"النهضة" يعلن اسم مرشحه لرئاسة الحكومة التونسية

عربي ودولي

بوابة الفجر



صرح حزب "النهضة" في تونس، مساء اليوم الجمعة، بأنه سيتم ترشيح الحبيب الجملي لرئاسة الحكومة القادمة، بحسب ما أفاد الناطق الرسمي باسم الحركة عماد الخميري.

ويبلغ الحبيب الجملي، من العمر "60 عاما"، وهو كاتب دولة سابق لدى وزير الزراعة (2011-2014)، ويقدم نفسه على أنه ليس له انتماءات سياسية.

واتصفت المفاوضات التي دارت في الساعات الأخيرة بين الأطراف السياسية والمنظمات الوطنية، التي تقودها حركة النهضة، بتكتم شديد يحيط بتفاصيل هذه المشاورات التي قد تحمل مفاجآت جديدة.

هذا ووقع تداول 3 أسماء مرشحة بقوة لقيادة وتشكيل الحكومة المقبلة، منذ يوم أمس الخميس، وهم وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي فاضل عبد الكافي المدعوم من حزب "قلب تونس" والمقرب من رئيسه نبيل القروي، ومنجي مرزوق مدعوم من قيادات حركة النهضة، وكذلك وزير بن علي رضا بن مصباح، الذي يلقى مساندة من الأحزاب الأخرى، قبل أن يطيح منجي مرزوق بهذه التكهنّات ويعلن في بيان أن "تكليفه برئاسة الحكومة أمر مستبعد"، ويدخل اسمان آخران إلى القائمة التفاضلية المرشحة، وهما الحبيب الجملي كاتب دولة سابق في وزارة الزراعة، وعبد المجيد الزار رئيس اتحاد الفلاحين.

وينتظر الحبيب الجملي مجموعة من التحديات بقصر الحكومة بالقصبة، خاصة الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وكذلك العمل على ردم الهوة بين مختلف الأطراف السياسية، التي تعمّقت بسبب الاستحقاقات الانتخابية.

ووصف عبد الرحمن زغلامي، محلل سياسي تونسي، هذه التحديات بـ"التركة الثقيلة"، التي خلفتها الحكومات المتعاقبة على تونس منذ ثورة 2011.

وقال السياسي التونسي، إنها ستلاحق الحكومة المقبلة، خاصة في الجانب الاقتصادي، أين سيكون رئيس الحكومة الجديد مطالبا بإعادة إحياء الأنشطة الاقتصادية، لدفع النمو وكبح عجز الميزان التجاري وجذب الاستثمارات الخارجية.

وأضاف زغلامي، أنه سيتوجب على الحكومة الجديدة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، التي تعهدت بها لصندوق النقد الدولي، وأساسها مسألة كبح الأجور في القطاع العام، لضمان الحصول على القسط السادس من القرض الممنوح لتونس، إلى جانب الحد من التضخم لتحسين المقدرة الشرائية للتونسيين، تضاف إليها التحديات الاجتماعية خاصة مسألة البطالة وتحسين الخدمات العامة، خصوصا قطاعي الصحة والتعليم.

كما أكد المحلل التونسي على أنه ينبغي اتخاذ إجراءات صارمة وقرارات شجاعة لمواجهة هذه التحديات على المدى القريب، تجنّبا لأي احتقان اجتماعي قد تشهده البلاد.