فنزويلا تطرد دبلوماسيي السلفادور في خطوة "متبادلة"

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلنت وزارة الخارجية الفنزويلية، اليوم الأحد، أنها طردت دبلوماسيي السلفادور من البلاد، ردًا على قرار دولة أمريكا الوسطى بطرد الدبلوماسيين الذين يمثلون الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وقالت الوزارة، في بيان، إنها ستمنح الدبلوماسيين 48 ساعة للمغادرة. لا تعترف حكومة رئيس السلفادور نايب بوكيلي بأن "مادورو"رئيس شرعي وقالت يوم السبت، إنها ستستقبل فيلق دبلوماسي جديد يمثل زعيم المعارضة خوان جوايدو.

في يناير، استند "جوايدو"، الذي يرأس الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة، إلى دستور الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية لتولي رئاسة مؤقتة، بحجة أن "مادورو" سرق انتخابات 2018. وقد تم الاعتراف به من قبل العشرات من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة.

جاءت الخطوة السلفادورية بعد أقل من أسبوع من قيام الحكومة الأمريكية بتمديد الحماية المؤقتة للسلفادوريين الذين يعيشون في الولايات المتحدة لمدة عام إضافي.

وقالت وزارة فنزويلا: "السلطات السلفادورية تنفث الأوكسجين في استراتيجية التدخل الأمريكية الفاشلة والحصار الاقتصادي ضد شعب فنزويلا. يتولى أبوكيلة رسمياً الدور المحزن لبياضة السياسة الخارجية الأمريكية".

وأمرت السلفادور دبلوماسيي فنزويلا بمغادرة أراضيها في غضون 48 ساعة، تماشيا مع موقف رئيس السلفادور نجيب أبوكيلة تجاه حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التي يعتبرها غير شرعية.

وباتت أكثر من 50 دولة، على رأسها الولايات المتحدة، تعترف برئيس الجمعية الوطنية خوان غايدو رئيسا شرعيا بالنيابة لفنزويلا.

وقبل انتخابه في يونيو، قال أبوكيلة إنه "سينأى ببلاده" عن العلاقة مع كاركاس وسيقيم علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة التي تطالب مادورو بالتخلي عن السلطة.

وقال أبوكيلة، في بيان، نشره على حسابه على تويتر في وقت متأخر السبت "حكومة السلفادور تطرد (أعضاء) السلك الدبلوماسي من نظام نيكولاس مادورو".

ورحب السفير الأمريكي رونالد جونسون بحرارة بالقرار. وغرّد عبر تويتر "نشيد بحكومة الرئيس نجيب أبو كيلة لضمان أن السلفادور في الجانب الصحيح من التاريخ".

وسجنت حكومة الرئيس اليساري نيكولاس مادورو زعماء المعارضة وتواجه اتهامات باستخدام التعذيب والاعتقالات التعسفية في مسعاها للتمسك بالسلطة فيما ينهار اقتصاد البلاد.

لكنّ حكومته لا تزال تحظى بدعم قوي في الأمم المتحدة خصوصا من روسيا والصين.

ومنعت حكومة "مادورو" سفر "جوايدو" إلى خارج البلاد بعد أن حاول في أبريل قيادة تمرد عسكري اخفق سريعا.