تعرف على الطبيبين اللذان ابتكرا زراعة الأعضاء في القرن الرابع

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، بتذكار استشهاد القديسين الأخوين قزمان ودميان.

وبحسب كتاب التاريخ الكنيسي (السنكسار)، القديسين الشهيدين قزمان ودميان هما طبيبان شهيدان أخوان مسيحيان عرب، اشتهرا بصنع العجائب وخصوصًا معجزات الشفاء والعلاج. 

كان للقديسين لهم ثلاثة أخوة آخرين من النساك وهم “انتيموس” (انتيم) و”لانديوس “(لوندى)، و”ابرابيوس” (ابرابى)، وكانت أمهم قديسة تدعى “ثيودورا”.

ويقال أن الثلاثة الآخرين هم أبناء عمومتهم واعتبروا كأخوتهم حسب ما يذكر السنكسار اليوناني، أما المصادر القبطية فتذكر أنهم إخوة. 

و تنتمي هذه الأسرة إلى مدينة تسمى “اجيا” وهي ميناء يقع بمقاطعة كيليكية في شمال الجزيرة العربية بآسيا الصغرى فى نهاية القرن الثالث الميلادى. 

وكان للام دورها الكبير في الاهتمام بتربيتهم تربية مسيحية حقه. وعلمتهم الفضائل المسيحية الأصلية حتى شبوا على نعمة الله. 
وفي عهد الإمبراطور دقلديانوس كان الاضطهاد على المسيحيين في جميع أنحاء الإمبراطورية، لذلك قبض عليهما الحاكم “ليسياس”حاكم منطقة “ديرما”بشمال الجزيرة العربية، وعرض عليهما السجود للأصنام فرفضوا فأمر أن يجروهم على معصرة بارزة حتى ترضت عظامهم فاقاهم ملاك الله وحطم عنهم السلاسل فأمن الجنود وأمر الحاكم بقطع رؤوس هؤلاء الجنود، ثم علقهما الحاكم على صليبين ورجمهما بالحجارة وباقي أخوتهم قيدوا ما بين الصليبين ورموهم بالسهام فكانت الحجارة والسهام ترتد إلى الضاربين فامر، بطرحهم في أتون نار مشتعل وكانت أمهم تثبتهم في إيمانهم وتقوى عزيمتهم على الجهاد، فامر الحاكم بقطع رأسها هي أولا ونالت إكليل الشهادة وبقى جسدها مطروحا لم يجسر أحد أن يدفنه، فصرخ القديس قزمان “يا أهل المدينة أما يوجد حد قلبة رحيم فيستر جسد هذه الأرملة العجوز ويدفنها” فتقدم القائد الشجاع بقطر رومانوس ابن الوزير واخذ الجسد وكفنه ودفنه، فنفاه الحاكم إلى صعيد مصر، حتي نال إكليل الشهادة.

ويشار إلي أن الطبيين الشهيدان قزمان ودميان بأنهم أول عملية تنسب لهما وهي لزرع أعضاء في التاريخ بعد نياحتهم سنة 348م، بنقل ساق إنسان اسمر البشرة إلى شماس كنيستهم بألمانيا وكان ابيض اللون.

ويروى المؤرخ جاكوب وافارجين سنة 1270م، أن القديسين لهما أيقونة جميلة هناك تخلد هذا الحدث الطريف.