"يساهم في إنهاء الأزمة".. ردود فعل عربية ودولية على توقيع "اتفاق الرياض"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


توالت ردود الأفعال العربية والدولية عقب "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية ملك المملكة العربية السعودية، الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكدين أنه خطوة مهمة للوصول لحل سياسي شامل في اليمن، ويعد بمثابة خطوة عظيمة في مسار حل الأزمة اليمنية، ويعزز من وحدة اليمن الشقيق، ويرسخ للاستقرار والسلام في المنطقة.

وينص الاتفاق الذي تم التوقيع عليه ضمن أبرز بنوده، على عودة الحكومة الشرعية إلى مدينة عدن في غضون 7 أيام، وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت سلطة وزارتي الداخلية والدفاع، وتشكيل حكومة كفاءات بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه. كما أكد الاتفاق على توحيد الجهود، تحت قيادة تحالف دعم الشرعية لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن، ومواجهة التنظيمات الإرهابية.

وبما يخص مؤسسات الدولة: نص الاتفاق على تفعيل دور كافة سلطات ومؤسسات الدولة اليمنية، وإعادة تنظيم القوات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع، وإعادة تنظيم القوات الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية، وذلك حسب ترتيبات وردت في ملاحق الاتفاق. وينص أيضاً على الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة لكافة أبناء الشعب اليمني، ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي، وإيقاف الحملات الإعلامية المسيئة بكافة أنواعها بين الأطراف.

يعزز من وحدة اليمن
وبدوره قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، "تابعت بسعادة بالغة مراسم توقيع الإتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك برعاية كريمة لجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفي حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد". وتابع الرئيس السيسي: "ذلك الاتفاق يعد بمثابة خطوة عظيمة في مسار حل الأزمة اليمنية، ويعزز من وحدة اليمن الشقيق، ويرسخ للاستقرار والسلام في المنطقة".

رسالة للعالم
فيما رأى الدكتور عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، أن "اتفاق الرياض" رسالة للعالم، بأن الحل السياسي ممكن بين الأطراف اليمنية، حسبما أفادت فضائية سكاي نيوز بالعربية. كما ثمّن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، حرص الأطراف اليمنية على إعلاء مصلحة اليمن وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق في إعادة الأمن والاستقرار، عادًا الاتفاق خطوةً مهمة في سبيل بلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية. وختم المصدر تصريحه بالتأكيد على مواصلة المملكة كافة الجهود لدعم الجمهورية اليمنية الشقيقة، بما يحقق أمنها واستقرارها وازدهارها.

سيفتح النار على مليشيات الحوثي
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة باليمن، وضاح الدبيش، إن القيادة المشتركة تعرب عن امتنانها للجهود الجبارة لمملكة الحزم والعزم والتحالف العربي، مضيفًا أن اليوم يوم تاريخ للقيادة المشتركة، وهو تعديل البوصله للهدف المنشود له.

وقال: إن القوات المشتركة ترحب بجميع الأطراف وبجهود المملكة العربية السعودية، كما انه سيفتح النار على مليشيات الحوثي، فقد أثبت اتفاق الرياض بأن الإنزلاق نحو الفوضى بعيد كل البعد، فهو نصر لك الأمة العربية، متابعًا: بأن المشتركة تعرب على انها في الفترة القادمة ستراقب عن قرب جميع بنود الإتفاق مؤكدين على استعداهم بالتعاون والمساهمة لما هو في صالح اليمن.

نقلة كبيرة لمواجهة مليشيا الحوثي
في السياق ذاته، قال المتحدث العسكري لقوات الحزام الأمني الضالع "وحيد الشعيبي"، إن قوات الحزام الأمني بالضالع اليمنية والقوات المشتركة خاضوا معارك، كانت هي الأعنف ضد المليشيات الحوثية في كافة محاور القتال بجبهات شمال غرب محافظة الضالع في اليومين الماضيين.

وأضاف الشعيبي، بأن قوات الحزام الأمني وبجانبها القوات المشتركة كانت قد صدت عدت زحوفات قامت بها المليشيات الحوثية في جبهة الفاخر شمال غرب محافظة الضالع، لمحاولة استعادة السيطرة على بعض مواقعها، التي خسرتها في الأيام الماضية، إلا أن المليشيات الحوثية تلقت صفعات موجعه على يد قواتنا واجبرتها على الانكسار والتراجع وتكبيدها العشرات من القتلى والجرحى وتدمير عدد من الاليات، متابعًا: بأن قوات الحزام الأمني والقوة المشاركة إلى جانبها، ستواصل التقدم لتطهير مناطق العود وصولاً إلى محافظة اب ودمت ومابعدها من عناصر المليشيات الحوثيه نتحرك وفق خطط عسكرية مرسومه يتم تحقيقها بنجاح مستمر.

بداية للوصول إلى اتفاق نهائي
على الصعيد الدولي، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قائلاً: إن "اتفاق الرياض بداية جيدة للوصول إلى اتفاق نهائي في اليمن". وكتب الرئيس الأمريكي، في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، حول اتفاق الرياض: "بداية جيدة جدا، أرجوكم اعملوا بجد من أجل تسوية نهائية" لأزمة اليمن.

خطوة مهمة
وأعربت المملكة المتحدة البريطانية، عن ترحيبها بتوقيع "اتفاق الرياض"، كما أكدت الحكومة البريطانية على أن الاتفاق خطوة مهمة للوصول لحل سياسي شامل في اليمن، وأشادت بجهود المملكة العربية السعودية لإعادة الاستقرار لليمن والمنطقة.