الأسد: قطر أشعلت الصراع في سوريا في 2011 بأموالها

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، إن انتخابات الرئاسة في البلاد في عام 2021 ستكون مفتوحة أمام من يريد الترشح، مؤكدًا انها ستشهد مشاركة عدد من المتنافسين، حسبما صرح في حوار مع قناة روسيا اليوم.

وفي حديثه أثنء اللقاء، اتهم الرئيس السوري، قطر بالتسبب في بدء الصراع في سوريا، من خلال تحريض مواطنين سوريين على التظاهر ضد نظام الأسد في 2011، حيث "كان العامل يتلقى 50 دولارًا أمريكيًا للتظاهر في بادئ الأمر، ولاحقًا باتوا يدفعون 100 دولار في الأسبوع.

ومن جانبه، فقد علق الأسد علي قضية الطفل السوري حمزة الخطيب الذي قتل قبل سنوات، قائلاُ، "إن حكومته لم تعذب الطفل الذي كان يبلغ من العمر 13 عاما، متهما جهات لم يسمها بقتله، مشيرًا إلى أنه زار أهله وأقنعهم بروايته لواقعة مقتل الخطيب".

وقد اعتبر الرئيس السوري، أن حركة الاحتجاج التي بدأت ضده في 2011 "لم تكن سلمية"، مضيفًا "منذ البداية لم تكن عبارة (المظاهرات السلمية) صحيحة، كان هناك إطلاق نار، ولا تستطيع أن تتعرف على من يطلق النار على الشرطة، ومن يطلق النار على المدنيين لأنه في معظم الأحداث حينذاك، لم يكن رجال الشرطة يحملون رشاشاتٍ ولا حتى مسدسات".

وعلي صعيدآخر، أشار الأسد بأصابع التهام الي الولايات المتحدة وتركيا اللذان، شاركا تنظيم الدولة الإسلامية داعش في تهريب النفط السوري وسرقته منذ 2014، كما اتهم أيضا الأكراد بسرقة "بعض النفط السوري" من حقول النفط في شمال شرق سوريا.

ونفى الأسد في حواره مع روسيا اليوم، الاتهامات الموجهة للنظام السوري باستخدام أسلحة كيمائية في مواجهة معارضيه في مدينة الغوطة في 2013، مؤكدًا أن "الجيش السوري لم يستعمل الأسلحة الكيميائية إطلاقاً"، على حد وصفه.

وفي سؤال حول قصف الجيش السوري لشرق حلب، اعتبر الرئيس السوري أن القصف كان الطريقة الوحيدة لمواجهة مقاتلي تنظيمي القاعدة وداعش واستعادة السيطرة على مناطق شرق حلب، ملقيًا باللوم على وسائل الإعلام الغربية في الترويج لـ"الروايات المضللة" بأن جيش نظامه يقتل المدنيين.

وبحسب وجهة نظره، فإن "الولايات المتحدة تخوض حرب بقاء، من وجهة نظرهم، لأنهم يفقدون هيمنتهم. ولذلك أرادوا محاربة الروس، والإيرانيين، والسوريين، وكل من يقول لهم (لا)، حتى حلفاءهم إذا قالوا (لا)، مثل الحكومات الغربية، فإنهم سيحاربونهم".

ووصف الأسد، اعتراض ناقلة النفط الإيرانية في البحر المتوسط أمام جبل طارق، بأنها "قرصنة من قبل نظام المملكة المتحدة"، معتبرًا أن اعتراض تلك الناقلة يهدف إلى الضغط على الشعب السوري، حيث كانت الناقلة في طريقها إلى سوريا "ربما كانت تلك القرصنة هي المحاولة الأخيرة لدفع الشعب السوري للتحرك ضد حكومته. لكنهم حاولوا ذلك في الشتاء الماضي، حاولوا ذلك من قبل، ولكن ذلك لم ينجح، لأن الشعب كان يعرف القصة برمتها، ويعرف أين تكمن مصلحته".