نائب روسي: بناء القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا انتهاك للسيادة

عربي ودولي

بوابة الفجر


صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى في برلمان الاتحاد الروسي)، قسطنطين كوساشيف، اليوم الاربعاء، بأن تعتبر خطة الولايات المتحدة لبناء قاعدتين عسكريتين قرب حقول النفط في سوريا انتهاكًا لسيادة البلد ومحاولة لاسترداد التكاليف.

وكتب "قسطنطين"، عضو مجلس الشيوخ في البرلمان الروسي، على "فيسبوك": "السبب الرسمي لبناء قواعد عسكرية هو منع الإرهابيين من الوصول إلى حقول النفط. والسبب غير الرسمي - تعويض تكاليف العمليات العسكرية في سوريا. الحقيقة هي أن سيادة سوريا تنتهك بشكل جذري".

وانتقد "كوساتشيف"، الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة بسبب التزامهم الصمت حيال هذا الأمر رغم أنهم مغرمون بمناقشة حكم القانون في البرلمان الأوروبي.

يأتي هذا البيان، بعد أن ذكرت وكالة الأنباء الحكومية التركية الأناضول في 5 أكتوبر نقلًا عن مصادر محلية، بأنها تشهد استخدام معدات البناء الأمريكية في المناطق الغنية بالنفط في دير الزور في شرق سوريا.

وعلقت وزارة الخارجية الروسية على خطط الولايات المتحدة لتوسيع مهمتها العسكرية لحماية النفط السوري، وقالت، إن أراضي حقول النفط في سوريا يجب أن تخضع لسيطرة الحكومة السورية.

وأشارت الوزارة، كذلك إلى أن روسيا لن تتعاون مع الولايات المتحدة بشأن قضية النفط السوري.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين: "لن نتعاون مع الولايات المتحدة بشأن قضية النفط السوري".

وأضاف نائب وزير الخارجية، أن: "النفط السوري هو مصدر قومي لجميع السوريين. روسيا تعتقد أنه يجب على السوريين السيطرة على مواردهم الطبيعية، بما في ذلك النفط".

وأمر "ترامب"، أواخر الشهر الماضي، على عكس التعليمات السابقة، بإعادة وحدة من القوات الأمريكية إلى حقول النفط السورية التي تحتجزها القوات الكردية، وقال للصحفيين: "أنا أحب النفط، نحن نحتفظ بالنفط".

تغيرت ديناميكية الصراع السوري بسرعة في أكتوبر، بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجأة سحب القوات الأمريكية، الأمر الذي دفع تركيا إلى شن عملية ضد القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تعتبرها إرهابية.

وقد اعتبرت دمشق ذلك انتهاكًا لسلامة الأراضي السورية، في حين أكدت روسيا، التي تدعم سوريا في حربها ضد الإرهاب، أنه ينبغي تجنب أي تصعيد للنزاع السوري.

تم إيقاف العملية بموجب الضمانات الروسية للدوريات المشتركة مع القوات السورية على طول الحدود السورية التركية، مما جعلها خالية من المقاتلين الأكراد.