روسيا وفرنسا تتفقان على التنسيق العسكري في سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر


أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حيث ناقش الاثنان آخر التطورات في الأزمة السورية، حسبما أعلن الكرملين.

وذكر بيان صادر عن الرئاسة الروسية أن المحادثات تطرقت إلى عدد من القضايا الثنائية والدولية، مع التركيز بشكل خاص على سوريا.

وعند مناقشة الوضع في سوريا، أكد الرئيسان على أهمية إطلاق اللجنة الدستورية وتنظيم مساعدات إنسانية شاملة لسوريا.

وأشار الكرملين إلى أن بوتين وماكرون اتفقا على مواصلة تنسيق عمل الوكالات العسكرية الفرنسية والروسية لمكافحة الإرهاب بشكل فعال في المنطقة.

وربطت الدوائر الروسية بين مناقشة التعاون العسكري مع مسألة الانسحاب الأمريكي من بعض المناطق في شمال شرق سوريا وعمليات واشنطن المستمرة لزيادة وجودها العسكري في مناطق شرق الفرات.

وفي الوقت نفسه، أعلنت كازاخستان تأجيل الاجتماع الدولي حول وقف إطلاق النار في سوريا بين الضامنين: روسيا وتركيا وإيران حتى أوائل ديسمبر.

وهذا هو التأخير الثالث للاجتماع، الذي كان من المقرر أصلًا عقده في منتصف شهر أكتوبر، ثم تم تأجيله إلى منتصف نوفمبر لإتاحة الفرصة لإعداد اللجنة الدستورية في جنيف.

وأعلن وزير الخارجية الكازاخستاني مختار تلبردي للصحفيين يوم الاثنين أن هناك خططًا أولية لعقد الاجتماع حول التسوية السورية في أوائل ديسمبر.

وأوضح الوزير، الأطراف تعتزم إجراء محادثات في أوائل ديسمبر، ونتوقع طلبًا رسميًا.

ويعكس الإعلان عدم وجود اتفاق نهائي بين الجهات الضامنة الثلاثة حول الترتيبات الخاصة بالاجتماع التالي في إطار مسار أستانا.

وبالإضافة إلى ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن اجتماعًا بين بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قد يتم في يناير 2020.

وقد عقدت الجولة الأخيرة من اجتماع عملية أستانا بشأن سوريا في عاصمة كازاخستان نور سلطان في أغسطس. وكان من بين المشاركين مندوبون من الدول الضامنة والحكومة السورية والمعارضة المسلحة والمراقبون ممثلون من الأمم المتحدة والأردن وكذلك لبنان والعراق.

وصعدت روسيا لهجتها تجاه الوضع في إدلب، حيث أعلن المركز الروسي للمصالحة من الجانبين المعارضين في سوريا أن المسلحين المتمركزين في منطقة التصعيد يواصلون انتهاك وقف إطلاق النار.

وسجل المركز 30 مخالفة للهدنة في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نفذها مسلحون مسلحون في مناطق مثل حلب وحماة وإدلب واللاذقية.

وجدد المركز، المتمركز في قاعدة حميم الجوية الروسية بريف اللاذقية، دعوته لقادة الجماعات المسلحة للتخلي عن الاستفزازات المسلحة واتخاذ طريق التسوية السلمية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.