مسؤول مكسيكي يعلن منح بلاده حق اللجوء للرئيس البوليفي السابق

عربي ودولي

الرئيس البوليفي السابق
الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس


أعلن مسؤول مكسيكي، مساء الاثنين، أن بلاده منحت حق اللجوء للرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس، لاعتبارات إنسانية، نقلا عن "سكاي نيوز عربية".

 وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إيبرارد، خلال تصريحات له: "سنشرع على الفور في إبلاغ وزارة الخارجية البوليفية بأن عليها أن تضمن التعامل الآمن مع موراليس وفق القانون الدولي".


وأكد إيبرارد أنه تلقى اتصالا هاتفيا من موراليس وجه خلاله طلبا رسميا شفويا إلى الجانب المكسيكي بمنحه اللجوء.


ويذكر أن أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس الأحد استقالته من منصبه، بعد موجة احتجاجات شديدة على إعادة انتخابه استمرت منذ ثلاثة أسابيع.

وقال موراليس عبر التلفزيون: "أستقيل من منصبي كرئيس"، فيما اعتبر نائب الرئيس ألفارو غارسيا لينيرا الذي استقال أيضًا من منصبه أنّ الانقلاب وقع.

أما المعارض كارلوس ميسا الذي خسر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسيّة السابقة، فعلّق على استقالة الرئيس بالقول ”لقد أعطينا درسًا للعالم. غدًا ستكون بوليفيا بلدًا جديدًا“.

وغصّت ساحة موريللو في لاباز، المقابلة للقصر الرئاسي، بمئات البوليفيين الذين أتوا للاحتفال باستقالة موراليس.

وعلى بُعد خطواتٍ قليلة، في إحدى زوايا ساحة موريللو، كانت وحدة من الشرطة أعلنت تمرّدها ضدّ الرئيس، تحتفل بجانب المتظاهرين إثر إعلانه الاستقالة.

ويحكم موراليس بوليفيا منذ العام 2006، وكان الجيش والشرطة طالباه في وقتٍ سابق بالتنحّي.

وطالب قائد الجيش البوليفي الجنرال وليامز كاليمان الأحد موراليس بالاستقالة ”من أجل صالح بوليفيا“.

وصرّح قائد الجيش للصحافيّين ”بعد تحليل الوضع الداخلي المتوتّر، نطلب من الرئيس التخلّي عن ولايته الرئاسيّة بهدف إتاحة الحفاظ على السلام والاستقرار، من أجل صالح بوليفيا“.

وكان العديد من قادة المعارضة البوليفيّة دعوا أيضًا موراليس الأحد إلى الاستقالة، رغم إعلانه أنّه سيُجري انتخابات جديدة لم يُحدِّد لها موعدًا.

وقال ميسا في تصريحات سابقة : "نرى أنّ على الرئيس موراليس اتّخاذ هذا القرار. إذا كان يتمتّع بحدّ أدنى من الوطنيّة عليه الانسحاب".

وأضاف أنّ رئيس الدولة ”ليس في وضع“ يؤهّله إلى إجراء انتخابات جديدة أو الترشّح مجدّداً.

بدوره، اعتبر المعارض الأبرز لويس فرناندو كاماشو أنّ ”موراليس انتهك النظام الدستوري وعليه أن يستقيل“، داعياً إلى تشكيل ”لجنة حكوميّة انتقاليّة“ تُكَلّف ”الدعوة إلى انتخابات جديدة خلال مهلة أقصاها ستّون يومًا“.