بوتين: على الحزب الحاكم الاستجابة لمشاكل الشعب

عربي ودولي

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين


دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، الحزب الحاكم (روسيا الموحدة) إلى الاستجابة لمشاكل الناس. 

 وحث بوتين، خلال مؤتمر له، المندوبين على إيجاد حلول ومعالجة القضايا الملحة بدون انتظار تعليمات الكرملين، مضيفاً "حاولوا أن تجدوا حلولاً للمشاكل بأنفسكم".

وخاطب بوتين، في كلمته بالمؤتمر، ألفي مندوب بينهم العديد من الحكام المحليين والنواب وأعضاء مجلس الشيوخ، إضافة إلى رئيس وزرائه ديمتري ميدفيديف رئيس "روسيا الموحدة".

وذكر الرئيس الروسي على سبيل المثال قضايا مثل المستشفيات الرديئة والمدارس التي تعاني فائضا في عدد العاملين بها.

وأضاف: "عليكم، على الأرض، أن تروا كل ما لا يمكن للمسؤولين رؤيته.. ابحثوا عن الحلول".

وبوتين نفسه ليس عضواً رسمياً في هذا الحزب الذي أسسه عام 2001.

ومؤتمر الحزب الحاكم الـ19 مناسبة للتحضير للانتخابات التشريعية عام 2021، وذكرت وسائل الإعلام الروسية أنه سيتم تعيين فريق حملة، مشيرة إلى أنه لم يسبق أن انطلقت حملة انتخابية في مثل هذا الوقت المبكر.

وأشار بوتين إلى "الأهمية القصوى" لهذه الانتخابات من أجل مستقبل الحزب، وحض أعضاءه على العمل بشكل "يتيح للناس بأن يشعروا بتغييرات إيجابية في حياتهم".

وأكد "لا يملك أعضاء (حزبنا) الحق الأخلاقي في عدم إنهاء العمل والمراوغة والاختباء خلف وعود جوفاء، وخلف الشعبوية، والتستر على الفشل وعدم الكفاءة".

وحضور بوتين ليس رمزيا فحسب، فهو يعتزم إحياء الحزب الذي لا يحظى سوى بـ32,6% من نوايا التصويت، بتراجع كبير عن نسبة 54% التي حققها في الانتخابات التشريعية الأخيرة عام 2016، وفق آخر استطلاع للرأي أجراه معهد فتسيوم الرسمي.

وإن لم يكن بوتين رسميا من أعضاء الحزب إلا أنه "يعتبر أن لا بديل من روسيا الموحدة، وأنه الحزب الذي هو في حاجة إليه"، على ما أوضحت المحللة تاتيانا ستانوفايا مؤسسة مجموعة الدراسات "ر. بوليتيك".

ويعتزم الرئيس الروسي الذي يحظى بـ70% من الآراء الإيجابية فرض الانضباط في صفوف الحزب، بعدما عمد العديد من مسؤوليه إلى النأي بأنفسهم منه، وخاضوا الانتخابات المحلية في سبتمبر كـ"مستقلين" لتفادي أن يطالهم تراجع شعبيته.

وحض رئيس الوزراء ديميتري ميدفيديف من جهته، السبت، أمام المؤتمر مرشحي حزب "روسيا الموحدة" على أن "يفخروا بكونهم جزءا من الحزب".

وأضاف ميدفيديف "إذا كان بينكم من يخجل في أن يكون بين صفوفنا.. فليغادرنا".