حكاية "الدم والعار".. كواليس قتل نقاش لأخيه بسبب "فيديو جنسي".. وشقيقهما: "كل اللي اتنشر صح"

حوادث

بوابة الفجر


"أنت بتخوني مع مراتي، زوجها لو كان طالها كان ذبحها، كانت شغالة كوافيرة ومتزوجة قبله وعندها بنت كبيرة، بنته كان فرحها الأسبوع الجاي مش عارفين الفرح هيتأجل ولا هيتلغي خالص، ربنا يسامحها اللي كانت السبب أخ قتل أخوه ودفنه، الناس كلها عرفت اللي حصل وكل الكلام صح، صوت ضرب وشخص يتألم، جثة مدفونة تحت السلم".

قتل نجار وحبس شقيقه وزوجته.. "فيديو جنسي" لغز الجريمة
داخل منزل صغير بحارة ضيقة، بقرية بهرمس التابعة لمركز منشأة القناطر، كان يسكن 3 رجال أشقاء، لكل منهم زوجتين، وحياتهم تسير باستقرار كمثل باقي أهالي بالقرية، بعدما رزقهم الله بالبنين والبنات، حتى جاء رجل إلى أصغر الأشقاء، حاملا هاتفه المحمول الذي يحوي على مقطع فيديو جنسي لزوجته مع شقيقه الكبير، ووقتها أسدل الستار الأسود على منزل العائلة وكُتب عليهم التفرق والفضيحة وسط سكان القرية، وبعد رؤية الشقيق الصغير مقطع الفيديو لزوجته وهي في أحضان شقيقه الذي يكبره، استشاط غضبا، وقرر ينتقم من شقيقه لوجود خلافات بينه وبين زوجته وتركها المنزل منذ 5 شهور، فاستدعى شقيقه وواجهه بما شاهده، إلا أنه أنكر، وبدأ الشجار بينهما يشتد، فلم يشعر بنفسه وقتها إلا وهو يضربه على رأسه وأنفه بـ"شاكوش" ثقيل الوزن حتى أسقطه أرضا غارقًا في دمائه.

دفن شقيقه تحت السلم وحرق بنطاله وبطانيته
وأخذ يفكر الشقيق في طريقة للتخلص من جثة شقيقه، لإبعاد الشبهة عنه، وخطر بباله أن يدفنه أسفل السلم، لعدم استطاعته حمله والخروج به من المنزل ودفنه في مكان بعيد، بسبب تلاصق البيوت ببعضها وعدم تمكن أي سيارة من السير داخله، وخوفه من مشاهدته والابلاغ عنه، فاستكمل خطته الشيطانية، بعد استغراق كل سكان المنزل في النوم، وحفر أسفل سلم منزلهم مقبرة شقيقه، ثم دفن جثته وحرق بنطاله وبطانيته لوجود آثار دماء عليهما، وبعد طلوع النهار، طلب من أحد أولاد البيت أن يستكمل بناء مقبرة شقيقه دون أن يعرف ما بداخلها، لكن القدر أراد أن يفضحه، بعد سماع ابنه القتيل مشاجرة والدها مع عمها، واختفاءه بعدها في ظروف غامضة، وشكها في عمها لانكاره معرفة مكانه، عند سؤالها عنه، فقررت التوجه إلى مركز منشاة القناطر، والإبلاغ عن عمها.

شقيق القتيل: كل اللي اتنشر صح
انتقلت محررتا "الفجر" إلى قرية بهرمس التابعة لمركز منشأة القناطر، وكان منزل عائلة الأشقاء الثلاثة مغلق بعد تفرقهم، ومكوث أكبرهم الستيني العمر مع نساء وأبناء عائلتهم في منزل مجاور لهم، لحين الانتهاء من التحقيقات والعودة إلى منزلهم مرة أخرى، وقتل الشقيق الأوسط بـ" شاكوش"، بعد انتشار فيديو جنسي له مع زوجة شقيقه الأصغر، وحبس الأخير لقتله شقيقه ودفنه أسفل سلم المنزل، وبالتوجه إلى المنزل المجاور لمنزلهم المغلق، كانت تتواجد نساء وبنات عائلتهن بالطابق الأرضي يستقبلن نساء القرية لتلقى واجب العزاء، وفي الطابق العلوي كان يتواجد باقي أفراد العائلة، ومعهم رجل تجاوز الـ 60 من عمره، "شقيق المتهم والمجني عليه"، ويظهر على وجهه الانكسار والحزن، بعدما حدث لشقيقيه من قتل أحدهما وحبس الثاني، وفضيحتهم وسط أهالي قريتهم التي عاشوا فيها طوال عمرهم، وبدأ حديثه وعينيه يمتلئان بالدموع: " أنا أخوهم الكبير، كلنا كنا عايشين في البيت هنا، أخواتي كل واحد منهم متزوج اثنين، أخويا سعيد اللي مات عنده بنات كبيرة، وأخويا عبد السلام، شهرته سلامة، كان متزوج كوافيرة، (زوجة ثانية)، مطلقة وعندها بنت، وأنجب منها طفلين أكبرهما عمره 5 سنوات، وحصل بينها وبين زوجها مشاكل من 5 شهور وراحت عند بيت أهلها، وإمبارح روحت النيابة وقُلت كل اللي أعرفه، والكلام نزل على الجرائد والمواقع، وكل اللي اتنشر صح، ربنا يسامح اللي كان السبب".

