ترحيل 62 مهاجرا غير شرعي من ليبيا

عربي ودولي

مهاجرين غير شرعيين
مهاجرين غير شرعيين



أعلنت إدارة مراقبة الهجرة الليبية في مدينة بنغازي الشرقية، يوم أمس الأحد، ترحيل 62 مهاجرًا غير شرعي إلى تشاد والسودان.

وقالت الوزارة، في بيان إن "المهاجرين تم ترحيلهم براً عبر الحدود الجنوبية مع تشاد والسودان".

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة مؤخرًا، أن ليبيا بها أكثر من 650,000 مهاجر غير شرعي، يوجد 6000 منهم من بينهم نساء وأطفال، محتجزون في مراكز الاحتجاز.

الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين، معظمهم من الأفارقة، يختارون عبور البحر الأبيض المتوسط باتجاه أوروبا من ليبيا؛ حيث كانت البلاد غارقة في انعدام الأمن والفوضى منذ سقوط زعيمها السابق معمر القذافي في عام 2011.

وتزدحم الملاجئ في ليبيا بآلاف المهاجرين، الذين يتم إنقاذهم في البحر أو اعتقالهم من قبل أجهزة الأمن الليبية على الرغم من النداءات الدولية لإغلاق تلك المراكز.

وكشف استطلاع ميداني، أجرته كل من المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي على المهاجرين في ليبيا، رغبة 25% من المشاركين فقط في العودة إلى البلدان التي ينحدرون منها، في حين فضل الأغلبية البقاء.

وقال المشاركون في الاستطلاع، إنهم دفعوا نحو 700 دولار للقيام بالرحلة إلى ليبيا، 40% من قيمة المبلغ استدانوها لتدبير تكاليف الرحلة، فيما أشاروا إلى رغبتهم بالبقاء في ليبيا رغم الظروف المعيشية الصعبة، التي يمرون بها، وقضاء واحد من كل أربعة مهاجرين يوما كاملا دون تناول الطعام خلال أكتوبر الماضي.

وأفرجت المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي عن نتائج استطلاعهما المشترك يوم السبت، مع عينة متنوعة من المهاجرين من الذكور والإناث من مختلف الفئات العمرية من 36 دولة متواجدين في ليبيا.

وينحدر ما يقرب من ثلثي المهاجرين، الذين تمت مقابلتهم من بلدان مجاورة في شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، بما في ذلك الجزائر ومصر والنيجر وتشاد والسودان، وفق الاستطلاع.

دوافع الهجرة
وكانت أقوى دوافع الهجرة، التي تم تحديدها بين المشاركين هي: الأسباب الاقتصادية، يليها انعدام الأمن والاضطهاد والصراع، والقدرة المحدودة على تلبية الاحتياجات الغذائية، والتدهور البيئي والصدمات المتعلقة بالمناخ.

ووفقا للاستطلاع، أعرب ستة من أصل عشرة من المجيبين عن اختيارهم لمغادرة بلدهم الأصلي، في حين أفاد أربعة منهم بعدم وجود خيار سوى المغادرة.

كما أن قرابة نصف المهاجرين، الذين تمت مقابلتهم خلال استطلاعات تمت وجها لوجه، أفادوا بأنهم أدركوا المخاطر المحتملة للهجرة قبل المغادرة من بلدانهم الأصلية، مثل السرقة أو الاحتجاز أو مواجهة حوادث النقل الخطيرة، وأفاد ما يقرب من 80% أنهم "لم يضعوا أي تدابير للتخفيف من هذه المخاطر الخطيرة خلال رحلتهم".