الولايات المتحدة تدرس سحب لواء من قواتها إذا رفضت كوريا الجنوبية زيادة الإنفاق

عربي ودولي

بوابة الفجر


تدرس الولايات المتحدة سحب جزء كبير من أفرادها العسكريين من كوريا الجنوبية إذا رفضت الدولة الآسيوية زيادة إنفاقها خمسة أضعاف للحفاظ على قواعد عسكرية، كما ذكرت صحيفة "Chosun Ilbo".

وقال مصدر دبلوماسي في واشنطن للصحيفة الكورية الجنوبية: "تستعد الولايات المتحدة لسحب لواء واحد إذا لم تتقدم المفاوضات مع كوريا الجنوبية وفقًا لآمال الرئيس دونالد ترامب".

ويأتي هذا التقرير، بعد أيام من اختتام المحادثات حول التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لأسباب غير محددة، ولم يدل أي من الطرفين بأي تعليق رسمي على الموضوع.

وأضاف المصدر الدبلوماسي، أن "ترامب" ربما يبحث عن ذريعة لسحب القوات الأمريكية كجزء من سياسة التخفيض.

كانت تقارير سابقة، قد أشارت إلى أن الولايات المتحدة تشن حملة ضغط لإجبار كوريا الجنوبية واليابان على زيادة الإنفاق على صيانة القواعد العسكرية بنسبة تصل إلى 500 في المائة.

في يونيو، زار الصقور الأمريكي جون بولتون، الحليفين بينما كان لا يزال مستشار الأمن القومي، مع التقارير التي تزعم أن البلدين رفضا مطالبهما.

يحتفظ الجيش الأمريكي بأكثر من 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية وهو ملزم بموجب القانون بالاحتفاظ بما لا يقل عن 22 ألف جندي في شبه الجزيرة في جميع الأوقات، مما يعني أنه قد يتم سحب حوالي 6 آلاف جندي من قواعد مختلفة.

وقد نقلت وكالة "رويترز" عن مفاوض سول، جيونج أون بو، قوله في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 19 نوفمبر، إن الولايات المتحدة لم تذكر قط قضايا خفض أو سحب القوات من كوريا الجنوبية خلال محادثات بشأن تقاسم تكاليف الدفاع.

وقال جيونج أون بو، إنه على الرغم من انهيار الجولة الأخيرة من المفاوضات بسبب "فجوة كبيرة" بين مواقع الجانبين، إلا أنه لم يتم ذكر القوات الأمريكية مطلقًا.

وفي وقت سابق، كان قد صرح الجيش الكوري الجنوبي بأن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تستعدان لإجراء مناورات عسكرية سنوية مشتركة رغم تحذيرات كوريا الشمالية من أن التدريبات قد تعرقل الدبلوماسية النووية الهشة.

وقالت تشوي هيون سو المتحدثة باسم وزارة الدفاع في سول إن المناورات ستركز على التحقق من قدرات سول لاستعادة السيطرة على العمليات في وقت الحرب على قواتها من واشنطن. ولم تؤكد أو تنفي التقارير التي تفيد بأن التدريبات، التي من المتوقع أن يتم محاكاتها بالكمبيوتر ولا تتضمن قوات ومعدات قتالية فعلية، قد بدأت يوم الاثنين.