واشنطن وسول تؤجلان التدريبات العسكرية لدعم جهود السلام في كوريا الشمالية

عربي ودولي

بوابة الفجر


صرح وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، بأن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستؤجلان التدريبات العسكرية القادمة لدعم جهود السلام في كوريا الشمالية.

وقال وزير الدفاع الأمريكي: "لا أرى هذا بمثابة تنازل. أرى هذا كجهد حسن نية ... لتحقيق السلام".

ومن جانبه، قال وزير الدفاع الياباني تارو كونو، لنظرائه من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية: "لا يمكن لأحد أن يكون متفائلاً بشأن كوريا الشمالية".

وأضاف "كونو": "لا يمكن لأحد أن يكون متفائلًا بشأن كوريا الشمالية. كوريا الشمالية أطلقت مرارًا أكثر من 20 صاروخًا هذا العام، بما في ذلك أنواع جديدة من الصواريخ الباليستية، فضلًا عن صاروخ باليستي أطلقته الغواصات".

كانت التدريبات العسكرية التي عُقدت في شبه الجزيرة الكورية أحد الركائز الأساسية في حوار نزع السلاح النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.

وقد ذكر مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، يوم الخميس 14 نوفمبر، أنه من المحتمل خفض حجم التدريبات العسكرية الأمريكية المشتركة مع كوريا الجنوبية، من أجل مساعدة الجهود الدبلوماسية مع كوريا الشمالية النووية.

وتحتج كوريا الشمالية على التدريبات العسكرية المشتركة، التي تقول إنها استعدادات للغزو، وأمهلت الولايات المتحدة الأمريكية حتى آخر العام؛ لتقديم عرض جديد في المفاوضات المتوقفة حول برنامجها للأسلحة النووية، وذلك بحسب وكالة "فرانس 24".

هذا وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، قد ألغت العام الماضي، العديد من التدريبات المشتركة عقب قمة سنغافورة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، ولكن من المقرر أن تجري تدريبات عسكرية مشتركة في وقت لاحق من هذا الشهر.

وصرح وزير الدفاع الأمريكي، للصحفيين على متن طائرته أثناء توجهه إلى سول، حيث بدأ جولة آسيوية الخميس الماضي: سنعدل تدريباتنا اعتمادا على ما يمكن أن تتطلبه الدبلوماسية، مضيفاً، إن الخفض المحتمل لحجم التدريبات، يجب أن لا يعتبر "تنازلا" لبيونغ يانغ، ولكن سبيلا للإبقاء على الباب مفتوحا للدبلوماسية.

وتابع الوزير الأمريكي، "أنا أؤيد الدبلوماسية أولا، وجاءت تصريحاته بعد أن جددت بيونج يانج مطالبها لإلغاء التدريبات المشتركة".

وقال المتحدث باسم لجنة شؤون الدولة لوكالة الأنباء الكورية الشمالية، إن إجراء التدريبات سيكون "انتهاكا مقنّعاً" لإعلان قمة سنغافورة... كل ما نشعر به من الجانب الأمريكي هو الخيانة".

ويشيد "ترامب" بالعلاقة التي تجمعه بالزعيم الكوري الشمالي، وقد أعرب عن أمله بالتوصل لاتفاق تاريخي يضع حدا للبرنامج النووي الكوري الشمالي.

لكن منذ انتهاء قمة "هانوي" التي عقدها، في فبراير الماضي، من دون التوصل لاتفاق لم يتحقق أي تقدّم يذكر، وعقد البلدان محادثات على مستوى فريقي العمل الشهر الماضي في السويد، حيث ندّدت كوريا الشمالية مجددا بعدائية الموقف الأمريكي، علما بأن تقييم واشنطن للمحادثات كان أكثر تفاؤلا.