للمحافظة على التراث.. حكاية يوم الوثيقة العربية

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يحتفل به العالم العربي في أكتوبر من كل عام، بيوم الوثيقة العربية وتحييه، حيث تحييه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تحت رعاية أحمد أبوالغيط،  الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالتنسيق مع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف "عربيكا"، وبمشاركة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ورئيس الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، والمندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية، ورؤساء دور الأرشيف العربية الوطنية، ونخبة من الوثائقيين العرب.

ويُعقد الاحتفال الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للاحتفال بيوم الوثيقة العربية للعام السابع على التوالي، تحت عنوان "الوثيقة العربية.. الواقع والمأمول"، لما تشكله الأرشيفات العربية بمفهومها الحضاري والثقافي وبمضمونها القومي العربي، واحدة من أبرز التحديات التي تواجه العالم العربي الذي يتعرض تاريخه وتراثه الوثائقي لمحاولات طمس وتزوير، كما يتخلل الاحتفال تكريم نخبة من الشخصيات والمؤسسات العربية التي حققت إسهامات ملموسة في مجال الحفاظ على التراث الوثائقي العربي.

ما هو يوم الوثيقة العربية؟
يوم 17 أكتوبر من كل عام، يوافق يومًا للاحتفال بالوثيقة العربية، وذلك استجابة لمبادرة النادي العربي للمعلومات والوثائق، لتتبناه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وتأكيدًا للدور الريادي للفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف ومراكز الأرشيف والتوثيق في العالم العربي، من خلال الاحتفالات وإصدار البيانات لتسليط الضوء على أهمية الوثائق على أساس كونها ذاكرة الأمم والشعوب، وإحدى أدوات وأدلة الإثبات، إضافة إلى كونها مصدرا مهما للمعلومات للباحثين، بحسب الموقع الرسمي لجامعة الدول العربية.

كما يأتي الاحتفال إيمانًا من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالأهمية التاريخية للوثيقة العربية التي تحفظ في طياتها الحقوق العربية القومية، وباعتبارها القاعدة الأصيلة التي ترتكز عليها هوية الأمم، حسب بيان الجامعة بالاحتفال.

احتفال متكرر
بدأت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الاحتفال الدوري بيوم الوثيقة العربية منذ عام 2013، وذلك لما تحمله الوثيقة من أهمية في حفظ الوقائع والشهادات الحضارية على الإسهامات العربية في مجال العلوم والآداب والمعرفة الإنسانية، وفي الحفاظ على الهوية العربية وذاكرة الشعوب وتاريخها، وللتعبير عن الاعتزاز بما برع فيه علماء العرب في مجال التوثيق والبحث العلمي وحفظ ونقل التراث العالمي عبر الأجيال.

ومن أهم الأشياء التي يسلط الاحتفال الضوء عليها، هو أهمية الوثائق كونها تشكل مصدرًا مهمًا للمعلومات للباحثين وأساسًا لإرساء الحكم الرشيد والشفافية، والتخطيط والإدارة السليمة والبنية التحتية للمعلومات إذا ما أحسن تنظيمها وإدارتها واستغلالها.

الاحتفال تتبناه أيضًا منظمة الألكسو، وهي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم المتخصصة، ومقرها تونس، تعمل في نطاق جامعة الدول العربية وتعني أساسا بالنهوض بالثقافة العربية بتطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم على مستويين الإقليمي والقومي والتنسيق فيما بينهما المشترك فيما بين الدول العربية الأعضاء.

وأنشأت المنظمة بموجب المادة الثالثة من ميثاق الوحدة الثقافية العربية، وتم الإعلان رسميا عن في القاهرة يوم 25  يوليو لتمكين الوحدة الفكرية بين أجزاء الوطن العربي عن طريق التربية والثقافة والعلوم، ورفع المستوى الثقافي حتى يقوم بواجبه في متابعة الحضارة العالمية والمشاركة الإيجابية فيها.

وتنهض المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجملة من المهام، أبرزها رفع مستوى الموارد البشرية في البلاد العربية والنهوض بأسباب التطوير التربوي والثقافي والعلمي والبيئي والاتصالي فيها، وتنمية اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية داخل الوطن العربي وخارجه، ومدّ جسور الحوار والتعاون بين هذه الثقافة والثقافات الأخرى في العال، وتضم الألكسو في عضويتها 22 دولة.