الصين تشن هجوما علي وزير الخارجية الأمريكي مجددا بعد انتقاده الحزب الحاكم

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


شنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، هجوما متجددا على وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، قائلة: إن انتقاداته الأخيرة للحزب الشيوعي الصيني كانت "خطيرة للغاية" وكشفت "نواياه الشريرة"، وفقا لوكالة رويترز.

في الشهر الماضي، كثف بومبيو خطاب الولايات المتحدة ضد الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، قائلا إن بكين تركز على الهيمنة الدولية وتحتاج إلى مواجهتها، وصفت الصين الهجوم في ذلك الوقت بأنه "هجوم شرير".

لقد أغضب بومبيو الصين باستمرار، سواء أكان ذلك بسبب تصريحاته حول مشروع البنية التحتية لمبادرة الحزام والطريق في الصين أو مزاعم بانتهاكات حقوق الصينيين في أقصى منطقة شينجيانغ الغربية، وفي مناطق أخرى كثيرة.

متحدثًا في مؤتمر صحفي يومي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، إن هجمات بومبيو على النظام السياسي في الصين ووصفها بأنها تهديد "مليئة بالتحامل الإيديولوجي" الذي تعارضه الصين بشدة.

وقال قنغ: "بومبيو ينقسم ويخلق خصومة ضد الشعب الصيني والحزب الشيوعي الصيني في محاولة لإثارة علاقتهما".

وأضاف أن الحزب يمثل دائما ويحافظ على مصالح الشعب الصينى، وقد حاز على ثقته العميقة ودعمه المخلص.

وقال قنغ: "محاولات الفصل بين الشعب الصيني والحزب الشيوعي الصيني هي استفزاز ضد الشعب الصيني بأسره ومحكوم عليها بالفشل" مشيرا الي أن "تعليقات بومبيو خطيرة للغاية وتتعارض بشكل خطير مع موقفه كوزير للخارجية الأمريكية".

وأضاف أنها تفضح نواياه الشريرة من أجل اصطياد رأس المال السياسي من خلال معاداة الصين.

وقال "قنغ"، إنه يجب أن يتوقف عن "العبث" بانتقاداته غير المبررة للصين.

ويأتي تصعيد الصين للخطاب ضد بومبيو في الوقت الذي تسعى فيه الصين والولايات المتحدة إلى التوصل إلى هدنة في حربهما التجارية من خلال توقيع "المرحلة الأولي" من الاتفاق التجاري.

يواجه أكبر اقتصادين في العالم مجالات خلاف أخرى خطيرة، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، ودعم الولايات المتحدة لتايوان وحقوق الإنسان، لا سيما في شينجيانغ ذات الأغلبية المسلمة.