مسؤول: "ماكرون" يسعى إلى جعل الصين تفي بوعودها بشأن التجارة الحرة

عربي ودولي

بوابة الفجر


يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جعل الصين تفي بوعودها بمنح مزيد من الوصول إلى الشركات الأجنبية، وتتطلع إلى الأعمال الزراعية والتمويل، كما قال المستشارون قبل وصوله إلى شنجهاي لمعرض استيراد عملاق.

وقال مستشار رئاسي قبل رحلة 4-6 نوفمبر، إن "ماكرون"، الذي سيحضر المعرض إلى جانب مسؤولين أوروبيين آخرين بما في ذلك المفوض التجاري القادم للاتحاد الأوروبي فيل هوجان، سيأخذ الصين "بكلماتها" التي تهدف إلى الانفتاح على التجارة.

وأضاف المستشار: "بما أنه من المفترض أن يُظهر هذا المعرض انفتاح الصين، حسنًا، دعنا نثبت ذلك من خلال الوصول إلى سوق الأعمال الزراعية فيها والتقدم في الصفقات بين الاتحاد الأوروبي والصين".

سوف يسافر "ماكرون" مع وفد من رجال الأعمال يضم 30 شركة بدءًا من الشركات الكبرى إلى الشركات الصغيرة. سيسعى للحصول على قدر أكبر من الوصول في مجالات التمويل والفضاء بالإضافة إلى قيود تصدير أقل للدواجن الفرنسية.

لطالما عانت الصين من المزاعم الغربية حول الممارسات التجارية غير العادلة، من نقل التكنولوجيا القسري إلى سياسة دخول السوق الحمائية. فقد أدى ذلك إلى نزاعات مع الولايات المتحدة على وجه الخصوص، والتي فرضت تعريفة على الصادرات الصينية.

وذكر المستشار الفرنسي، أن واشنطن كانت محقة في الدفع من أجل سلوك أفضل من الصينيين، حتى لو كانت فرنسا لا تدعم بالضرورة تحركات الرئيس دونالد ترامب التجارية.

وأوضح المستشار الفرنسي: "الولايات المتحدة تطرح الأسئلة الصحيحة، لكن ليس لديها بالضرورة الإجابات الصحيحة".

سيزور الرئيس الفرنسي الصين للمرة الثانية منذ توليه منصبه. وخلال رحلته الأخيرة العام الماضي، قال، إن مشروع "الحزام والطريق" الرائد في بكين لتطوير البنية التحتية للتجارة العالمية يجب ألا يكون "أحادي الاتجاه" هنا.

وتحمس "ماكرون"، لدول الاتحاد الأوروبي التي تتفاوض على الصفقات التجارية ككتلة على إظهار جبهة سياسية موحدة تجاه بكين.

وعندما جاء الرئيس شي جين بينغ إلى باريس في مارس، دعا "ماكرون"، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي جان كلود يونكر، إلى قصر الإليزيه.

تمثل صادرات ألمانيا إلى الصين ما يقرب من نصف إجمالي الاتحاد الأوروبي وأكثر من أربعة أضعاف صادرات فرنسا.

وأشار المستشار، إلى أن: "إظهار الوحدة أمر مهم، لأننا نعرف كيف انتقل الأوروبيون إلى الصين دون أي تنسيق في الماضي، وترك الصين تعتقد أننا منقسمون".