"بوتين": روسيا تعزز إمكاناتها الدفاعية وتنشر أسلحة حديثة للخدمة القتالية

عربي ودولي

بوابة الفجر


كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا ستعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية ونشر أسلحة حديثة في الخدمة القتالية، مشيفًا، أن هذا ليس سببًا لتهديد روسيا لأي شخص.

وقال "بوتين" في اجتماع مع كبار الضباط والمدعين العامين بمناسبة ترقيتهم إلى المناصب العليا وتكليفهم بأعلى الرتب العسكرية الخاصة: "لقد أثبت جيشنا وبحريتنا أعلى درجات الاستعداد، وننوي بناء قدراتنا الدفاعية، ووضع أنظمة قتالية تفوق سرعة الصوت والليزر على الاستعداد، وكذلك أسلحة حديثة أخرى لم تمتلكها دول أخرى بعد".

ووفقًا للرئيس الروسي، فإن موسكو على استعداد للقيام بكل ما يتطلبه الأمر، "لدفع عملية نزع السلاح، مع مراعاة أحدث أنظمة الأسلحة لدينا، والتي تتمثل مهمتها الوحيدة في ضمان أمننا، بالنظر إلى التهديدات المتزايدة لنا".

وكان الرئيس بوتين أعلن عن أسلحة استراتيجية روسية جديدة في ربيع العام الماضي، ومنها صواريخ "كينجال" و"أفانغارد" و"بوريفيستنيك" الأسرع بكثير من الصوت، ومدفع ليزر "بيريسفيت" وغواصة "بوسيدون" النووية وصاروخ "سارمات" البالستي العابر للقارات.

وقد صرح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في أكتوبر، بأن "السبب الحقيقي" الذي دفع الولايات المتحدة للانسحاب من معاهدة الوقود النووي المشع هو استعادة إمكانات الدفاع الروسية وقوتها المتنامية وتوسيع التعاون العسكري التقني بين البلدين.

يأتي هذا البيان، بعد أن أشار وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إلى أن موسكو وبكين سوف يتحدان تفوق واشنطن في ساحات المعارك في المستقبل، من خلال متابعة البرامج العسكرية الخاصة بالذكاء الاصطناعي بقوة، ويجب ألا تتخلف الولايات المتحدة.

وقارن "إسبر"، منافسة القوى الكبرى الجديدة بسباق الفضاء في حقبة الحرب الباردة عندما دهشت الولايات المتحدة في البداية بالتطورات السوفيتية مثل إطلاق القمر الصناعي سبوتنيك، لكن اشتعلت لاحقًا في سباق الفضاء.

على مدار العقود القليلة الماضية، كانت روسيا تعمل بنشاط على تحديث قدراتها العسكرية في جميع المجالات، بما في ذلك الحرب الإلكترونية والغواصات والدفاع الجوي، كما تحتفظ بأكبر مخزون نووي تشغيلي في العالم، وفقًا لمدير المخابرات الأمريكية السابق دان معاطف.

وفي سياق منفصل، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن روسيا "نجحت في وضع يدها" على صاروخ من نظام الدفاعات الجوية الإسرائيلية "مقلاع داوود"، الذي سقط في سوريا في يوليو الماضي.