كيف نجحت الإمارات في تحقيق الريادة بمجال الاقتصاد الإسلامي؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

كشف مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، النتائج الرسمية لتقرير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي لعام 2019-2020، ويضم التقرير 73 دولة، ووفقاً لمؤشر الاقتصاد الإسلامي العالمي، قد احتلت ماليزيا والإمارات والبحرين والسعودية الصدارة، بينما نجحت إندونيسيا في تحقيق أكبر قفزة على سلم الترتيب، لتتقدم من المركز العاشر إلى الخامس.

 

أعدت التقرير شركة «دينار ستاندرد» للبحوث والاستشارات، الشريك الاستراتيجي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، حيث أنفق المسلمون على قطاعات الأغذية الحلال والأدوية في عام 2018،  2.2 تريليون دولار.

 

عمليات استحواذ

 

يعكس الإنفاق الحلال نمواً كبيرا بنسبة 5.2% على أساس سنوي، فيما يتوقع الخبراء أن يصل الإنفاق الحلال إلى 3.2 تريليونات دولار بحلول عام 2024، بمعدل نمو سنوي تراكمي 6.2%، بينما وصلت أصول التمويل الإسلامي إلى 2.5 تريليون دولار في عام 2018.

 

حقق الاقتصاد الإسلامي نمو في نشاط الاستثمار بنسبة 399% حتي وصل إلى 1.2 مليار دولار في عام 2018، بالمقارنة مع عام 2017، وقد بلغت نسبة المنتجات الحلال في جملة الاستثمار الاسلامي حوالي 54% من هذه الاستثمارات، بينما حقق قطاع التمويل الإسلامي نسبة 42% من مجموع الاستثمارات، وأسلوب الحياة الإسلامي 4%.

 

توضح هذه الأرقام مجموعة كبيرة من عمليات الاستحواذ التي تقودها الشركات الكبيرة لسيطرة علي سوق الحلال، واستثمارات المشروعات في الشركات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا الحلال، واستثمارات الأسهم الخاصة.

 

عاصمة الاقتصاد الإسلامي

 

أكد سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ورئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، أن المرتبة المتقدمة التي نجحت دولة الإمارات في الوصول إليها ضمن مؤشر الاقتصاد الإسلامي العالمي توضح التأثير الإيجابي لمبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي على اقتصاد الدولة.

 

كما أعرب المنصوري عن شكره للجهود الكبيرة التي يقوم بها المركز وشركاؤه الاستراتيجيون لدعم مختلف المبادرات الناجحة، مشيرا إلى أن هذه الجهود المستمرة أثمرت بشكل كبير في نمو الاقتصاد الإسلامي في دبي، في ظل التنمية المستدامة وسياسة التنويع الاقتصادي التي تقوم بها دولة الإمارات.

 

مبادرة دبي

 

أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، و رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبادرة "دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي" في  عام2013، قد أدرجت الحكومة الاقتصاد الإسلامي ضمن القطاعات الاقتصادية الرئيسية لإمارة دبي، تهدف المبادرة تنويع الاقتصاد الوطني ودعم نموه من خلال قطاع حيوي جديد للمساهمة في تحقيق رؤية دبي بالتحول إلى العاصمة العالمية للاقتصاد الإسلامي.

 

قد نجح الاقتصاد الإسلامي في تحقيق أهمية كبيرة بسبب ارتفاع الطلب على المنتجات والخدمات الإسلامية، ويرجع أحد أسباب ارتفاع الطلب على المنتجات الحلال إلى زيادة عدد المسلمين حول العالم والذي قارب 1.6 مليار نسمة، قد ارتفعت الأنشطة الاقتصادية الإسلامية قد بلغت، 8 تريليون دولار أمريكي في 2012 ، كما زادت التجارة الخارجية للبلدان الإسلامية إلى 4 تريليونات دولار في العام نفسه.

 

 

تطور الاقتصاد الإسلامي

 

شدد عيسى كاظم الأمين العام لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، أن الاقتصاد الإسلامي استطاع تحقيق نمو كبير على أساس سنوي في مختلف أنواعه، كما أن التقارير تشير إلي الدور الرئيس لقطاع التمويل الإسلامي في النظام الاقتصادي .

 

أضاف كاظم، أن اعتماد التقنيات الحديثة، مثل التكنولوجيا المالية والخدمات المصرفية الرقمية ساهم في نمو الاقتصاد الاسلامي في دولة الإمارات،  كما أوجد فرصاً جديدة لتطور الاقتصاد الإسلامي.

 

توصيات واضحة

 

قال عبدالله محمد العور المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، أن  تقرير شركة «دينار ستاندرد» للبحوث والاستشارات في نسخته السابعة استطاع أن يكون مرجعاً عالمياً موثوقاً للاقتصاد الإسلامي، كما يستشرف التقرير فرصاً محددة  لكل قطاع من القطاعات السبعة بالتقرير.

 

وأضاف العور، أن التقرير قدم توصيات واضحة للحكومات والشركات والمستثمرين لتحقيق فوائد اقتصادية كبيرة، هو ما يشير إلي نمو الشركات الناشئة والمشروعات الرقمية الإسلامية، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا المالية التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية.

 

أكد حامد علي الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي، أن الحرص والالتزام بنمو منتجات أسواق المال الإسلامية، ودعم الدور العالمي الذي تقوم به دبي باعتبارها أحد أكبر أسواق إدراج الصكوك بقيمة 64.3 مليار دولار.