كريم كمال: الأنبا بولا لم يسئ إلى "الكاثوليك" في تصريح "زواج المحارم"

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


علق كريم كمال، رئيس اتحاد "أقباط من أجل الوطن"، علىَّ تصريحات الأنبا بولا، مطران طنطا للأقباط الارثوذكس، التي أدلى بها خلال لقاءه بطلاب البابا شنودة الثالث الإكليريكية بالنمسا يوم 8 من نوفمبر الجاري، والتي أشار خلالها إلى أن بعض الكنائس الكاثوليكية تسمح بزواج الرجل من عمته او خالته قائلاُ : إن نيافته لم يخطئ القول حينما اشار الي الموانع التي تضعها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالنسبة لموانع الزواج للأقباط الأرثوذكس، والتي تتمثل في القرابة في حالة المحارم وأيضا في إشارته إلىَّ أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تمنع زواج القاتل أو شريكه من إمراة القتيل مهما كانت الأسباب، في حين أن الكنيسة الكاثوليكية تسمح بذلك".

 

وأضاف كمال، في تصريحات خاصة لبوابة الفجر، أن الأنبا بولا كان يشرح الفروق في رفض الكنيسة القبطية لذلك، وقبول الكنيسة الكاثوليكية لزواج القاتل أو شريكه من إمراة القتيل، مؤكدًا بأن تلك التصريحات لا تحتوى علىَّ اساءة علىَّ الإطلاق إلىَّ الكنيسة الكاثوليكية، ونفس الأمر ينطبق علىَّ إشارة نيافته إلىَّ رفض الكنيسة القبطية في افريقيا الخضوع إلىَّ عادات وتقاليد القبائل في قبول زواج المحارم؛ لأن هذه عقيدة الكنيسة القبطية، في حين أشار نيافته إلىَّ أن الكنيسة الكاثوليكية تقبل بزواج الرجل من عمته أو خالته في بعض المدن الأفريقية بسبب عادات وتقاليد القبائل وهو أيضًا أمر ليس فيه إساءة للكنيسة الكاثوليكية؛ لأن لكل كنيسة منهجها الخاص في التعامل داخل قارة أفريقيا والموافقة علىَّ أي أمر يخضع لقرار المجمع المقدس لكل كنيسة.

 

وأكد أنه لا يعني رفض كنيسة لأمر ما، وقبول كنيسة أخرىَّ له أن يكون الحديث غرضه الإساءة للكنيسة الأخرى، مُضيفًا أنه من الطبيعي أن يشرح نيافته لطلاب الكلية بعض المسائل الخلافية مع الكنائس الأخرى، سواء في اللاهوت أو العقيدة أو في مجالات الخدمة.

 

وأضاف كمال أنه ليس معنى العمل علىَّ الوحدة المسيحية والحوارات اللاهوتية بين الكنائس أن تتوقف الكنائس عن شرح الاختلافات في العقيدة والطقس لطلاب الكليات اللاهوتية وكل الكنائس تفعل ذلك وليس الكنيسة القبطية فقط، في إشارة إلى أن القارة الأفريقية وخصوصا البلاد التي تتواجد بها قبائل لها خصوصية شديدة جدا وكل كنيسة تتعامل مع تلك القبائل من منظورها ووفق ما يسمح به المجمع المقدس لكل كنيسة، وكل كنيسة مسؤولة عن قرارها أمام الله.

 

وأوضح كمال أنه مثال علىَّ ذلك إصرار بعض القبائل علي الرقص خلال الصلاة أو رسامة صور للسيد المسيح بوجه أسود اللون وغيرها من الأمور الكثيرة والتي وهي أمور توافق عليها بعض الكنائس وترفضها البعض الآخر، مضيفًا أنه: "من وجهه نظري قد تختلف وسيلة كل كنيسة في وصول كلمة الله إلى هذه الشعوب ولكن يظل الهدف سامي ونبيل مهما اختلفت الوسائل".