا: "البرازيل شريك تجاري كبير. لدي علاقة كبيرة مع البرازيل وعلاقة رائعة مع رئيسها".

يذكر أن البرازيل عضو في مجموعة "بريكس" التي تضم روسيا والصين وجنوب إفريقيا والهند.

ومنذ وصول بولسونارو إلى السلطة في يناير، تعمد إظهار تأييده الكامل للولايات المتحدة مخالفا بذلك الخط الدبلوماسي التقليدي لبلاده، التي طالما جهدت للبقاء على مسافة متساوية من القوى الكبرى.