إيران تكذب العفو الدولية: عدد القتلى في الإحتجاجات "مبالغ فيه"

السعودية

بوابة الفجر



نفت إيران، اليوم السبت، حصيلة القتلى الصادرة عن جماعات حقوق الإنسان الأجنبية بسبب الاحتجاجات، التي اندلعت في البلاد بسبب أسعار الوقود.

واندلعت المظاهرات في جميع أنحاء إيران في منتصف نوفمبر، بعد أن فرضت الحكومة تقنين البنزين ورفعت أسعار الوقود بنسبة 50٪ على الأقل.

في حين لم تذكر السلطات الإيرانية أي حصيلة من الاحتجاجات، قالت منظمة العفو الدولية: إن "161 متظاهرًا على الأقل قتلوا".

وقال نائب وزير الداخلية جمال أورف، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية: "إحصائيات المنظمات الدولية حول القتلى في الأحداث الأخيرة غير موثوق بها"، متهماً المنافذ الأجنبية بـ "المبالغة" في الأرقام.

وأكدت جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، على أن الاحتجاجات التي تجتاح إيران اتسعت لتشمل أكثر من 100 مدينة، وذالك رغم زعم الحكومة الإيرانية أن الوضع بات أكثر هدوءا.

واندلعت الإحتجاجات في إيران في مناطق عدة من بينها العاصمة طهران، بعد ساعات من الإعلان عن رفع أسعار البنزين بنسبة 50 بالمئة لأول 60 لترًا من البنزين يتم شراؤها كل شهر، و300 بالمئة لكل لتر إضافي كل شهر.

وصرح المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، في مؤتمر صحفي إن الوضع “أكثر هدوءًا” لكن لا تزال هناك بعض المسائل الصغيرة، ولن يكون لدينا غدًا أو بعد غد أي مشكلات بشأن أعمال الشغب، مما يعد إقرارًا ضمنيًا باستمرار الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد منذ السبت.

وشهدت مدينة نجف آباد في محافظة أصفهان وسط إيران، إضرابًا عامًا في الأسواق، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وتجددت التظاهرات في مدينة أصفهان، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وأضرم محتجون النيران في صورة المرشد علي خامنئي، الذي يتهمه المتظاهرون بالمسؤولية عن تردي الأوضاع المعيشية في البلاد.

ونقلت وكالة "مهر" شبه الرسمية للأنباء، عن مسؤولين أمنيين، قولهم: إن "100 بنك على الأقل وعشرات المتاجر اشتعلت فيها النيران خلال الاحتجاجات".