تخوف من التعليق العربي.. لماذا أصدرت الدوحة بيانًا باللغة الإنجليزية ردًا على اتهامات "فوكس نيوز"؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بعد إعلان شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، التنسيق القطري الإيراني بشأن هجوم الثاني عشر من مايو ضد ناقلتي نفط سعوديتين، وناقلة نرويجية، سارعت الدوحة، بإصدار بيان على استحياء باللغة الإنجليزية، تنفي صحة المعلومات، حتى لا تتلقى ردات فعل على المستوى العربي.

وكانت أربع دول عربية (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، قطعت علاقاتها مع قطر، بسبب تمادي الدوحة في دعم الإرهاب والتطرف، والعمل على تقويض الأمن العربي.

تنسيق قطري إيراني
أعلنت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، وضمن تسريباتها عن إيران ودورها في المنطقة، أن قطر كانت على دراية مسبقة بهجوم الثاني عشر من مايو ضد ناقلتي نفط سعوديتين، وناقلة نرويجية.

وأكد فوكس نيوز، أن قطر كانت على علم مسبق بهجمات إيرانية تم شنها على ناقلات تجارية في خليج عُمان، خلال مايو الماضي، لكن الدوحة لم تبادر إلى إخبار فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.

وأضافت أنها استندت في معلوماتها على تقرير استخباراتي وصفته بأنه يتمتع بالمصداقية، وأن الدوحة تصرفت على هذا النحو "المتخاذل" رغم "تحالفها المفترض" مع باريس وواشنطن ولندن.

الأنشطة العدائية
وفي هذا الصدد، أوضح التقرير أن قطر وعددًا من مسؤولي الحكومة الإيرانية، كانوا على دراية بالأنشطة العدائية التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني، لأجل إرباك حركة الملاحة في منطقة الشرق الأوسط.

وأكدت أن متحدثًا باسم البنتاغون رفض الإجابة على أسئلة تتعلق بمحتوى هذا التقرير، وعلّل ذلك بأن محتواه متعلق بالاستخبارات.

وقال مشرّعان من دولتين تشغلان عضوية حلف شمالي الأطلسي، إن على بلديهما أن يقدما أجوبة بشأن المعلومات التي وردت في التقرير.

تصعيد ضد قطر
فيما صرّحت ناتالي غوليه، وهي عضوة بالبرلمان الفرنسي، وإحدى الوجوه البارزة في الحرب ضد الإرهاب، إنها شعرت بقلق شديد حين اطلعت على مضمون التقرير، وأنها تنوي طرح المسألة مع نظرائها في البلدان الأخرى ذات الاهتمام الكبير بقضايا الشرق الأوسط مثل بريطانيا، وأكدت أنها سترسل التقرير إلى مسؤولي الأمن والدفاع في باريس.

وكانت غوليه قد أشرفت، في وقت سابق، على لجنة تحقيق بشأن شبكات المتشددين في أوروبا، وأعدت تقريرًا لصالح "الناتو" حول تمويل الإرهاب.

فيما أوضحت المسؤولة الفرنسية أن التقرير الاستخباراتي جرى وضعه لدى السلطات الفرنسية، تمهيدًا لإجراء تحقيقات بشأن "المعطيات الخطيرة" الواردة فيه.

وورد ضمن التقرير الذي كشفه "فوكس نيوز"، أن الدوحة شكلت تحالفًا مع طهران، رغم أن قطر تستضيف قاعدة "العديد" التي تعد الأكبر للجيش الأميركي في منطقة الشرق الأوسط، وأقامت الدوحة هذه العلاقات "الدافئة" مع إيران، رغم التوتر الكبير بين واشنطن وطهران، لاسيما بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، في مايو 2018.

وأشار المشرّع البريطاني، يان بيسلي جونيور، إن ما ورد في التقرير يدعو إلى القلق، وفي حال كان صحيحاً، فهو يطرح أسئلة مثيرة بشأن التحالفات القائمة في الشرق الأوسط.

كما علّقت "فوكس نيوز"، على محتوى التقرير الذي وصفته بـ"الخطير"، بأنه يأتي في وقت تواجه فيه قطر اتهامات بتمويل الإرهاب، واحتضان الكثير من الأصوات المتطرفة على أراضيها.

تخوف قطر
وعلى الفور، أصدرت قطر، بيانًا بتاريخ 16 نوفمبر الجاري، تنفي صحة المعلومات التي نشرتها "فوكس نيوز"، ولكن المثير في الموضوع أنها نشرت البيان على استحياء باللغة الإنجليزية فقط دون العربية حتى لا تتلقى ردات فعل على المستوى العربي.