عن البابا شنودة.. متحدث الكنيسة للفجر: رجل بأمة.. نادر الوجود

أقباط وكنائس

البابا شنودة الثالث
البابا شنودة الثالث


تحدث القس بولس حليم المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لبوابة الفجر، عن البابا الراحل شنودة الثالث في تذكار تجليسه بطريركيا على الكرسى المرقسي، قائلًا: "البابا شنودة الثالث هو رجل بأمة، رجل يندر أن يوجد الزمان بمثله، إنه العظيم فى البطاركة تلك الشخصية الأسطورية والاستثنائية فى تاريخ الكنيسة، إنه المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث، فإن اعتبرنا أن الكنيسة القبطية بها عظماء ثلاثة يكون هو ثالثهم مع أثناسيوس الرسولى والبابا كيرلس السادس، لقد سطر بحياته فصلًا من فصول تاريخ الكنيسة القبطية، وصار علامة فارقة فى تاريخ الكنيسة لن تُنسى فقد نقل الكنيسة القبطية من المحلية إلى العالمية وكتب بأعماله وإيمانه عهدًا جديدًا للكنيسة القبطية".

تابع "حليم" : "أما على المستوى الوطنى فهو مصرى وطنى حتى النخاع تعيش مصر فيه بكل جوارحه ووجدانه، وكان يحمل بين جوانحه وطنًا فقد كان يمثل الشخصية المصرية في أكثر حالاتها نقاء وصفاء، كان يعشق مصر حتى آخِر لحظة فى حياته".

واختتم: "له مواقف وطنية سُطّرت له فى كتب التاريخ بحروف من نور وكان حكيما في مواقفه الصلبة المصرية مما جعله صمام أمان الوحدة الوطنية فاستطاع إدارة الأزمات والفتن الطائفية بحكمة وعلا بمصلحة الوطن فوق كل اعتبار لأنه كان يملك حلًّا لكل المواضيع بالوداعة والصبر والحكمة، حتى قال عنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة: "حرص على وحدة الشعب المصرى الشقيق"، وقال عنه د. عمرو موسى: "إنه أحد حراس الوحدة الوطنية والنسيج المصرى" وقال عنه د. رفعت السعيد: "حمل علم الوطنية المصرية".

يشار إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل اليوم بتذكار تجليس البابا شنودة الثالث والموافق ١٤ نوفمبر ١٩٧١ ومعروف عن البابا شنودة الثالث أنه شبيه النيل العظيم وأبو الهول" كما وصفته جريدة الأهرام، و"الهرم الرابع" كما وصفته الكنيسة الإنجيلية.