"زيارات سرية وتدريبات عسكرية".. التطبيع القطري مع الحرس الثوري يشهد مرحلة جديدة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لم تكف دويلة قطر وعناصر الحرس الثوري الإيراني، عن استمرار علاقتهما الخبيثة، التي تتضمن حماية مصالحهما في الدول العربية، وسرقة ثروات الشعوب والعمل على هدم أمنها واستقرارها، حيث تتبادل الزيارات السرية، للتخطيط لأهدافهما التحريضية.

 

زيارة سرية

 

كشف موقع قطريليكس التابع للمعارضة القطرية، عن زيارة عناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى الديوان الأميري خلال الأيام الثلاثة الماضية بالتزامن مع اشتداد حدة التظاهرات العراقية المطالبة برحيل نظام إيران من العراق.

 

وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن مطالب الحرس الثوري الإيراني تمثلت في استمرار التعاون الثنائي مع أمير قطر تميم بن حمد على مختلف الأصعدة، ومن ضمنه المساعدة على حماية مصالحهم في الدول العربية التي ينشطون فيها مثل العراق واليمن ولبنان وسوريا.

وأشار موقع قطريليكس، إلى أن مسئولي الحرس الثوري الإيراني عرضوا خلال الزيارة على التنسيق التام من أجل إخماد الثورة العراقية بعد أن اشتعلت في معظم المدن العراقية حتى التي ينشط فيها أعضاء وجواسيس النظام الإيراني وسط مطالبة برحيلهم التام عن العراق؛ الأمر الذي إن تحقق سيصبح ضربة قاصمة لنظام الملالي، خاصةً أنه يسرق الثروات العراقية على مدار السنوات الماضية وعلى رأسهم النفط الذي يقدر بمليارات الدولارات.

 

مساعدة قطر

 

لم تكن اللقاءات السرية، أولى مراحل التطبيع القطري الإيراني، حيث أصبحت الأخيرة الحليف الأقوى للنظام القطري، إذ كشفت الأزمة القطرية، طبيعة العلاقة بينهم وبين إيران، ودفعت مراقبين إلى اعتبار قطر طابورًا خامسًا يعمل لحساب طهران منذ صعود تنظيم الحمدين للحكم في عام 1995م.

 

وكشف النظام القطري عن نواياه وطبيعة علاقته مع نظام الملالي مع بداية الأزمة، حيث هرول إلى إيران طلبا للمساعدة والمساندة، وهو ما تجاوبت معه طهران على الفور في خطوة لا يتخذها سوى الحلفاء.

 

في ضوء مساعدة قطر، قررت إيران تدشين جسر جوي لتزويد الدوحة بالمؤن المختلفة لا سيما الغذائية منها، التي كانت في معظمها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، فضلا عن تخصيص ميناء بوشهر كمركز تجاري مع قطر.

 

 

 

زيارات متبادلة للرؤساء

 

وترجع العلاقات بين قطر والحرس الثوري الإيراني، إلى أمد بعيد،حينما زار أمير قطر السابق طهران، في 23 ديسمبر 2010، والتقى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، ليشمل الاتفاق التعاون الأمني بين الحرس الثوري والجيش القطري أيضا، وحينها زار وفد عسكري تابع للقوة البحرية للحرس الثوري بقيادة الأميرال محمد شياري وبرئاسة علي رضا ناصري قائد المنطقة الرابعة للقوات البحرية للحرس الثوري، الدوحة، ومثل القطريين في المفاوضات بين الجانبين عبدالرحمن السليطي، نائب القائد العام للقوة البحرية القطرية.

 

تدريبات عسكرية مشتركة

 

وبلغ التعاون بين البلدين ذروته في 2015م، حيث قامت الدوحة لأول مرة بتوقيع أول اتفاقية أمنية وعسكرية مع الحرس الثورى الإيراني، منحت فيها طهران حق تدريب الجيش القطري في جزيرة قشم جنوب إيران، تحت مسمى "مكافحة الإرهاب والتصدي للعناصر المخلة بالأمن في المنطقة"، حيث التقى في أكتوبر 2015 قاسم رضائي قائد حرس الحدود الإيراني مع علي أحمد سيف البديد بمدير أمن السواحل والحدود في قطر، أضفى اللقاء بينهما إلى توقيع اتفاقية تعاون لـ"حماية الحدود المشتركة" بين البلدين، بعد عقد 12 اجتماعا سبق آخر اجتماع لمسؤولين أمنيين للبلدين في 2015، وشمل الاتفاق الأمني العسكري "إجراء تدريبات عسكرية مشتركة" أيضًا.

 

 

 

صفقات قطرية إيرانية

 

وضمن محطات التطبيع القطري الإيراني، تجد أن قطر لعبت دور الوسيط بين الجماعات الإرهابية، إذ كانت حاضرة في صفقات عديدة في سوريا بين جماعات إيران وأخرى مصنفة إرهابية مثل "جبهة النصرة"، وأحد أبرز تلك الصفقات ما يعرف باتفاق البلدات الأربع المحاصرة.

 

وجاء اتفاق البلدات الأربع (مضايا والزبداني وكفريا والفوعة) بعد صفقة أخرى عقدتها قطر مع ميليشيات إيرانية ناشطة في العراق وسوريا لتحرير مواطنين لها من الأسرة الحاكمة كانوا محتجزين في العراق.

 

ودفعت الدوحة بموجب تلك الصفقة مليار دولار لميليشيات إيران، ونال حزب الله الإرهابي نصيبًا كبيرًا منها.