الأمم المتحدة تحث هونج كونج على وقف التصعيد

عربي ودولي

روبرت كولفيل
روبرت كولفيل


دعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة السلطات في هونغ كونغ إلى بذل كل ما في وسعها لتهدئة المواجهة بين قوات الأمن والمتظاهرين المناهضين للحكومة المتحصنين في إحدى الجامعات، وفقا لما أوردته شبكة "ايه بي سي نيوز".

وقال المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، إنه يشعر بالقلق إزاء تزايد أعمال العنف التي يرتكبها الشباب "الغاضبون والذين لديهم شكاوى عميقة الجذور".

وأخبر كولفيل المراسلين في جنيف أن معظم المحتجين كانوا يتظاهرون بسلام، وأن السلطات قد احترمت "إلى حد كبير" الحق في حرية التجمع.

وحث سلطات هونغ كونغ على "مراعاة الوضع الإنساني" للمتظاهرين في جامعة الفنون التطبيقية الذين تدهور وضعهم "بشكل واضح". قائلا ان مكتب الحقوق لا يزال يشعر بالقلق إزاء تصعيد إضافي محتمل للعنف في هونغ كونغ.

وقد اتهمت الصين أمريكا "بالمعايير المزدوجة" بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن حكومة هونج كونج تتحمل المسؤولية الرئيسية عن إعادة الهدوء إلى المستعمرة البريطانية السابقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ اليوم الثلاثاء إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة "تبدو نزيهة" فيما يتعلق بالاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ، إلا أنها تحمل "نية خفية للتدخل... ومضاعفة المعايير المتعلقة بجرائم العنف".

وتابع قنغ أنه يجب عدم مقارنة الجهود التي تبذلها شرطة هونج كونج لفرض القانون بالسلوك العنيف "للقوى المتطرفة".

وكان بومبيو قد صرح يوم الإثنين أنه يجب على الحكومة معالجة المخاوف العامة لأن تطبيق القانون وحده لا يمكن أن يوقف الاضطرابات.

أُعيدت هونغ كونغ إلى الصين في عام 1997 بموجب إطار وعد الإقليم بحريات ديمقراطية معينة لا تُمنح للبر الرئيسي.

وقد قال المتحدث باسم شرطة هونج كونج كووك تشون إن الشرطة لم تقرر بعد الخطوات التالية لإنهاء المواجهة في جامعة الفنون التطبيقية لكنها ما زالت تأمل في التوصل إلى حل سلمي.

وصرح كوك في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: "سنراقب الوضع عن كثب، وسنواصل جمع المعلومات الاستخباراتية وتحديد الخطوة التالية التي يجب اتخاذها".

وردا على سؤال حول ما إذا كان قد تم تحديد موعد نهائي لتسليم المتظاهرين المناهضين للحكومة في الداخل انفسهم، لم يقدم كووك أي تفاصيل. كما أنه لم يرد التقارير التي تفيد بأن السلطات تخطط لقطع الكهرباء والماء عن الحرم الجامعي قبل عملية الإزالة النهائية.

تتراوح تقديرات الباقين في الحرم الجامعي من 100 إلى 300 شخص. وقد غادر حوالي 600 شخص في الساعات الأخيرة، بما في ذلك حوالي 200 قاصر سمح لهم بالعودة إلى ديارهم بعد استجوابهم والتقاط صورهم.

وقال كوك وآخرون إن جميع البالغين الذين يغادرون الحرم الجامعي سيتم اعتقالهم للاشتباه في قيامهم بأعمال شغب وجرائم أخرى، بناءً على درجة العنف التي شهدتها الجامعة والمناطق المحيطة بها.

كما أوضح كوك أنه تم اكتشاف أكثر من 3900 قنبلة بنزين في حرم جامعي آخر، هو الجامعة الصينية، ويتوقع أن يتم تخزين أعداد كبيرة من الأسلحة محلية الصنع في جامعة الفنون التطبيقية.