الداخلية التركية تعلن إعادة "داعشيا" أمريكياً إلى بلاده

السعودية

علم تركيا
علم تركيا



أعلنت تركيا، اليوم الجمعة، أنها أعادت مقاتلاً أمريكياً ينتمي لتنظيم "داعش" الإرهابي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما رفضت اليونان دخوله إلى أراضيها في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

وبعد يوم من إجراء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بواشنطن، لتخطي الخلافات بين البلدين، جاء القرار التركي بترحيل الداعشي الأمريكي.

هذا وصرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بأن بلاده أعادت مقاتل تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى بلاده في الوقت، الذي بدأت فيه تركيا إعادة المتشددين لأوطانهم.

وكانت السلطات التركية بدأت، يوم الإثنين الماضي، في ترحيل المعتقلين لديها الذين يشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش" إلى بلادهم، بحسب وكالة "رويترز".

وطلب المواطن الأمريكي من أصل عربي، أن يتم ترحيله إلى اليونان، غير أن السلطات اليونانية رفضت دخوله وظل عالقا في منطقة عازلة بين تركيا واليونان.

وفي وقت لاحق أبلغ  وزير الداخلية التركي، الصحفيين في أنقرة، أنه تم ترحيل المشتبه به إلى الولايات المتحدة جوا من إسطنبول، مضيفا أن 3 دواعش آخرين أعيدوا إلى أوطانهم دون أن يذكر أسماء الدول، التي تم ترحيلهم إليها.

وكانت أنقرة، قد أعلنت يوم أمس الخميس، أنها أرسلت 8 أجانب لهم صلات بالتنظيم المتطرف إلى كل من ألمانيا وبريطانيا، مشيرة إلى أنها سترحل 23 معتقلا أوروبيا، في غضون الأيام المقبلة.

هذا وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أطلق في يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

وبعد فترة زمنية ن العملية العسكرية على تركيا، توصلت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام"، مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.

وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.

وبعد انتهاء المهلة التي اتفقا عليها تركيا وأمريكا، حول انسحاب القوات الكردية في 120 ساعة، ولم تخرج القوات الكردية، توصلت أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر، إلى اتفاق نص على أن تسهل موسكو "سحب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كيلومترا من الحدود مع تركيا.