بكين: السياسة أحادية الجانب لواشنطن تؤدي إلى تأجيج الأزمة في الشرق الأوسط

عربي ودولي

بوابة الفجر


"لا يزال الشرق الأوسط مضطربًا، لكن السياسة أحادية الجانب التي تنفذها الولايات المتحدة لا تزال تؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة في المنطقة"، حسبما ذكر مساعد وزير الخارجية الصيني تشن شياو دونغ، اليوم الأربعاء، متحدثًا في منتدى أمن الشرق الأوسط في بكين.

وقال "تشن": "إن الولايات المتحدة، التي تتمتع بنفوذ هائل في الشرق الأوسط، تتبع سياسة أنانية أحادية الجانب تتفيد الأقوياء على حساب الضعيف، الذين لا يزالون العامل الرئيسي في الوضع الأمني ​​الصعب في المنطقة".

وأضاف المسؤول، أن الوضع الحالي في الشرق الأوسط هو نتيجة للعديد من العوامل المختلفة، بما في ذلك الاختلافات العرقية والدينية والجيوسياسية.

وأوضح: "الوضع في الشرق الأوسط اليوم ليس سلميًا. التوترات في النقاط الساخنة تتزايد، في حين أن عدم الاستقرار السياسي والأزمة لا تزال تلحق الضرر بعدد من البلدان في المنطقة".

وأكد الوزير على أن السلام العالمي سيبقى مجرد وهم إذا استمرت النزاعات في الشرق الأوسط.

ومن جانب آخر، قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى "وانج يى"، إن منطقة الشرق الأوسط لا تزال تعانى من أجل تحقيق السلام والاستقرار، موضحا أن تحقيق الأمن الدائم فى المنطقة مسؤولية مشتركة يجب أن يضطلع بها المجتمع الدولى.

وأضاف "وانغ"، خلال لقاء جمعه مع كبار المدعوين ورؤساء الوفود المشاركة في منتدى أمن الشرق الأوسط المنعقد على مدار اليوم الأربعاء والغد الخميس، بمقر قصر ضيافة الدولة بالعاصمة الصينية (بكين)، أن الرئيس الصيني "شي جين بينج" أكد في منتدى التعاون الصيني العربي- الذي استضافته الصين العام الماضي- أهمية تشكيل إطار للسلام في الشرق الأوسط، من أجل تحقيق الأمن المشترك والدائم والمستدام.

واعتبر أن هذا الإطار يوفر اتجاها صحيحا للتوصل إلى حلول بشأن تحقيق الأمن في منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن هناك تطلعات من دول المنطقة لدور صيني أكبر، من أجل تحقيق الأمن في منطقة الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن بكين تتفهم ذلك الوضع، وأن هذا هو السبب الرئيس لتنظيم المنتدى، والتأكيد على أهمية تنفيذ مقترح الرئيس الصيني حول تشكيل إطار للسلام في الشرق الأوسط، معربا عن أمله في أن يسهم المنتدى بأفكار تساعد على بلورة خطة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة .

يعقد المعهد الصيني للدراسات الدولية، منتدى أمن الشرق الأوسط في دار ضيافة الدولة دياويوتاى في بكين في الفترة من 27 إلى 28 نوفمبر.

يحضر المنتدى أكثر من 200 ضيف من أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك الصين وروسيا والولايات المتحدة وتركيا وإيران والاتحاد الأوروبي.