انتفاضة إيران.. المقاومة تدعو لتدخل عاجل والملالي يعاني "الرعب القاتل" (تقرير)

عربي ودولي

بوابة الفجر


تستمر المقاومة الإيرانية في كشف آخر تطورات المظاهرات الداخلية، التي تسبب ارتعاداً غير عادي لنظام الملالي، الذي أصبح يعاني من الخوف القاتل، مما جعله يهذى كثيرا، ويلقي باللائمة على دول المنطقة كالسعودية والإمارات، ويحمّل المقاومة مسؤولية تخريب البلاد.

تدخل فوري

وعقدت المقاومة الإيرانية مؤتمرا صحفيا أذيع عبر الإنترنت، دعت فيه المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العنف ضد المتظاهرين، فيما أكدت على ضرورة أن يدين مجلس الأمن المرشد علي خامنئي وحسن روحاني وقادة طهران، على ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.

احتجاجات عارمة

من جانبها أوضحت دولت نوروزي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لدى المملكة المتحدة، أن الاحتجاجات انتشرت بسرعة مذهلة، مما جعل النظام يلجأ إلى قمعها وبقوة غير عادية فيما قام بحظر الإنترنت بالكامل لمنع تداول الأخبار على نطاق إيران.

وذكرت أنه تفجرت موجة جديدة من المظاهرات الحاشدة في طهران ومدن إيرانية عديدة، احتجاجا على ارتفاع أسعار البنزين بنسبة 300%، في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية متردية أصلا.

قتلى في ازدياد

وقالت " نوروزي"، إنّ المظاهرات شهدت مقتل  251 شخصا أغلبهم سقطوا بالرصاص الحي عبر إصابات مباشرة في الرأس والصدر، مضيفة أنه من بين القتلى 13 طفلا، كما أصيب نحو 3700 شخص واعتقل أكثر من 7 آلاف آخرين. 

منع الانتفاضة

وعن قمع النظام للمظاهرات، أكدت أنه استخدم جميع سلطاته القمعية، بما في ذلك مليشيات الحرس والباسيج والاستخبارات، لمنع الانتفاضة من التصاعد والوصول لذروتها"، مشيرة إلى أن النظام استعان كذلك بالمدرعات في مدن شيراز وماهشهر وكرمانشاه، كما أطلقت المروحيات النار على المتظاهرين.

حرق مراكز النظام

وذكرت "نوروزي"،  أن أبناء الشعب الإيراني واجهوا القمع الدموي من جانب النظام، بحرق المئات من المراكز التابعة للحرس الثوري، ومكاتب أئمة الجمعة وممثلي خامنئي وبقية الأجهزة الأمنية، الأمر الذي أظهر الأبعاد الشعبية للمظاهرات.

صدمات غير عادية

ولفتت إلى أن هذه الانتفاضة تميزت بعدة ملامح فمع علم النظام المسبق واستعداده للتعامل مع ردود الفعل المحتملة لقرار رفع أسعار البنزين، لكنه فشل في منع تشكل الاحتجاجات، فيما أصيب بصدمة من مدى غضب المجتمع وتفجر الوضع في البلاد، وخلال ساعات تحولت الاحتجاجات إلى انتفاضة عامة. 

الموت للدكتاتور

وبينت مسؤولة المقاومة الإيرانية، أن الشعارات التي رددها المتظاهرون منذ البداية كانت تطالب بإسقاط النظام بشكل كامل، موضحة أن أبرز الشعارات كانت: "الموت للدكتاتور، الموت لروحاني والموت لخامنئي، واتركوا سوريا وفكروا في أحوالنا"، لافتة إلى أن جميع طبقات المجتمع، شاركوا في تلك الانتفاضة خاصة الفقراء.

يجب التوقف فورا

من جانيها وجهت رئيسة مجلس المقاومة الإيرانية مريم رجوي، رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والحكومات والمدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، طالبت فيها بضرورة التدخل للوقف الفوري لما يرتكبه النظام من قمع.

ضرورة الإفراج عن السجناء

وطالبت "رجوي" بالإفراج عن السجناء، مضيفة "يجب على مجلس الأمن أن يصنف خامنئي وروحاني وغيرهم من قادة النظام مجرمين ضد الإنسانية وتقديمهم إلى العدالة".

وشددت أيضا على ضرورة أن يدين المجتمع الدولي بقوة إرهاب النظام الإيراني ويناصر الشعب في تحطيم هذا الحصار الجائر.

مئات القتلى

وفيي آخر إحصائيات المظاهرات، قالت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية إن النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران قد قتل أكثر من 300 من المحتجين، مشيرة إلى أن العديد من جثامين الشهداء تم سحبها بشكل جماعي من المستشفيات أو من موقع استشهادهم من قبل قوات الحرس والقوات القمعية الأخرى وتم نقلها إلى جهات مجهولة.

أكثر من 4 آلاف جريح

ولفتت إلى أن عدد جرحى الانتفاضة قد تجاوز الـ4000 وعدد المعتقلين والمحتجزين منذ بداية الانتفاضة لحد الآن في 165 مدينة قد تجاوز الـ10 آلاف، فيما تتواصل حملات الاعتقال وتتكشف أعداد المعتقلين تدريجيًا.

وضع مأساوي

وقالت إنّ سجون طهران بما في ذلك سجن ايفين وسجن ”فشافويه“ مليئة بالمعتقلين، كما أن الوضع في بعض المدن أكثر تدهورًا ويتم احتجاز السجناء في مراكز قوات الحرس وقوى الأمن الداخلي والمباني الحكومية.

عملية الضياء

من جانبه وصف حسام الدين أشنا، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والمستشار السياسي لروحاني، والمساعد السابق لوزارة الاستخبارات سيئة السمعة، انتفاضة الشعب الإيراني بأنها ”عملية الضياء الخالد 2“.
وفي يوليو الماضي، أشار مجرم النظام ”علي رازيني“ أنه تم التعامل مع المنتمين لمجاهدي خلق الإيرانية أثناء عملية ”الضياء الخالد“ «في محاكم ميدانية» تنفيذًا لحكم صادر عن خميني.

عملية فتاكة

وبحسب المقاومة الإيرانية فإنّ عملية الضياء الخالد التي يقصدها مسؤول نظام الملالي، هي عملية نفذها جيش التحرير الوطني الإيراني في عام 1988ضد النظام ووصل إلى مشارف مدينة كرمنشاه.

رعب الملالي

وتؤكد المقاومة أن هذه التصريحات تشير إلى رعب مستشار روحاني وخوف النظام من الإطاحة به بفعل الانتفاضة من جهة، ولذا هدّد بالقمع وارتكاب جرائم فظيعة على غرار ما حدث في محافظة كرمانشاه عام 1988، من اعتقالات جماعية وتعسفية، وإعدامات ميدانية وجماعية.