تفاصيل أولى جلسات عزل الرئيس الأمريكي (تقرير)

عربي ودولي

دونالد ترامب
دونالد ترامب


بدأت اليوم أولى جلسات الاستماع العلنية للشهود في التحقيق لعزل الرئيس الامريكي دونالد ترامب، على خلفية ممارسته ضغوطاً على نظيره الأوكراني لاستهداف جو بايدن منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية.

 

وفتح الكونجرس تحقيقاً موسعاً للوقوف على حقيقة مكالمات ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لفتح تحقيق فساد مع منافسه جو بايدن وابنه هنتر.

 

وصوت الكونجرس بأغلبية 232 صوتا مقابل 196 صوتا لصالح عزل ترامب ، لتبدأ اليوم أولى الجلسات العلنية للاستماع إلى شهود في التحقيق بشأن المكالمة المشبوهة، وينص الدستور الأمريكي على أنه بوسع الكونجرس عزل الرئيس من منصبه، لارتكابه "الخيانة العظمى أو تلقيه رشوة أو أي جرائم وجنح كبرى.

 

وأعلن النائب الأمريكي آدم شيف أن الديمقراطيين يأملون أن يجري التحقيق بشأن عزل ترامب "من دون ضغينة ولا تأخير".

 

 تعليق ترامب على جلسات التحقيق

 

يدين ترامب تحقيقات الديمقراطيين في القضية الأوكرانية، معتبرا أنها "مهزلة" و"حملة هذيان شعواء" ومحاولة "انقلاب". وهو يأمل في غسل هذه "الإهانة" عبر صناديق الاقتراع بفوزه بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر 2020.

 

شهود جلسة التحقيق

 

ومن المقرر أن يدلي كل من ألكسندر فيندمان المسؤول بمجلس الأمن القومي، وجينيفر وليامز مساعدة مايك بنس نائب الرئيس، وكيرت فولكر المبعوث الأمريكي الخاص السابق لأوكرانيا، وتيم موريسون المسؤول بمجلس الأمن القومي بشهاداتهم في 19 نوفمبر.

 

وفي اليوم التالي سيدلي سفير أمريكا لدى الاتحاد الأوروبي جوردون سوندلاند ولورا كوبر نائب مساعد وزير الدفاع وديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية بشهاداتهم.

 

وستدلي فيونا هيل المسؤولة السابقة بمجلس الأمن القومي بشهادتها في 21 نوفمبر.

يدلي شاهدان هما وليام تيلور الدبلوماسي الأمريكي الكبير في أوكرانيا، وجورج كنت نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوراسية، بإفاداتهما أمام لجنة المخابرات التابعة لمجلس النواب بشأن إن كان ترامب ضغط على أوكرانيا لتحقيق منفعة سياسية شخصية.

 

وسبق أن شغل تيلور، الدبلوماسي وضابط الجيش السابق، منصب سفير الولايات المتحدة لدى أوكرانيا، وهو الآن القائم بأعمال السفارة في كييف، أما كنت فيشرف على السياسة بشأن أوكرانيا في وزارة الخارجية.

 

ووصل تيلور وكنت بشكل منفصل وتحت حراسة مشددة، وسبق أن أدلى كلاهما بإفادات أمام المشرعين في جلسات مغلقة، وجلسا على طاولة الشهود وقد أحاط بهما المصورون والصحفيون.

شهادة تيلور

قال تيلور إنه فى 26 يوليو - بعد يوم واحد من مكالمة هاتفية بين ترامب مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، والتى أثارت شكوى بأن ترامب طلب "تدخل" من بلد أجنبى لمساعدة حملته الرئاسية عام 2020 - تحدث ترامب عبر الهاتف مع جوردون سوندلاند سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبى  حول التحقيقات.

 

وقال تيلور إنه أبلغ بالمحادثة من قبل أحد المساعدين، الذى كان يرافق سوندلاند إلى اجتماعات فى كييف مع أحد كبار مساعدى زيلينسكي.

 

وأضاف تيلور أن مساعده سأل سوندلاند فيما بعد عن رأى ترامب فى أوكرانيا، مشيرا إلى أن  السفير أجاب بأن الرئيس ترامب يهتم أكثر بالتحقيقات بشأن "بايدن"، والتى كان المحامى الشخصى رودى جوليانى يضغط عليها، ورفض محامى السفير التعليق على بيان تايلور.

 

وقال سوندلاند إن الاجتماعات عُقدت فى 26 يوليو مع الأوكرانيين فى كييف، وذكر أنه أجرى اتصالًا مع ترامب قبل الاجتماعات، وقال إن الدعوة "قصيرة" و "غير مضمونة". وقال أيضًا إنه لم يتناول مضمون مكالمة هاتفية رئاسية يوم 26 يوليو.

 

وبحسب التقرير فإن رواية سندلاند لدعوته مع ترامب تتعارض مع شهادة تايلور. ويقول تيلور إن الدعوة كانت بعد اجتماعات مع المسئولين الأوكرانيين وتطرقت إلى التحقيقات التى أشار إليها ترامب فى مكالمة 25 يوليو.

 

البيت الأبيض: عزل ترامب خدعة

 

قال البيت الأبيض، إن الجلسات العلنية التي انطلقت مساء الأربعاء، الهادفة لعزل دونالد ترامب، ما هي إلا خدعة جديدة حاكها الحزب الديمقراطي، واصفًا إياها بـ"الخدعة الجديدة، ونفس المستنقع".

 

ونشر الحساب الرسمي للبيت الأبيض تغريدة على "تويتر"، زعم فيها أن الحزب الديمقراطي يريد فقط إحداث بلبلة عبر وسائل الإعلام التي تنشر الأكاذيب لا الحقائق.

 

ترامب الرئيس الرابع يواجه شبه العزل

 

ويعد دونالد ترامب هو رابع رئيس يستهدف بإجراءات عزل في تاريخ الولايات المتحدة. ولم تتم إقالة أي رئيس من قبل بموجب هذه الإجراءات.

 

فقد سبقه (أندرو جونسون، ريتشارد نيكسون، بيل كلينتون)

 

وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه في حال ثبوت أي جرائم على ترامب خلال الفترة التي قضاها في الحكم، فسيتم معاقبته بالشكل المقبول وقد تصل مدة سجنه لسنوات عدة، إلا أن شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أوضحت أن مجلس الشيوخ قد يبرئه من التهم الموجة إليه، مثلما حدث مع كلينتون.