قوات الأمن العراقية تقتل 14 محتجا بعد إحراق القنصلية الإيرانية

عربي ودولي

بوابة الفجر


أوردت وكالة "رويترز"، أن مصادر طبية قالت، إن قوات الأمن العراقية قتلت 14 محتجا بالرصاص في مدينة الناصرية الجنوبية، اليوم الخميس، وفرضت السلطات حظرًا للتجول في النجف بعد أن أحرق المتظاهرون قنصلية إيرانية.

وأضافت المصادر الطبية، إن قوات الأمن فتحت النار على المحتجين الذين تجمعوا على جسر في الناصرية قبل الفجر، أدى إلى مقتل 14 وإصابة العشرات.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية، أن حظر التجول فُرض في النجف بعد أن اقتحم المحتجون النار في القنصلية الإيرانية وأضرموا النار في وقت متأخر من يوم الأربعا، وأن الشركات والمكاتب الحكومية ظلت مغلقة في المدينة.

وقالت "رويترز"، إن تصاعد مشعل القنصلية في النجف، المدينة الجنوبية المقدسة، أدى إلى تصعيد العنف في العراق بعد أسابيع من المظاهرات الجماهيرية التي تهدف إلى إسقاط حكومة تعتبر فاسدة وتدعمها طهران.

إن عدم قدرة الحكومة العراقية والطبقة السياسية على التعامل مع الاضطرابات والاستجابة لمطالب المحتجين قد أثارت الغضب العام.

وقد عد رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، بإصلاح النظام الانتخابي ومكافحة الفساد، لكنه بالكاد بدأ ينفذ في الوقت الذي قتلت فيه قوات الأمن المئات من المتظاهرين السلميين في شوارع بغداد والمدن الجنوبية.

الاحتجاجات التي بدأت في بغداد في الأول من أكتوبر وانتشرت عبر المدن الجنوبية، هي التحدي الأكثر تعقيدًا الذي يواجه الطبقة الحاكمة التي يهيمن عليها الشيعة والتي تسيطر على مؤسسات الدولة وشبكات المحسوبية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بفترة طويلة الحاكم السني صدام حسين.

يقول الشباب، ومعظمهم من المحتجين الشيعة، إن السياسيين فاسدون، وهم مدينون للقوى الأجنبية - وخاصة إيران - وأنهم يلومونهم على الفشل في التعافي من سنوات الصراع رغم الهدوء النسبي منذ هزيمة "داعش" في العام 2017.

كان هذا أقوى تعبير حتى الآن عن المشاعر المعادية لإيران من جانب المتظاهرين العراقيين.

وقال "علي"، وهو متظاهر في النجف: "حرق القنصلية الليلة الماضية كان عملًا شجاعًا ورد فعل من الشعب العراقي - لا نريد الإيرانيين".

وحسب "رويترز"، أضاف: "سيكون هناك ثأر من إيران، أنا متأكد من أنهم ما زالوا هنا وستواصل قوات الأمن إطلاق النار علينا".

من جانبه، قال القائد العسكري لقوات التعبئة الشعبية، وهي تجمع مظلي يضم مجموعات شبه عسكرية أقوى فصائلها قريبة من طهران، إن الجماعات ستستخدم القوة الكاملة ضد أي شخص يحاول مهاجمة أقوى رجل دين شيعي في العراق، والذي يوجد مقره في النجف