وزير الخارجية الأمريكي يدافع عن سياسات "ترامب"

عربي ودولي

وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي



شدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الجمعة، على ضرورة أن يعمل الحلفاء الغربيون لمواجهة التهديدات الحديثة، بينما يدافع في الوقت نفسه عن سياسات إدارة ترامب بشأن التعريفات الجمركية، وإنفاق الناتو والقضايا الأخرى التي أثارت غضب الأصدقاء، وفقا لشبكة ايه بي سي نيوز.

وفي اليوم الأخير من زيارة إلي ألمانيا، التي استغرقت يومين، ركزت على الأحداث التي تحيي الذكرى الثلاثين لسقوط حائط برلين، أخبر بومبو الضيوف أن الغرب كان مخطئًا في الاعتقاد بأن "المجتمعات الحرة ستزدهر في كل مكان" بعد انتهاء الشيوعية.

وخص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه "ضابط سابق في الكي جي بي في دريسدن" حيث تغزو بلاده جيرانها وتقتل المعارضين السياسيين، وقال إن الحزب الشيوعي الصيني يستخدم التكتيكات والأساليب لقمع شعبه الذي سيكون مألوفًا بشكل مرعب للألمان الشرقيين السابقين ".

وقال بومبيو للحشد "علينا واجب، يجب علي كل واحد منا، أن يستخدم كل ما لديه للدفاع عن ما تم تحقيقه بشق الأنفس في 1776 و1945 و1989"، في إشارة إلى الثورة الأمريكية، نهاية الحرب العالمية الثانية وسقوط حائط برلين، "وعلينا أن نفعل ذلك معا لأنه ليس بالأمر السهل والقيام به بشكل فردي أمر مستحيل".

وفي أعقاب تعليقات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعدم وجود قيادة أمريكية تتسبب في "موت عقلي" لحلف الناتو، دافع بومبيو عن الحاجة إلى الحلف وتحدث عن تعليقات سابقة للرئيس دونالد ترامب ووصفها بأنها "عفا عليها الزمن".

وكان ترامب يدفع بقوة لأعضاء الناتو للوفاء بالتزاماتهم بإنفاق 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي السنوي على الدفاع، وقد حدد ألمانيا على وجه التحديد كدولة واحدة لا تسهم بما فيه الكفاية.

"إذا لم تفعل الأشياء التي يتعين عليها القيام بها لمواجهة تحديات اليوم بطريقة فعالة، إذا كانت الدول تعتقد أن بإمكانها الحصول على الفائدة الأمنية دون تزويد الناتو بالموارد التي يحتاجها، إذا لم يفووا بالتزاماتهم، هناك خطر أن يصبح الناتو غير فعال".

اقترح وزير الدفاع الألماني أنيجريت كرامب كارنباور، أن ألمانيا ستحقق هدف 2٪ بحلول عام 2031، والذي قال بومبو إنه "سعيد" بسماعه.

وأبلغ الحضور أن سياسات إدارة ترامب الأخرى، مثل قرارها بزيادة الضغط على إيران من خلال فرض عقوبات جديدة، ومعارضتها للمشاركة الصينية في بناء شبكات اتصالات 5G، ومعارضتها لمشروع خط أنابيب نورد ستريم 2 لجلب الغاز الطبيعي مباشرة إلى ألمانيا من روسيا، كانت جزءا من الالتزام بالدفاع عن الحريات.

وقال "لا نريد أن تعتمد إمدادات الطاقة في أوروبا على نزوات بوتين، ولهذا السبب نطلب المزيد من حلفاء الناتو، لأن الدول الغربية الحرة تتحمل مسؤولية ردع الأخطار، التي تهدد شعبنا ونحن أقوى معًا".

وأضاف "نريد زيادة التجارة مع أوروبا، ونريد زيادة التجارة مع الهند، لكننا نريد أن يتم ذلك بطريقة تتسق مع تاريخ التجارة الحرة في جميع أنحاء العالم حيث نلتقي معًا، ولا نحاول حماية الصناعات الخاصة".