"بومبيو" ينتقد دعوة الأمم المتحدة لإنهاء الحصار الذي تفرضه واشنطن على كوبا

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم السبت، إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرًا مؤيدًا لقرار يدعو الولايات المتحدة إلى إنهاء الحصار المفروض على كوبا يؤذي الشعب الفخور في بلد أمريكا اللاتينية.

وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة القرار ضد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا. وأيد الوثيقة 187 دولة، بينما صوتت البرازيل وإسرائيل ضدها، وامتنعت كولومبيا وأوكرانيا عن التصويت.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، أن الولايات المتحدة تشرفت بانضمام البرازيل وإسرائيل إلى واشنطن في دعم حقوق الكوبيين.

وأردف "بومبيو"، أن إمكانات الدولة الجزرية لن تتحقق "حتى يتوقف نظام كاسترو عن سوء إدارة الاقتصاد وقمع الشعب الكوبي".

وتعرضت كوبا لحظر فرضته الولايات المتحدة في فترة الحرب الباردة، مما ترك اقتصاد البلاد في أزمة. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارات متعددة تدعو واشنطن إلى إنهاء الحصار المفروض على هافانا، عاصمة كوبا.

ومع ذلك، فإن القيود لا تزال سارية وتم تشديدها على مر السنين. وشهدت واشنطن وهافانا تقاربًا في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

ورغم ذلك، أعلنت إدارة "ترامب" منعطف في السياسة تجاه كوبا، واختارت الاحتفاظ بالحظر المفروض على الدولة الكاريبية.

وقد قامت الجمعية العامة في الأمم المتحدة، يوم الخميس، بالتصويت بالأغلبية على إدانة الحظر الأمريكي الاقتصادي المفروض على كوبا للعام الثامن والعشرين.

وجاء التصويت في الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا، الخميس، 187 صوتا مقابل 3 أصوات، مع تصويت أمريكا وإسرائيل والبرازيل "بلا"، وامتناع أوكرانيا وكولومبيا عن التصويت.

ورفضت الجمعية العامة مخاوف الولايات المتحدة بشأن حقوق الإنسان على الجزيرة الكاريبية.

والعام الماضي، صوتت الجمعية 189 صوتا مقابل صوتين بدون امتناع.

وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة قانونيا وغير قابلة للتنفيذ، لكنها تعكس رأي العالم، كما يمنح التصويت كوبا منصة سنوية للحديث عن العزل، الذي تفرضه عليها الولايات المتحدة وحظرها.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت الحظر في 1960 بعد ثورة قادها فيدل كاسترو وتأميم ممتلكات لمواطنين وشركات أمريكية، وبعدها بعامين، تم التوسع في الحظر.

أعرب سفير الصين لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء عن أمله في أن تواصل الولايات المتحدة وكوبا المضي قدما في تطبيع العلاقات بينهما.

صرح تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، بذلك خلال كلمة ألقاها في الجلسة العامة للجمعية العامة بشأن ضرورة إنهاء الحصار الأمريكي علي كوبا.

وقال تشانغ إن الصين تأمل من الولايات المتحدة إلغاء سياسة الحظر التي تبنتها ضد كوبا في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن الحظر تسبب في الفترة من أبريل عام 2018 إلى مارس عام 2019 وحدها بخسائر في التجارة الخارجية لكوبا بحوالي ملياري دولار أمريكي، فضلا عن أكثر من 700 مليون دولار من الأصول المالية.

وأضاف "هذا يتناقض مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة"، مضيفا أن "الحظر أعاق أيضا جهود الشعب الكوبي في القضاء على الفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة الأخرى".