بعد قتله شقيقه بـ"شاكوش".. "ابدا ده أنا اتكهربت"
واستكملت جارتهم الحديث قائلة: " سلامة كان متزوج كوافيرة وساكنة عند الجسر مش هنا، وفي شخص كان معاه فيديو ليها مع أخوه سعيد، لما شافه اتجنن، ده لو كان طالها كان ذبحها، طلع اتخانق مع أخوه وضربه على رأسه موته، وفي واحد جارنا سمع صوت ضرب وشخص يتألم كانت حوالي الساعة 3 فجرا، وسأل سلامة عن سبب الصوت، رد عليه: 'ابدا ده أنا اتكهربت'، وبعدها بيومين عرفنا أنه قتل أخوه الكبير سعيد، ودفنه تحت السلم، والشرطة كانت في البيت وطلعوا الجثة، وقفلوا البيت بعدها.

ابنة القتيل كان فرحها الأسبوع المقبل
والتقطت جارة أخرى الحديث قائلة: " الكوافيرة إسمها نعمة، محبوسة في القسم دلوقتي، ونورا بنت سعيد كان فرحها الأسبوع الجاي مش عارفين الفرح هيتأجل ولا هيتلغي خالص، سلامة لما قتل أخوه كان وقت الفجر والناس كلها نائمة محدش لحقه، ولا سمعنا صوته، لما قتله دفنه تحت السلم، وردم على جثته، وتاني يوم طلب من ابنه يكمل بناء البلاط، لكن مكنش يعرف إن حد مدفون فيها، عندنا في القرية الناس كل واحد في حاله محدش بيتدخل في خصوصيات حد.

المتهم يمثل جريمة قتل شقيقه
وواصل سائق سيارة ميكروباص: "عم سعيد كان شغال نجار، واختفي يومين وبعدها عرفنا إن أخوه قتله ودفنه تحت السلم، وفي سواق اسمه افندينا طلع مع الشرطة والنيابة وعم سلامة، عند بيتهم وهو بيمثل الجريمة، لكنه مكنش يعرف اللي حصل.

فيديو جنسي لغز الجريمة
ونجح رجال الإدارة العامة لمباحث الجيزة في كشف ملابسات اختفاء نجار عقب وقوع مشاجرة بينه وبين شقيقه، وتبين أن شقيقه وراء قتله بسبب وجود علاقة بينه وبين زوجته، بعدما تلقى اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد تلقى إخطارا من العميد طه فودة رئيس قطاع أكتوبر، بورود بلاغا للمقدم سامح بدوي رئيس وحدة مباحث مركز منشاة القناطر من ربة منزل، 17 سنة، مقيمة بهرمس باكتشاف غياب والدها 50 سنة، نجار، مقيم بذات العنوان منذ أمس عقب سمعها حدوث مشاجرة بينه وبين عمها، 39 سنة، نقاش، داخل غرفه العم في المنزل ولم يظهر بعدها.

وانتقلت قوة أمنية لمكان البلاغ برئاسة العقيد محمد عرفان مفتش مباحث شمال أكتوبر والمقدم أحمد نصر وكيل فرقة شمال أكتوبر، وبالفحص وإجراء التحريات تبين صحة ماجاء بأقوال المبلغة، وبالتقابل مع عم المبلغة ومواجهته قرر بحدوث مشادة كلامية وانصراف والد المبلغة عقب ذلك، وباجراء التحريات بإشراف اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالقطاع، تبين عدم صحة أقواله وأنه أقام بمنزل شقيقه المتغيب عقب خلافات بينه وبين زوجته 33 سنة، منذ 5 شهور بسبب شكه في سلوكها وشائعات عن انتشار مقطع فيديو جنسي لها مع شقيقه المتغيب، وعلى إثرها تركت منزل الزوجية وأقامت لدى أهليتها.

وبإعادة مواجهته وتضييق الخناق عليه بما ورد من تحريات اعترف أنه منذ أسبوع شاهد مقطع الفيديو لزوجته مع شقيقه المشار إليه، فاستدرجه إلى غرفته وحدثت مشادة كلامية، قام على إثرها بضربه بـ "شاكوش" على رأسه حتى فارق الحياة ودفنه اسفل سلم المنزل، وعقب ذلك قام بحرق (بطانية، بنطال خاص بالمجني عليه) بهما آثار دماء بقطعة أرض فضاء، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء محمد الشريف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة وتم اخطار النيابة العامة لتولى التحقيقات.